متابعات- السابعة الإخبارية
يشارك رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، في صيانة محطة الفضاء الدولية، وتركيب طوب جليدي في ثلاجة المحطة لتكييف درجة الحرارة، حيث يطلق على وحدة التخزين البارد اسم “معمل درجة -8”.
“معمل درجة -8″، يساعد في الحفاظ على العينات البيولوجية المستخدمة في التجارب، مثل الدم أو اللعاب أو البول أو المواد الميكروبية أو النباتات.
و وصلت الإمدادات الطازجة على متن محطة الفضاء الدولية، متضمنة التجارب والأغذية، ليقوم رواد الفضاء بنقل كل الشحنات من مركبة دراجون الفضائية إلى المحطة.
ويقوم رواد الفضاء بأدوار عديدة في محطة الفضاء الدولية، مثل إجراء تجارب علمية، وصيانة المختبر، وأعمال علم النبات، والسير في الفضاء لإصلاح أو تركيب معدات جديدة على السطح الخارجي للمحطة والتصوير الفوتوغرافي على المستوى الاحترافي.
وأجرى سلطان النيادي، أولى تجارب مهمته العلمية على متن محطة الفضاء الدولية، بإجراء أبحاث متخصصة عن رقائق الأنسجة الخاصة بوظائف القلب والدماغ، تليها اختبارات “علم ما فوق الجينات” الذي يتطرق إلى عملية التغيير في نشاط الجين، والتي سيتم إجراؤها في مختبر كولومبوس.
وشارك النيادي، واحدة من التجارب الموكلة إليه وهي دراسة Cardinal Heart 2.0 التابعة لجامعة ستانفورد.
وقال النيادي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل “تويتر”: “من خلال هذه التجربة، يمكننا معرفة آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء، المساعدة على منع مخاطر الإصابة بأمراض القلب لرواد الفضاء والمساهمة في تطوير العلاج لأمراض القلب على الأرض”.
ومن المقرر أن يجري الإمارتي سلطان النيادي، مع رواد فضاء طاقم “سبيس إكس كرو 6” أكثر من 200 تجربة علمية خلال مهمتهم، فضلاً عن 19 دراسة علمية خاصة به سينفذها بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية.
وتستهدف الأبحاث العلمية التحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض.
وتشمل التجارب دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية.
ويشارك النيادي في إجراء تجارب علم “بيولوجيا النبات”، التي سيتم إجراؤها في “حديقة فيجي” على متن المحطة الدولية، وهو مشروع نظام إنتاج الخضار، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية ناسا، حيث يساعد على فهم جوهر كيفية نمو النباتات من خلال اختبار وحدات بناء حياة النبات، وصولاً إلى المستوى الجزيئي.
وتهدف التجربة إلى تطبيق المعلومات الجديدة المكتسبة من الأبحاث المقامة على متن محطة الفضاء الدولية، لتزويد رواد الفضاء بالغذاء خلال مهماتهم الفضائية، كما توضح كيفية تكيف النبات في بيئات معينة. ويمكنها التوصل لنتائج علمية أخرى متقدمة في ما يخص الإنتاج الزراعي على الأرض.
وتأمل “ناسا” أن يستخدم هذا المختبر لتنمية أنواع متعددة من الخضراوات، حتى تستخدم لمشاريع أكثر طموحاً مثل توفير الغذاء للشخص العادي على الأرض.