الإمارات – السابعة الإخبارية
الإمارات.. استقبلت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حجاج الدولة العائدين من الأراضي المقدسة بفعالية ترحيبية مميزة نُظّمت في مطارَي زايد ودبي، تحت شعار “الإمارات ترحب بعودة الحجاج”. جاءت هذه المبادرة لتجسد مدى التقدير والاحترام الذي تكنّه القيادة الرشيدة لمواطنيها والمقيمين، لا سيما أولئك الذين أدّوا أحد أركان الإسلام الخمسة، في موسم حج هذا العام.

استقبال رسمي وشعبي يعكس روح الوفاء والاهتمام من الإمارات
ما إن حطّت طائرات الحجاج على أرض الوطن، حتى كان في استقبالهم عدد من كبار موظفي الهيئة وممثلي الجهات الشريكة، حاملين الورود والهدايا التذكارية التي رُتبت بعناية لتُدخل السرور في قلوب ضيوف الرحمن. هذا المشهد المؤثر لم يكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل رسالة عميقة تؤكد أن دولة الإمارات تولي الإنسان مكانة محورية، وتُقدّر جهوده الروحية والوجدانية في سبيل التقرب إلى الله.
إن هذا الاستقبال الحافل لم يكن جديدًا على الإمارات، بل هو امتداد لتقاليد متجذّرة في الثقافة الإماراتية، حيث يُكرم الحجاج ويُحتفى بهم عند عودتهم، كما كانت تفعل الأجيال السابقة، ويحرص الجيل الحاضر على استمرارها، بما يعكس صورة مشرقة عن تلاحم المجتمع وحرصه على بث القيم الإسلامية الأصيلة.

تحضيرات مبكرة لموسم الحج المقبل: استراتيجية مدروسة لخدمة أفضل
في سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة عن موعد التسجيل لموسم الحج المقبل لعام 1447هـ/2026م، والذي سيبدأ في شهر سبتمبر المقبل، مخصصًا للذين لم يسبق لهم أداء الفريضة من مواطني الدولة. وأشارت الهيئة إلى أن التسجيل سيتم عبر قنواتها الرسمية، وفقًا لآلية وضوابط تُعلن مسبقًا بوقت كافٍ.
هذا الإعلان المبكر يعكس فلسفة إماراتية قائمة على التخطيط المسبق، والتحضير الذكي، واستخدام التكنولوجيا الحديثةلخدمة الناس. فقد دعت الهيئة الراغبين في أداء مناسك الحج إلى الاستعداد المبكر، من خلال تجهيز الوثائق، ومتابعة الشروط، والتفاعل مع البرنامج الإلكتروني المستخدم في اختيار الحجاج، وفق أعلى معايير الشفافية والعدالة.
لا شك أن هذه الجهود الحثيثة تصب في إطار استراتيجية حكومة دولة الإمارات، التي تضع راحة المواطنين والمقيمين في صميم أولوياتها، وتسعى إلى تسخير أحدث الأنظمة والتطبيقات الرقمية، بما يتماشى مع تطورات العصر، ويرتقي بمستوى الخدمات المقدّمة.
لماذا تستحق الإمارات الإشادة في تنظيم شؤون الحج؟
حين نتحدث عن الحج، فإننا نتحدث عن رحلة روحية عظيمة تتطلب تنسيقاً دقيقاً، ورعاية شاملة تبدأ من لحظة التسجيل وحتى لحظة العودة. في هذا السياق، تبرز الإمارات كنموذج يُحتذى به في دمج القيم الدينية بالابتكار الإداري، وهو ما يجعل تجربة الحج أكثر سلاسة، وأقل مشقة.
إن استقبال الحجاج بالورود والابتسامات ليس مجرد لفتة إنسانية، بل هو جزء من منظومة متكاملة تعبّر عن مدى انسجام الدولة مع تعاليم الإسلام في تكريم ضيوف الرحمن. كما أن استخدام البرامج الإلكترونية المتطورة في اختيار الحجاج يعكس شفافية النظام، وعدالته، وحرصه على تمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من أداء هذه الفريضة.
وهنا يتجلّى المنطق الحجاجي: من حق الحاج أن يُكرّم، ومن واجب الدولة أن تُسهّل. وهذا ما تفعله الإمارات باحترافية وإنسانية، وهو ما يعزز الثقة بين المواطن والمؤسسة، ويُكرّس مبدأ “العبادة في راحة”، الذي بات عنوانًا ضمنيًا لتجربة الحجاج الإماراتيين.
الإمارات والريادة في خدمة الحجاج
في ضوء ما سبق، يظهر جليًا أن دولة الإمارات لا توفّر جهدًا في سبيل إسعاد مواطنيها، حتى في مناسكهم الروحية. من لحظة التسجيل، مرورًا بالتنقلات، وصولاً إلى لحظة العودة، هناك منظومة متكاملة تُدار بعناية فائقة واحترام كامل لمكانة الحاج وخصوصيته.
وعليه، فإن ما قامت به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة من استقبال يليق بالحجاج، وما تُخطط له لموسم الحج القادم، إنما يؤكد على الريادة الإماراتية في دمج الروحانية بالإدارة الذكية، في تجربة هي الأقرب إلى الكمال.
إن استقبال الحجاج بالورود والابتسامات ليس مجرد لفتة إنسانية، بل هو جزء من منظومة متكاملة تعبّر عن مدى انسجام الدولة مع تعاليم الإسلام في تكريم ضيوف الرحمن.
كما أن استخدام البرامج الإلكترونية المتطورة في اختيار الحجاج يعكس شفافية النظام، وعدالته، وحرصه على تمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من أداء هذه الفريضة.
وهنا يتجلّى المنطق الحجاجي: من حق الحاج أن يُكرّم، ومن واجب الدولة أن تُسهّل. وهذا ما تفعله الإمارات باحترافية وإنسانية، وهو ما يعزز الثقة بين المواطن والمؤسسة، ويُكرّس مبدأ “العبادة في راحة”، الذي بات عنوانًا ضمنيًا لتجربة الحجاج الإماراتيين.
حجاج الإمارات يُنهون مناسك الحج ويبدأون بالوصول إلى أرض الدولة بعد إتمامهم مناسك الحج وسط حفاوة الاستقبال من أهاليهم وذويهم ابتهاجًا بعودتهم سالمين إلى أرض الوطن#مكتب_شؤون_حجاج_الإمارات#الإمارات_ترحب_بعودة_الحجاج#موسم_الحج_2025 #حج1446#حجاج_الإمارات #حج1446هـ@AwqafUAE… pic.twitter.com/e1KfJEr3jW
— فرسان الإمارات (@Forsan_UAE) June 10, 2025