مصر – السابعة الإخبارية
محمد نور.. في حلقة جديدة من بودكاست “كلمة السر” مع رانيا حكيم، تحدث الفنان المصري محمد نور بصراحة عن حياته الشخصية والمهنية، وكشف للمرة الأولى كواليس ابتعاد الموزع الموسيقي نادر حمدي عن فرقة “واما”، نافياً وجود أي خلاف بينهما، ومؤكداً استمرار الصداقة والمحبة بين أفراد الفرقة.
نادر حمدي اختار طريقه.. و”مافيش خلافات”
قال نور إن قرار نادر حمدي بالتركيز على مجال التوزيع الموسيقي جاء برغبة شخصية، وليس نتيجة أي توتر داخل الفرقة، مضيفاً:
“نادر فضل يركز في التوزيع، وده شغفه، وهو ناجح جداً فيه، ومفيش أي خلافات، نادر أخونا وصاحبنا وعشرة عمر”.
وأكد نور أن “واما” مستمرة، وأن العلاقة بين أعضائها قائمة على الود والدعم المتبادل، مشددًا على أن اختلاف المسارات المهنية لا يعني الانفصال أو العداء.

“أنا مابفكرش في حد غيري.. وشغل الناس مايعنينيش”
وفيما يتعلق بالمنافسة في الوسط الفني، أوضح محمد نور أنه لا يهتم كثيرًا بما يفعله الآخرون، قائلاً:
“كل واحد في المهنة دي بيفكر هو مين عنده حفلة؟ ومين نزل صورته أكبر؟ ومين سافر السعودية؟ وأنا مروحتش؟.. أنا الوحيد اللي مش بشغل نفسي بده”.
وأضاف أن الطاقة التي يهدرها البعض في مقارنة أنفسهم بالآخرين، يفضل هو توجيهها نحو تطوير نفسه وفنه، مؤكداً: “أي حد بيعمل حاجة حلوة ببعتله مبروك، ومبسوط له بجد”، واصفاً نفسه بأنه شخص هادئ بطبعه وغير محب للضجيج أو الصراعات.
“البيت والبحر”.. ملاذ الراحة النفسية
وتطرق محمد نور إلى الأماكن التي تمنحه الشعور بالسكينة، مشيراً إلى ارتباطه العاطفي بمنزله والبحر على حد سواء:
“بحس براحة لما أكون في البيت لوحدي، بحس إني مش لوحدي، بحس بعيلتي حواليا.. والبحر بيريّحني جدًا، خصوصًا بحر جدة، مياهه دافئة وهادية وبتخليني أفكر كويس”.
واعتبر نور البحر مساحة للتأمل والتخطيط، حيث يقضي وقتًا في التفكير والتركيز على مشاريعه القادمة، مشددًا على أهمية العزلة الإيجابية في حياة الفنان.
محمد نور آخر أعماله.. نجاح جديد بأغنية “رجوع مافيش”
وعن جديده الفني، أشار نور إلى النجاح الذي حققته أغنيته الأخيرة “رجوع مافيش”، والتي تم طرحها مؤخرًا عبر موقع “يوتيوب”، ولاقت تفاعلًا إيجابيًا من الجمهور.
الأغنية من كلمات عمر عبده علي، وألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع ومكس وماستر هشام البنا، بمشاركة مصطفى نصر على الجيتار وعبد الله سمير على آلة التشيللو.
حضور مستمر وتطور فني
رغم تغير شكل الساحة الغنائية، يواصل محمد نور حضوره بثبات، معتمدًا على صوته المميز واختياراته الهادئة، بعيدًا عن الصخب أو اللهاث وراء “التريند”. وتُعد تصريحاته في هذا اللقاء تأكيدًا على نضج فني وإنساني ينعكس في طريقة تعامله مع زملائه وجمهوره.

“واما”.. فرقة جمعت الصداقة بالفن وساهمت في تجديد شكل البوب المصري
تُعد فرقة “واما” واحدة من أبرز الفرق الغنائية في مصر والعالم العربي، وقد استطاعت منذ بدايتها أن تحجز لنفسها مكانًا مميزًا في ذاكرة الجمهور، بفضل تناغم أعضائها وأسلوبها الموسيقي المختلف الذي مزج بين البوب والرومانسيات، مع لمسات شبابية قريبة من جيل الألفينات.
تتكون الفرقة من أربعة أعضاء: محمد نور، نادر حمدي، أحمد الشامي، وأحمد فهمي، وجمعتهم الصداقة قبل الفن، حيث بدأوا مشوارهم معًا منذ فترة الجامعة، وحققوا شهرة واسعة عقب إصدار ألبومهم الأول “يا ليل” عام 2003. تميزت أغنياتهم بالبساطة والعمق العاطفي، مما جعلهم قريبين من شريحة واسعة من الشباب.
رغم انشغال كل عضو بمشاريعه الفردية سواء في التمثيل أو الإنتاج أو التوزيع الموسيقي، ظل اسم “واما” حاضرًا في الساحة، وعاد الفريق بقوة في السنوات الأخيرة بألبومات وأغنيات منفردة مثل “ده كلام” و”نجمة معدية”، والتي أثبتت قدرتهم على مواكبة تطورات السوق الغنائي دون أن يفقدوا هويتهم الأصلية.
تُعرف “واما” بقدرتهم على تقديم محتوى فني نظيف، بعيد عن الابتذال أو الإثارة، وهو ما جعلهم محط احترام وتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء. كما ساهموا في إعادة إحياء فكرة الفرق الغنائية الجماعية في مصر، في وقت كانت الساحة تعتمد بشكل شبه كامل على النجوم المنفردين.
اليوم، وعلى الرغم من المسارات المهنية المتفرقة لأعضائها، يبقى “واما” مشروعًا فنيًا متجددًا، يجمع بين الصداقة الحقيقية والإبداع الموسيقي، ما يجعله أحد أنجح الفرق الغنائية في تاريخ الأغنية العربية المعاصرة.
#واما🤩🎶 pic.twitter.com/gZOTqbkBOh
— 💙soha Elmasry💚 (@sohaElmasry20) June 20, 2025