القاهرة – السابعة الاخبارية
شيماء سعيد، أعلنت خبيرة التجميل المصرية شيماء سعيد، انفصالها رسميًا عن زوجها المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، بعد علاقة زوجية استمرت أكثر من عشر سنوات، اتسمت على حد تعبيرها بسلسلة طويلة من الخلافات والتوترات التي بلغت ذروتها مؤخرًا لتتحول إلى إيذاء نفسي وجسدي. جاء الإعلان الصريح من خلال فيديو بثته شيماء عبر حسابها الرسمي على منصة تيك توك، أوضحت فيه أن قرار الطلاق نهائي، وأنها باشرت الإجراءات القانونية اللازمة لإنهاء العلاقة رسميًا، مشيرة إلى أنها عادت بالفعل إلى منزلها مصطحبة ابنتيها بعد فترة من الابتعاد والاضطراب.
في المقطع المصور الذي تداوله عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قالت شيماء بلهجة غلبت عليها الصدمة والانكسار إنها تعرضت لعدة اعتداءات جسدية خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن أحد هذه الاعتداءات وقع مؤخرًا وكانت نتيجته إصابات واضحة، لم تكن لتتحملها أكثر من ذلك. كما أشارت إلى أن علاقتها بزوجها لم تخلُ من تدخلات خارجية وأعمال سحر وشعوذة، قالت إنها كانت تهدف إلى تفريقهما، وفقًا لتعبيرها، مضيفة: “اتعملنا أسحار كتير علشان نسيب بعض، وهو ضربني بشكل هستيري، وأنا مش عايزة رجالة تاني في حياتي خالص”.
انتهت العشرة بعد 10 سنوات.. شيماء سعيد تعلن طلاقها من إسماعيل الليثي
وأوضحت شيماء أن الانفصال لم يكن مفاجئًا، بل جاء بعد سنوات من التحمل والمعاناة، مؤكدة أن المشكلات تراكمت منذ سنوات الزواج الأولى، لكنها كانت تحاول الحفاظ على الاستقرار العائلي من أجل ابنتيها، غير أن الوضع أصبح غير محتمل في الأشهر الأخيرة. وأضافت أن علاقتها بإسماعيل الليثي تدهورت بشكل متسارع، وبلغت الخلافات مستوى خطيرًا، ما دفعها لاتخاذ القرار الحاسم بالرحيل واللجوء إلى القانون لحماية نفسها وبناتها.
من جهة أخرى، كشفت شيماء عن وقائع اعتداء متكررة قالت إنها وثقتها، مشيرة إلى أن زوجها سرق أموالها وذهبها ومفتاح سيارتها، إلى جانب محاولته إبعادها عن بناتها. وظهرت في مقطع سابق وهي تبكي بحرقة وتقول: “صحيت لقيته واخد بناتي وسارق فلوسي ودهبي.. أنا مستحملة 10 سنين، وبيكلم بنات عليا.. عايزة حد يلحقني”. هذه التصريحات أثارت موجة واسعة من التعاطف معها، ودشّن عدد من متابعيها حملات دعم على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا خلالها بتدخل الجهات المختصة لضمان حقوقها ومحاسبة من أساء إليها.
دموع وشكاوى وضرب.. شيماء سعيد تكشف كواليس انفصالها المؤلم
المتابعون لم يكونوا الوحيدين الذين تفاعلوا مع الواقعة، إذ أعاد العديد من المؤثرين نشر المقطع، مرفقًا بتعليقات تطالب بحماية النساء من العنف الأسري، مع الإشارة إلى ضرورة رفع الوعي المجتمعي بأهمية توفير الحماية القانونية للمرأة، خاصة في حالات الانتهاكات المتكررة داخل إطار الزواج.
اللافت أن هذه الواقعة المؤلمة أعادت إلى الأذهان مأساة عائلية سابقة عاشها الزوجان، حين فقدا نجلهما رضا في سبتمبر من عام 2024 إثر سقوطه من شرفة منزلهم، وهي الحادثة التي أكدها إسماعيل الليثي بنفسه على صفحته في فيسبوك، وكتب وقتها: “ابني وابن عمري في ذمة الله”. هذه الفاجعة شكّلت نقطة تحول في حياة الأسرة، حيث دخلت شيماء آنذاك في حالة من الانعزال النفسي، وابتعدت عن الأضواء لفترة، لكنها عادت تدريجيًا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولة توثيق حياتها اليومية وتسليط الضوء على قضايا نسائية وأسرية.
ورغم صمت إسماعيل الليثي حتى الآن وعدم صدور أي رد فعل رسمي أو تصريح منه بشأن الاتهامات، إلا أن الرأي العام بدأ يتشكّل بقوة حول رواية شيماء، خاصة في ظل غياب محاولات النفي أو الرد. عدد من المعلقين دعوا إلى ضرورة الاستماع إلى الطرفين، بينما طالب آخرون بفتح تحقيق موسع، خاصة بعد تلميحات شيماء بأنها تعرضت للعنف أكثر من مرة.
بعد فقدان ابنهما.. انهيار جديد في بيت شيماء سعيد وإسماعيل الليثي
جدير بالذكر أن شيماء سعيد تُعد من الوجوه المعروفة في مجال التجميل، حيث تملك قاعدة جماهيرية واسعة على منصات التواصل، كما شاركت في عدد من البرامج الخاصة بالعناية بالبشرة والماكياج، ويُعرف عنها حرصها على مشاركة تجاربها الشخصية مع متابعيها بطريقة صريحة وواقعية، وهو ما أكسبها تعاطفًا كبيرًا في أزمتها الحالية.
قضية شيماء سعيد وإسماعيل الليثي لم تنتهِ بعد، وما زالت تطوراتها محل انتظار، في ظل ترقب الجمهور لأي تحرك رسمي من الجهات المعنية أو تصريحات جديدة من الطرف الآخر. وبينما تواصل شيماء توثيق رحلتها الجديدة كامرأة مستقلة بعد الانفصال، فإن قصتها تسلط الضوء من جديد على قضايا العنف الأسري، وتثير أسئلة مهمة حول دور المؤسسات في حماية الضحايا ومنحهم المساحة الكافية لسرد روايتهم والحصول على الدعم المجتمعي والقانوني اللازم.