الإمارات – السابعة الإخبارية
الإمارات.. في خطوة استراتيجية جديدة تؤكد سعي دولة الإمارات المستمر لتحديث بنيتها الحكومية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع التحولات العالمية المتسارعة، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن سلسلة تغييرات حكومية نوعية تم اعتمادها بعد التشاور مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وجاء الإعلان عن هذه التغييرات عبر الحساب الرسمي لصاحب السمو على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث شملت القرارات إنشاء وزارة جديدة تُعنى بالتجارة الخارجية، وتعديل اسم وهيكل وزارة الاقتصاد لتكون وزارة الاقتصاد والسياحة، إلى جانب إعلان محوري يتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في مستقبل صناعة القرار الحكومي.
وزارة مستقلة للتجارة الخارجية في الإمارات
ضمن هذه القرارات الجديدة، تم الإعلان عن إنشاء وزارة مستقلة للتجارة الخارجية، وهو توجه يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع الحيوي في السياسة الاقتصادية لدولة الإمارات، خاصة في ظل التوسع الكبير في الاتفاقيات التجارية العالمية، وتنامي مكانة الدولة كمركز لوجستي وتجاري عالمي.
وقد تم تعيين الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزيرًا للتجارة الخارجية، وهو ما يؤشر إلى استمرار الثقة في قدرات الكوادر الشابة ذات الكفاءة العالية، حيث سبق للزيودي أن شغل مناصب وزارية مهمة، وحقق فيها إنجازات واضحة في مجال الاستدامة والاقتصاد الأخضر.

وزارة الاقتصاد والسياحة: تكامل تنموي
كما شملت التغييرات إعادة تسمية وزارة الاقتصاد لتصبح وزارة الاقتصاد والسياحة، في خطوة تنموية تعزز من تكامل قطاعات الاقتصاد والسياحة، وتوحد الجهود الحكومية تحت مظلة واحدة تسهم في تحقيق رؤية الإمارات الاقتصادية 2031، والتي تستهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي.
وقد تم تكليف عبدالله بن طوق المري بقيادة الوزارة الجديدة، وهو أحد الوجوه البارزة في الحكومة، والمعروف بعمله الحثيث على تطوير بيئة الأعمال والاستثمار داخل الدولة.
الذكاء الاصطناعي في قلب العمل الحكومي
في واحدة من أكثر الإعلانات لفتًا للانتباه، كشف سمو الشيخ محمد بن راشد عن تبني “منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية”كعضو استشاري رسمي في مجلس الوزراء، والمجلس الوزاري للتنمية، وكذلك في جميع مجالس إدارات الهيئات الاتحادية والشركات الحكومية، بدءًا من يناير 2026.
وقال سموه: “سيكون دور هذه المنظومة دعم صناعة القرار، وإجراء تحليلات فورية للقرارات الحكومية، وتقديم المشورة الفنية، ورفع كفاءة السياسات التي تتبناها هذه المجالس في كافة القطاعات”. ويأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه العالم تسارعًا في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، لتصبح الإمارات من أوائل الدول التي تدمج هذه التكنولوجيا بشكل مؤسسي ومنهجي في عملية الحوكمة.
الاستعداد للمستقبل
واختتم سمو الشيخ محمد بن راشد سلسلة الإعلان بقوله: “العالم يمر بمرحلة إعادة تشكيل شاملة.. علميًا، واقتصاديًا، ومجتمعيًا.. وهدفنا الاستعداد من اليوم للعقود القادمة.. هدفنا ضمان استمرار الرفاه والحياة الكريمة للأجيال القادمة”.
تدل هذه الكلمات على رؤية واضحة وطموحة للمستقبل، تقوم على الاستباقية في اتخاذ القرارات، وتكامل الجهود الوطنية لضمان استدامة التنمية ورفاهية الإنسان في دولة الإمارات.
نظرة استراتيجية نحو 2031 وما بعدها
تؤكد هذه الخطوات أن حكومة الإمارات لا تنظر إلى المستقبل كنهاية مفتوحة بل كمساحة للتخطيط المدروس والمبادرة الذكية، مدفوعة بقراءة واعية للتحولات العالمية، واستجابة ديناميكية للتحديات والفرص على الساحة الدولية. فبإنشاء وزارة للتجارة الخارجية، وتعزيز دور السياحة، وإدخال الذكاء الاصطناعي إلى قلب صنع القرار، تضع الإمارات نفسها في مصاف الدول الرائدة عالميًا في ابتكار نموذج حكومي مستقبلي.
ومن الجديدة بالذكر إلى أن هذه الخطوات تؤكد أن حكومة الإمارات لا تنظر إلى المستقبل كنهاية مفتوحة بل كمساحة للتخطيط المدروس والمبادرة الذكية، مدفوعة بقراءة واعية للتحولات العالمية، واستجابة ديناميكية للتحديات والفرص على الساحة الدولية. فبإنشاء وزارة للتجارة الخارجية، وتعزيز دور السياحة، وإدخال الذكاء الاصطناعي إلى قلب صنع القرار، تضع الإمارات نفسها في مصاف الدول الرائدة عالميًا في ابتكار نموذج حكومي مستقبلي
أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الجمعة، عن تعديلات وزارية جديدة واعتماد توجهات مستقبلية في منظومة العمل الحكومي، وذلك بعد التشاور مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وموافقته عليها.
وأوضح الشيخ محمد بن راشد، في… pic.twitter.com/vryjV22vNp
— Al Mashhad المشهد (@almashhadmedia) June 20, 2025