دبي – السابعة الإخبارية
في مشهد جمع بين عبق الماضي وآفاق المستقبل، شاركت الفنانة والإعلامية المصرية إسعاد يونس في جلسة نقاشية مؤثرة ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي، حيث عبّرت خلال حديثها عن رؤيتها لتأثير التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، على مستقبل الإعلام والاتصال الإنساني.
وفي كلمتها، أكدت يونس أن “الذكاء الاصطناعي، رغم ما يحققه من تطور مذهل، يظل عاجزًا عن محاكاة العنصر البشري بشكل كامل، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالعواطف والمشاعر”.
وأشارت إلى أن “الحياة البشرية ما زالت تنبض بالحس الإنساني، ولن تتمكن أي تقنية مهما بلغت من إلغائها أو تهميشها”.
وجاءت تصريحات إسعاد يونس وسط اهتمام إعلامي واسع، لا سيما وأنها ألقت الضوء على مخاوف مشروعة من طغيان التقنية على روح المهنة، في وقت يشهد فيه الإعلام العالمي تحولات جذرية بفعل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

تكريم مستحق لصاحبة السعادة
وشهدت القمة لحظة مؤثرة بتكريم إسعاد يونس من قبل الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، بعد فوز برنامجها الجماهيري “صاحبة السعادة” بجائزة الإعلام المرئي، تقديرًا لدوره في إبراز الهوية الثقافية المصرية والعربية، وتسليط الضوء على قيم الإبداع والفن الأصيل.
ويعد هذا التكريم محطة جديدة في مسيرة يونس، التي بدأت مشوارها في عالم الإعلام عبر الإذاعة، قبل أن تنتقل إلى التمثيل والإنتاج التلفزيوني، لتصبح واحدة من أبرز رموز الإعلام والفن في الوطن العربي.
تكريمات لرموز صحفية مصرية
ولم تقتصر التكريمات على إسعاد يونس، بل شملت شخصيات إعلامية وصحفية أخرى. فقد حصل الكاتب الصحفي سليمان جودة على جائزة أفضل كاتب عمود صحفي عن صحيفة “المصري اليوم”، في تكريم يكرّس دوره في إثراء الرأي العام وتحليل الأحداث السياسية والاجتماعية بعمق وموضوعية.
وفي سياق متصل، قام الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، بتكريم خمسة صحفيين مصريين ضمن جوائز الإعلام العربي في دورتها الـ24، كان من أبرزهم:
محمد عيسى من مجلة “الأهرام العربي”، الذي نال جائزة فئة الصحافة السياسية.
سامح اللبودي من صحيفة “الشرق الأوسط”، عن فئة التحقيقات الصحفية.
الإعلام العربي بين تحديات التقنية وروح الرسالة
تأتي هذه التكريمات في ظل نقاشات حيوية تشهدها قمة الإعلام العربي حول مستقبل المهنة، والتوازن المطلوب بين الحفاظ على الرسالة الإعلامية الأصيلة والانفتاح على أدوات التكنولوجيا الحديثة.
وفي هذا الإطار، تبقى رسالة إسعاد يونس واضحة: “التكنولوجيا قد تُسهم في تطوير أدوات الإعلام، لكنها لن تستطيع أن تصنع إنسانًا يشعر، يتألم، ويحب”.