لبنان – السابعة الاخبارية
وائل جسار، عبّر النجم اللبناني وائل جسار عن سعادته الكبيرة بطرح أغنيته الجديدة التي تحمل اسم “أمورادا”، والتي تأتي كآخر الألحان التي وقعها الراحل محمد رحيم قبل وفاته.
وأكد جسار أن هذا العمل يحمل قيمة معنوية كبيرة بالنسبة له، قائلًا إنه يشعر بالفخر لكونه من يقدم آخر ما أبدعه الملحن الراحل، مشيرًا إلى أن الموت حق على الجميع وأنه يتضرع لله بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
وأوضح جسار أن هذا العمل يمثل أول تعاون بينه وبين رحيم، وأنه لطالما تمنى العمل معه منذ سنوات، لكن الفرصة لم تكن مواتية، مضيفًا أن ما تحقق اليوم جاء في لحظة مؤثرة ومميزة، رغم الحزن الذي يرافقها.
أغنية أمورادا تجمع وائل جسار لأول مرة بالراحل محمد رحيم في لقاء مؤجل تحقق بعد الغياب
وفي سياق آخر، علّق وائل جسار على الجدل المثار مؤخرًا حول اقتباس أغنية تركية للحن أغنيته الشهيرة “غريبة الناس”، مؤكدًا أن ما تم تداوله صحيح إلى حد كبير، حيث استندت أغنيتان تركيتان على نفس اللحن، إحداهما بنسبة تقترب من التسعة والتسعين بالمئة، سواء في التوزيع أو الأداء، ما يؤكد، بحسب وصفه، التأثير العابر للحدود الذي تتركه أعماله الغنائية.
وأشار إلى أن هذا الامتداد الفني إلى خارج العالم العربي يسعده كثيرًا، ويشعره بالفخر تجاه أرشيفه ومسيرته، معتبرًا أن وصول صوته وألحانه إلى جمهور غير عربي بمثابة شهادة على قوة وانتشار موسيقاه.
ويستعد وائل جسار خلال الفترة المقبلة لإحياء حفل غنائي في المغرب، وذلك ضمن فعاليات مهرجان موازين المقرر إقامته في العشرين من يونيو، حيث من المنتظر أن يقدم باقة من أبرز أعماله التي تركت بصمة واضحة في الساحة الغنائية العربية.
ويترقب جمهوره في المغرب والدول المجاورة هذا الظهور الفني، خاصة مع طرح أغنيته الجديدة التي تحمل خلفها قصة مؤثرة تتعلق برحيل أحد أعمدة التلحين في العالم العربي، ليضيف ذلك بُعدًا إنسانيًا للعمل المنتظر.
وتأتي هذه التحركات ضمن خطة فنية يسير بها جسار بثبات، تجمع بين إحياء أرشيفه الفني من خلال الحفلات، ومواصلة تقديم أعمال جديدة تحمل طابعه المميز، وتخاطب أذواقًا متنوعة في الوطن العربي وخارجه.
اقتباسات تركية لأغنياته تثير الجدل… وجسار يعتبرها دليلاً على عبور صوته للثقافات الأخرى
ويواصل جسار تأكيده على أهمية احترام الإرث الفني والتعامل مع الموسيقى كرسالة تتجاوز اللغة والثقافة، مشيرًا إلى أن نجاح أغنياته في الوصول إلى جمهور عالمي لم يأت من فراغ، بل نتيجة سنوات من الاجتهاد والتطوير.
وبين العمل الغنائي الجديد والأنشطة الفنية المتعددة، يبدو وائل جسار حاضرًا بقوة على الساحة، سواء بأعماله أو برؤيته الفنية التي توازن بين الوفاء للأصالة والانفتاح على آفاق جديدة في صناعة الموسيقى.