الشارقة – السابعة الإخبارية
مهرجان الشارقة لـ الطفل يفتح أبوابه لعالم من الحكايات المرسومة، حيث تلاقت الريشة مع الحلم، وتحوّلت الصفحات إلى عوالم حيّة تنبض بالإبداع، في مشهد احتفالي ساحر احتضنه معرض رسوم كتب الطفل، أحد أبرز فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025.
في أجواء زاخرة بالألوان والدهشة، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز المعرض، الذي استقطب مشاركات من مختلف القارات، مؤكّدًا أن الفن لا يعرف حدودًا، وأن لغة الصورة لا تحتاج إلى ترجمة.
الفن يبوح بلغاته الثلاث: المكسيك، إيطاليا، كوريا
المركز الأول كان من نصيب الفنان لويس ميغيل سان في سينتي أولي فيروس من المكسيك، الذي أذهل لجنة التحكيم بأعماله التي تلامس الخيال الطفولي برهافة فنية.
المركز الثاني ذهب إلى كريستينا بيرو بان من إيطاليا، برسوماتها التي تمزج بين العمق والبراءة.
أما المركز الثالث فكان من نصيب الفنانة شين آمي من كوريا الجنوبية، والتي نجحت في سرد حكاية كاملة من خلال نظرة واحدة مرسومة بعناية.
مصر على منصة التميز… وهاني صالح يضيء بلونٍ جديد
وبينما تنافست الأسماء العالمية، لم يغب الإبداع العربي عن المشهد. حيث نال الفنان المصري هاني صالح جائزة تشجيعية، في تقدير لموهبته التي تجمع بين الدقة والخيال، ولأسلوبه الفريد في تشكيل عالم طفولي نابض بالحياة.
وانضم إلى صالح كل من لورا ميرز من فنلندا، وعلي أصغر باقر زاده من إيران، لتكتمل لوحة الإبداع بجناحي الشرق والغرب.
أكثر من جوائز… مهرجان يحتفل بالمعرفة والدهشة
لم تكن الجوائز إلا وجهًا من وجوه التألق في مهرجان هذا العام، الذي قدّم عشرات الفعاليات الجديدة، أبرزها:
متحف صُنّاع المستقبل: تجربة تفاعلية تستشرف طموحات الأطفال في عالم الغد.
معرض شيرلوك هولمز: مغامرة بصرية مشوّقة في عالم التحقيقات.
ورش فنية مبتكرة: من رسم المانجا إلى الحوار المصوّر، والرسم بالخيوط والروبوتات والتجارب العلمية الترفيهية.
رسالة المهرجان: المعرفة تبدأ من الطفولة
من خلال أكثر من 50 جلسة ثقافية بمشاركة نخبة من رسامي وكتّاب العالم، و85 عرضًا مسرحيًا وجوالًا، لا يقدّم مهرجان الشارقة مجرد ترفيه، بل يؤدي رسالة حضارية عميقة. إنه مهرجان يضع الطفل في قلب المشهد الثقافي، ويؤمن بأن الخيال هو أول خطوة نحو بناء مجتمع معرفي وإنساني أكثر إشراقًا.
وكما عبّرت اللجنة المنظمة: “إن ما نراه هنا ليس فقط أعمالاً فنية، بل أحلاماً مرسومة على صفحات الطفولة، تضيء مسارات الإبداع وتحفّز أجيال الغد”.