القاهرة – السابعة الاخبارية
مها الصغير، كشفت الإعلامية المصرية مها الصغير عن جوانب مختلفة من شخصيتها ومسيرتها المهنية، وذلك خلال ظهورها في حلقة خاصة من برنامج “معكم منى الشاذلي”، والتي تم تصويرها بمناسبة عيد الأضحى، بحضور عدد من الإعلاميين ومقدمي البرامج.
وخلال اللقاء، تحدّثت مها بكل صراحة عن تجربتها في مواجهة الانتقادات، ورؤيتها لمنصات التواصل الاجتماعي، كما فتحت بابًا مهمًا حول محطات فنية كانت قد عرضت عليها في بداياتها، لكنها اختارت أن تسير في اتجاه مختلف.
مها الصغير تصف وسائل التواصل بالجرائد الصفراء بصيغة رقمية
في واحدة من أكثر فقرات اللقاء تأثيرًا، أعربت مها الصغير عن استيائها من تصدر اسمها مؤخرًا لمنصات التواصل الاجتماعي، مشبهةً هذه المنصات بـ “الجرائد الصفراء”، بسبب الكم الكبير من التعليقات السلبية والهجوم الذي تتعرض له شخصيات عامة دون أسباب واضحة.
وقالت إن التطور التكنولوجي منح الجميع منصة للتعبير، لكنه في المقابل جعل العالم الرقمي أكثر سمّية من أي وقت مضى، وأوضحت أن التعامل مع هذه الأجواء بات يتطلب وعيًا واستراتيجية خاصة.
وتابعت مها موضحة أنها تعتمد على التجاهل التام لأي محتوى سلبي أو مسيء، ولا تسمح لنفسها بالتفاعل مع ما من شأنه أن يؤثر على حالتها النفسية أو يقلل من طاقتها المعنوية. وأضافت: “أنا حاليًا لا أرد ولا أناقش ولا أعطي فرصة لأي هجوم أن يخلخل تركيزي”.
بين الإعلام والفن التشكيلي
وأعلنت مها الصغير خلال اللقاء عن نيتها التركيز أكثر على عملها الإعلامي في الفترة القادمة، بالتوازي مع خطوة جديدة في عالم الفنون التشكيلية، حيث تستعد لتنظيم معرض خاص بها لعرض أعمالها من اللوحات، في تجربة تحمل جانبًا شخصيًا عميقًا، تعكس من خلاله شغفها الكبير بمجال الفنون.
وقالت إنها لطالما شعرت بأن الفن التشكيلي وسيلة راقية للتعبير عن الذات، وإنها تسعى لأن تترجم مشاعرها وأفكارها من خلال الألوان والفرشاة، مؤكدة أنها تعتبر الفن أحد أشكال الشفاء الداخلي.
يوسف شاهين.. حلم لم يكتمل
من المفاجآت التي كشفت عنها مها الصغير خلال الحلقة، كان تلقيها في بداياتها الفنية عرضًا للعمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين، والذي وصفته بأنه كان يمثل لها حلمًا كبيرًا منذ الطفولة. وقالت إنها كانت تحلم بالعمل معه وتعتبره أيقونة فنية، لكن بسبب انشغالها بالدراسة وقتها، لم تتمكن من قبول العرض واضطرت للاعتذار عنه، ليظل ذلك “الحلم مؤجلًا إلى الأبد”، بحسب تعبيرها.
هذه اللحظة الإنسانية أظهرت جانبًا مختلفًا من مها الصغير، حيث اعترفت بأنها رغم حبها للفن، لم تشعر يومًا بأنها قادرة على احتراف التمثيل، وأنها لم ترد أن تخوض تجربة لم تكن مهيأة لها نفسيًا ومهنيًا.
عرض من وحيد حامد.. ورفض آخر بسبب قناعة داخلية
ولم يكن يوسف شاهين الوحيد الذي عرض عليها المشاركة في عمل فني، إذ كشفت مها أنها تلقت عرضًا من السيناريست الكبير الراحل وحيد حامد للمشاركة في فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”، إلى جانب الفنان الراحل أحمد زكي، حيث كان من المقرر أن تجسد دور ابنته في الفيلم.
وأشارت إلى أن الفنانة ليلى علوي كانت هي من رشحتها للدور، نتيجة علاقتها الوثيقة بوالد مها، خبير التجميل الشهير الراحل محمد الصغير، إلا أن مها رفضت العرض، لأنها ببساطة لم تكن ترى نفسها ممثلة، ولم ترغب في دخول المجال لمجرد الظهور أو التجربة العابرة.
مها الصغير: لا أحب الشهرة لمجرد الظهور
من خلال اللقاء، عكست مها الصغير وعيًا واضحًا تجاه معنى الشهرة والعمل الإعلامي، مؤكدة أنها لا تسعى للظهور من أجل الظهور، بل تهتم بأن يكون لما تقدمه معنى ورسالة. وقالت إنها تفضّل العمل في صمت، وأنها لا تلاحق الأضواء، بل تختار التوقيت والمكان الذي تشعر فيه بأنها قادرة على تقديم شيء يُحترم.
وأشارت إلى أن ما مرت به من تحديات وتجارب جعلها أكثر نضجًا وصلابة، وأنها الآن أكثر تركيزًا على تطوير ذاتها والعمل على مشاريع تعبّر عنها حقًا، سواء في الإعلام أو الفن التشكيلي.