الأردن – السابعة الاخبارية
الأميرة رجوة، يُصادف الأول من يونيو 2025 الذكرى السنوية الثانية لزفاف ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على قرينته الأميرة رجوة الحسين، وهي مناسبة ذات طابع خاص هذا العام، حيث تحتفل العائلة المالكة للمرة الأولى بمرور عامين على الزواج في ظل انضمام فرد جديد إلى الأسرة الملكية الصغيرة، هي الأميرة إيمان، التي ولدت في أغسطس 2024.
حفل زفاف بين الحسين و رجوة تحوّل إلى فرح وطني
في الأول من يونيو 2023، احتفلت المملكة الأردنية الهاشمية بزفاف الأمير الحسين، وهو الحفل الذي لم يكن مجرد مناسبة عائلية خاصة، بل تحوّل إلى عرس وطني جامع امتد صداه إلى كل أنحاء الأردن. شهدت العاصمة عمّان ومدن المملكة مظاهر فرح غير مسبوقة، حيث علت الزينة الشوارع، ورفرفت الأعلام، وشارك الأردنيون من مختلف الفئات في التعبير عن حبهم وولائهم للعائلة المالكة.
وقد تميّز الزفاف بالجمع بين البساطة الملكية والرقي، مع المحافظة على الهوية الأردنية واللمسة التراثية، ما جعله مناسبة استثنائية في الذاكرة الوطنية. وأقيمت مراسم الاحتفال الرسمية في قصر زهران، وتبعها حفل استقبال ضخم في قصر الحسينية.
حضور رفيع المستوى يعكس مكانة الأردن
كان الزفاف مناسبة دبلوماسية رفيعة أيضًا، حيث حضره عدد كبير من ملوك وأمراء وأفراد العائلات المالكة العربية والدولية، بالإضافة إلى رؤساء دول وشخصيات مرموقة من مختلف أنحاء العالم. ومن أبرز الحاضرين ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، والأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون من بريطانيا، وممثلو العائلات المالكة من أوروبا وآسيا والخليج العربي.
هذا الحضور الدولي الواسع لم يكن فقط احتفاءً بزفاف ولي العهد، بل تعبيرًا عن الاحترام والتقدير لمكانة الأردن، ولدوره الإقليمي والدولي، وللعلاقات الدبلوماسية المتميزة التي تجمعه مع مختلف دول العالم.
الأميرة رجوة: من الشابة السعودية إلى رمز وطني أردني
منذ دخولها القصر الملكي، استطاعت الأميرة رجوة الحسين أن تحظى بمحبة الأردنيين، حيث أثارت إعجاب الكثيرين بتواضعها، وجمالها، ورقيّها في تمثيل العائلة المالكة. وتحوّلت سريعًا إلى رمز نسوي ملهم للفتيات في الأردن والعالم العربي، لما تمثله من قوة ناعمة وهدوء وثقافة.
رجوة، التي تنتمي لعائلة آل السيف المعروفة في السعودية، دمجت بخفة روحها بين الثقافة السعودية والهوية الأردنية، وكانت محط أنظار الإعلام المحلي والدولي، خاصة بعد مشاركتها في عدد من الأنشطة الملكية إلى جانب زوجها الأمير الحسين، ما عزز من مكانتها في قلوب الأردنيين.
ميلاد الأميرة إيمان: فرحة جديدة للعائلة
تميّزت الذكرى الثانية هذا العام بخصوصية مضاعفة، إذ تُوّجت هذه الرحلة الملكية بميلاد الأميرة إيمان بنت الحسين، التي وُلدت في الثالث من أغسطس 2024، في مستشفى الملك حسين الطبي بالعاصمة عمّان. وقد لاقت ولادتها ترحيبًا كبيرًا من الشعب الأردني، حيث عبّر كثيرون عن فرحتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذه الطفلة الصغيرة أضافت دفئًا وبهجة للعائلة الهاشمية.
وأعلن الديوان الملكي عن ولادتها ببيان رسمي تضمن تهاني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا، وكذلك مباركات من داخل الأردن وخارجه، ما أضفى أجواء من الاحتفال والابتهاج على المملكة.
الأمير الحسين: مستقبل واعد بثقة شعبية
يحظى ولي العهد الأمير الحسين بشعبية واسعة بين الشباب الأردني، بفضل شخصيته القريبة من الناس، وانخراطه في قضايا الشباب والتعليم والتكنولوجيا. وخلال العامين الماضيين، برز بشكل متزايد على الساحة السياسية والاجتماعية، من خلال مشاركاته الداخلية والخارجية، التي تعكس جهوزيته لتحمل مسؤوليات الحكم في المستقبل.
كما لعبت شراكته مع الأميرة رجوة دورًا مهمًا في تعزيز الصورة الإيجابية للعائلة المالكة، إذ ظهرا في مناسبات متعددة بروح فريق متناغم يعمل من أجل خدمة الوطن.
ختام عامين من الحب والاستقرار
مع حلول الذكرى الثانية لزواجهما، ينظر الأردنيون إلى الأمير الحسين والأميرة رجوة باعتبارهما رمزًا لجيل جديد من القيادة، يجمع بين العصرية والجذور الهاشمية العريقة. ووسط التحديات التي تمر بها المنطقة، تمثل هذه المناسبة فرصة للأردنيين لتجديد التفافهم حول رمز استقرارهم ومستقبلهم، وللاحتفال بحياة ملكية تنبض بالأمل والتفاؤل.