إنجلترا – السابعة الإخبارية
قبل أيام قليلة من المواجهة المنتظرة أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي، يعيش نادي مانشستر يونايتد حالة من التخبط الإداري والضغط الجماهيري، مع اقتراب لحظة الحسم التي قد تُحدد مصير الموسم بالكامل، وربما مستقبل بعض الأسماء في النادي.
ويقام النهائي يوم الأربعاء المقبل على ملعب “سان ماميس” في مدينة بيلباو الإسبانية، حيث يسعى الفريق الإنجليزي لإنقاذ موسمه السيئ، ومحاولة ضمان بطاقة المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهي الفرصة الأخيرة المتبقية في ظل تراجعه الكارثي في الدوري الإنجليزي، واحتلاله المركز السادس عشر بعد 17 هزيمة.
إدارة ترفض.. والمدرب يتحمل
في خطوة أثارت انتقادات واسعة، رفضت إدارة مانشستر يونايتد تحمل تكلفة سفر 30 من أفراد الطاقم الفني المساعد للمدرب روبين أموريم، لحضور المباراة النهائية، رغم أهمية اللقاء وحساسيته، وشملت الأسماء المتضررة أعضاء من الفريق الطبي، المدربين المساعدين، والمحللين الفنيين.
المفاجأة جاءت بتدخل أموريم بنفسه، حيث قرر التكفل بكامل التكاليف، بما في ذلك تذاكر السفر والإقامة، في مشهد يعكس الفجوة المتزايدة بين الإدارة والجهاز الفني، ويطرح تساؤلات حول من يتحمل المسؤولية في هذا النادي العريق.
شبح الإقالة يلوح في الأفق
وما يزيد من توتر الأجواء داخل أسوار “أولد ترافورد”، هو ما تداولته الصحف البريطانية خلال الأيام الماضية، بشأن احتمالية إقالة المدرب البرتغالي في حال فشل الفريق في التتويج باللقب القاري، وهو ما يضعه تحت ضغط مضاعف، خاصة وأنه لم يُكمل موسمه الأول مع الفريق.
اللافت أن الأزمة المالية الصغيرة، التي كان يمكن حلها إداريًا بسلاسة، تحولت إلى عنوان عريض لخلل أكبر في بيئة العمل داخل النادي، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى التركيز والانضباط لاشتباك تكتيكي حاد في نهائي أوروبي.
جمهور غاضب وإدارة صامتة
الجماهير لم تخفِ غضبها من هذه القرارات، وانهالت التعليقات على صفحات النادي الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي، منتقدة ما وصفوه بـ”اللامبالاة” من قبل الإدارة، خاصة في وقت حرج يحتاج فيه الفريق إلى الدعم الكامل.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم تصدر الإدارة أي بيان رسمي للتوضيح أو التصحيح، ما جعل المدرب وحده في مواجهة العاصفة.