أمريكا – السابعة الاخبارية
شاكيرا، في مقابلة حديثة مع مجلة Allure، تحدثت النجمة العالمية شاكيرا عن تطور علاقتها بالمكياج على مدار مسيرتها المهنية، مشيرة إلى أنها في بداية مشوارها الفني كانت تعتمد على المكياج الثقيل بشكل كبير لتغطية ما وصفته بـ “نقص الثقة” لديها. وقالت المغنية الكولومبية الشهيرة، التي تبلغ من العمر 48 عامًا، إنها كانت تسعى إلى إيجاد أسلوبها الخاص، خاصة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما كانت لا تزال في مرحلة اكتشاف ملامح شخصيتها الفنية.
شاكيرا والبداية مع المكياج الثقيل
شاكيرا، التي نالت شهرة واسعة بفضل أغانيها الناجحة مثل “واكا واكا” وغيرها من الأعمال، كشفت في المقابلة عن بعض التفاصيل الشخصية التي ربما لم يعرفها جمهورها من قبل. وتحدثت عن كيف كانت تستخدم المكياج الكثيف كوسيلة للتغطية على مشاعر القلق وقلة الثقة بالنفس التي كانت تساورها في سنواتها الأولى. وبمناسبة حديثها عن ذلك، عرضت مجلة *Allure* صورة لها من حفل توزيع جوائز Latin Grammy الأول في عام 2000، حيث ظهرت بشعرها المتموج، مكياج العيون الدخاني، وأحمر الخدود الوردي الفاتح، مع الشفاه اللامعة. وأشارت شاكيرا إلى أن تلك المرحلة كانت بمثابة بداية مشوارها الفني، وأنها كانت تستغرق وقتًا أطول للاستعداد بسبب قلة الخبرة والثقة بالنفس.
القلق وزيادة المكياج
في تعليقها على الصورة، قالت شاكيرا: “في ذلك الوقت، عندما كنت أصغر سنًا، أعتقد أنني كنت أستغرق وقتًا أطول للاستعداد. أعتقد أن قلة الخبرة، وربما قلة الثقة، هي التي جعلتني أضع الكثير من المكياج، وأشعر بالقلق بشكل إضافي”. يبدو أن شاكيرا كانت تعتبر المكياج أداة لتخفيف القلق الذي كان يرافقها، وذلك بسبب الضغط الكبير الذي كانت تشعر به على الساحة الفنية في تلك الفترة. ووفقًا لها، فإن ذلك كان يعكس حاجة داخلية للتعويض عن شعور بعدم الأمان كانت تشعر به في بدايات مسيرتها.
ثقة أكبر وأسلوب أبسط
مع مرور الوقت، تغيرت شاكيرا بشكل كبير، وتحديدًا فيما يتعلق بعلاقتها بالمكياج والجمال. فالمغنية التي تتمتع بشعبية كبيرة اليوم أكدت أنها أصبحت أكثر ثقة بنفسها، وهو ما أثر بشكل كبير على أسلوبها في التجميل. وقالت: “الآن، أصبحت أكثر ثقة بعض الشيء”. مع مرور السنوات وتطور أسلوبها الفني، بدأت شاكيرا في تبني أسلوب أبسط وأقل تعقيدًا، وهو ما يتناسب مع شخصيتها الجديدة. وأكدت أن الأمر لم يعد يقتصر على المكياج الثقيل الذي كان في البداية جزءًا من أدائها الفني، بل أصبح الآن يرتكز على فكرة الجمال الطبيعي.
المكياج الطبيعي واختيار الأسلوب البسيط
شاكيرا، التي تُعتبر واحدة من أكثر النجمات تأثيرًا في العالم، أكدت أنها الآن تفضل وضع مكياجها بنفسها، وتقلل من الاعتماد على الآخرين في هذه المهمة. قالت: “عادة ما أضع مكياجي بنفسي، ونادراً ما أسمح للآخرين بفعل ذلك”. وأضافت أن الجمال بالنسبة لها لا يجب أن يكون مُبالغًا فيه، بل تفضل أن تكون أكثر طبيعية في إطلالتها. وهذا يعكس أيضًا تطور في فلسفة شاكيرا الشخصية تجاه الجمال والأداء.
الطبيعية هي المفتاح
وفي سياق الحديث عن التغيرات التي طرأت على أسلوبها في الجمال، أوضحت شاكيرا أنها تبتعد الآن عن الكثير من الأدوات التجميلية التي كانت تستخدمها في الماضي. قالت: “عندما يتعلق الأمر بالجمال والأداء، فأنا بحاجة إلى أن أشعر بأنني طبيعية قدر الإمكان”. وأشارت إلى أنها أصبحت تتجنب الشعر المستعار والأحذية ذات الكعب العالي المبالغ فيه، وأنها أصبحت تفضل أسلوبًا أبسط يتماشى مع طبيعتها. وأضافت: “أحتاج إلى أن أكون طبيعية قدر الإمكان لأن الطريقة التي أتحرك بها هي كذلك”. هذه الكلمات تلخص فلسفة شاكيرا الجديدة في حياتها اليومية وحياتها المهنية، حيث أصبحت ترى أن البساطة هي سر الجمال الحقيقي.
التطور الشخصي والموسيقي
بالنسبة لشاكيرا، لا يقتصر التطور على مستوى المكياج أو المظهر، بل يمتد أيضًا إلى حياتها المهنية والموسيقية. لقد تعلمت كيف تتصالح مع نفسها ومع جمهورها، وتعمل على تطوير أسلوبها الفني مع مرور الوقت. إنها لا ترى أن الجمال هو العنصر الوحيد الذي ينبغي أن يتم التركيز عليه في حياتها، بل تعتقد أن الحفاظ على التوازن بين الجمال الطبيعي والقدرة على التعبير عن الذات هو الأكثر أهمية.
من خلال هذه التصريحات، لا شك أن شاكيرا تظل واحدة من أبرز النجوم الذين ينجحون في الجمع بين الجمال الداخلي والخارجي. لقد تعلمت من تجربتها الشخصية أن الثقة بالنفس هي أساس الجمال، وأنه لا يوجد شيء أجمل من أن تكون طبيعيًا في كل شيء.
شاكيرا اليوم لا تقتصر شهرتها على الموسيقى فقط، بل أصبحت رمزًا للتطور الشخصي والاحتفاظ بجمالها الداخلي والخارجي. وبالنسبة لجمهورها، فإن كل تغيير تقوم به في حياتها المهنية والشخصية يعتبر مصدر إلهام، وخاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع التحديات التي يواجهها الإنسان في طريقه نحو النجاح.