الإمارات – السابعة الإخبارية
في إطار فعاليات مجلس ليالي الشعر الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب أمسية شعرية استثنائية حملت عنوان «يداً بيد»، أحياها الشاعر الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، في حوار أدبي ثري أداره سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز.
الشعر في خدمة الوطن والهوية
استهل الدكتور النعيمي مشاركته بالإشادة بإعلان عام 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد»، واعتبره شعاراً يحمل رمزية إنسانية عميقة تعكس روح التلاحم والتفاهم التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
وقال:”مجتمعنا المتطور بحاجة إلى وعي متجدد يعزز هويتنا الوطنية، ويُكرّس الانفتاح على الآخر بروح التسامح والتكاتف”.
أمام حضور لافت من محبي الشعر الشعبي، ألقى النعيمي باقة مختارة من قصائده التي اتسمت بمتانة البنية الشعرية وعمق المعنى، وتنوعت موضوعاتها بين الوطن، الحب، الخوف، وحكمة الإنسان، وخصّ بالذكر شخصية ابن سينا كرمز علمي وإنساني عالمي.
وشبّه النعيمي الوطن بـ”سفينة تواجه تحديات الأمواج”، مشددًا على أن النجاة مرهونة بوحدة الصفوف وحكمة القيادة، ومؤكدًا: “لا يمكن الحديث عن الوطن دون قائده، فهو ربان السفينة الذي يحفظ توازنها وسط العواصف”.
تأثير الكبار على تجربته الشعرية
كشف النعيمي عن أبرز مصادر إلهامه الشعري، وعلى رأسها:
المتنبي: رمز الحكمة والاعتداد بالشعر.
محمد مهدي الجواهري: منارة الشعر الحديث.
راشد الخضر وسعيد بن أحمد العتيبة (بو مانع): نماذج محلية رائدة في المزج بين الفصيح والنبطي.
اختتم النعيمي الأمسية بقصيدة مهداة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، احتفت بالكلمة والمعرفة، مؤكداً أن الأدب هو الجسر الأمثل لعبور الأجيال نحو المستقبل، ومصدر إشعاع حضاري يعكس هوية الإمارات الثقافية.