أمريكا – السابعة الإخبارية
شاكيرا.. في لحظة صريحة ومؤثرة، تتحدث الفنانة العالمية شاكيرا عن تجربتها كمهاجرة، وتوجه رسالة قوية بشأن معاناة المهاجرين في ظل السياسات الأمريكية الحالية.
في زمن تزداد فيه حدة الانقسام حول قضايا الهجرة والاندماج، خرجت النجمة العالمية شاكيرا عن صمتها لتُدلي برأيها في واحدة من أكثر القضايا الشائكة في الولايات المتحدة.
وخلال مقابلة حديثة مع BBC News، فتحت المغنية الكولومبية قلبها للحديث عن تجربتها الشخصية كمهاجرة، موجّهة انتقادات واضحة لسياسات الهجرة المتشددة التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وداعية إلى التعامل الإنساني مع كل من يسعى لتحقيق حلم على أرض غريبة.

شاكيرا تتحدث عن هجرتها
قالت شاكيرا، البالغة من العمر 48 عامًا، في حديثها: “كنت في التاسعة عشرة فقط عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة، مثل العديد من المهاجرين الكولومبيين الآخرين الذين يأتون إلى هذا البلد بحثًا عن مستقبل أفضل”، مشيرةً إلى بداياتها المتواضعة، وإلى كيف علّمت نفسها اللغة الإنجليزية من خلال قراءة شعر وكلمات أغاني مشاهير مثل ليونارد كوهين، ووالت ويتمان، وبوب ديلان.
تلك التجربة الشخصية لم تُنسِ شاكيرا واقع المهاجرين اليوم. ففي ظل السياسات التي طُبّقت خلال إدارة ترامب، قالت شاكيرا بمرارة: “العيش هنا يعني العيش في خوف دائم… وهذا أمر مؤلم”.
تصريح يلخص معاناة ملايين من المهاجرين غير النظاميين، أو حتى أولئك الذين يعيشون بوضع قانوني هشّ، والذين تتسبب القوانين الصارمة والإجراءات البيروقراطية في جعل حياتهم اليومية عبئًا نفسيًا دائمًا.
دعوة للوحدة والدفاع عن القيم الإنسانية
وفي الوقت الذي تتزايد فيه حملات الترحيل وتشديد الرقابة على الحدود، أطلقت شاكيرا نداءً مؤثرًا لمتابعيها حول العالم:
“الآن، أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نبقى متحدين… علينا أن نرفع أصواتنا ونؤكد بجلاء أن بإمكان أي دولة تغيير سياساتها المتعلقة بالهجرة، لكن معاملة جميع الناس يجب أن تكون إنسانية دائمًا”.
كلماتها لم تكن مجرد شعارات، بل تعبير عن قناعة شخصية مبنية على تجربة واقعية، وتجسيد لرغبتها في أن تستخدم صوتها العالمي للدفاع عن من لا يُسمع لهم صوت.

من منصة الجوائز إلى منبر الدفاع عن المهاجرين
لم تكن هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها شاكيرا عن حقوق المهاجرين. ففي وقت سابق من العام الحالي، وخلال تسلّمها جائزة “غرامي”، أهدت فوزها للمهاجرين، قائلة:
“إلى جميع إخوتي وأخواتي المهاجرين في هذا البلد”، في لحظة مؤثرة لاقت إشادة واسعة من جمهورها ومتابعيها.
الفن كوسيلة للمقاومة والتغيير
تُعرف شاكيرا بنشاطها الإنساني والاجتماعي، إلى جانب شهرتها كمغنية عالمية. فهي لا ترى الفن مجرد وسيلة للترفيه، بل تعتبره منبرًا لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، ومن بينها قضية الهجرة التي ترى أنها تمس إنسانية الملايين حول العالم.
في تصريحاتها، لا تُهاجم شاكيرا سياسات الهجرة لمجرد النقد، بل تسعى لتوجيه رسالة أمل وإنسانية، تؤكد فيها أن الكرامة والرحمة يجب أن تكونا في صميم أي قانون، مهما كانت خلفية المهاجر أو ظروفه.
مواقف صريحة في زمن الصمت
في ظل تصاعد الخطاب السياسي المنقسم حول الهجرة، تتّخذ تصريحات شاكيرا بعدًا يتجاوز حدود الفن. فهي تعبّر عن أصوات كثيرة تفضل الصمت خوفًا من العواقب، لكنها اختارت أن تكون صدىً لمن لا يُمنحون فرصة للحديث، مؤكدة أن الأمل والعدالة يجب أن يبقيا متاحين لكل من يسعى وراء حياة أفضل.
صوت إنساني في زمن الصخب
تصريحات شاكيرا لم تكن مجرد رأي فنانة، بل كانت بيانًا إنسانيًا يحمل وجع التجربة وصدق الإحساس. في عالم يشهد تحولًا متسارعًا في سياسات الهجرة واللجوء، تظل الرسائل التي تُطلق من القلوب، كما فعلت شاكيرا، أكثر وقعًا من أي خطاب سياسي.
هي دعوة للتفكير، وإعادة النظر، في كيفية التعامل مع من يبحث عن الأمان والكرامة… ولو كان غريبًا.
ومن الجدير بالذكر إلى أن تُعرف شاكيرا بنشاطها الإنساني والاجتماعي، إلى جانب شهرتها كمغنية عالمية. فهي لا ترى الفن مجرد وسيلة للترفيه، بل تعتبره منبرًا لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، ومن بينها قضية الهجرة التي ترى أنها تمس إنسانية الملايين حول العالم.
في تصريحاتها، لا تُهاجم شاكيرا سياسات الهجرة لمجرد النقد، بل تسعى لتوجيه رسالة أمل وإنسانية، تؤكد فيها أن الكرامة والرحمة يجب أن تكونا في صميم أي قانون، مهما كانت خلفية المهاجر أو ظروفه.
في #شهر_الموسيقى… ✨🎤#شاكيرا لا تتألق فقط بصوتها، بل أيضاً بمجوهراتها وجمالها الآسر!https://t.co/l40jy6DJvh pic.twitter.com/bV5pytCC1d
— مجلة هي (@hiamag) June 7, 2025