مصر – السابعة الإخبارية
أحند السقا.. في لحظة عابرة، لكنها محورية، تحوّل اسم شيرين شيحة من مجرد مصوّرة فوتوغرافية معروفة في دوائر الفن المستقل إلى محور حديث وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها اللافت إلى جانب النجم المصري أحمد السقا خلال احتفالها بعيد ميلادها الثلاثين. هذا المشهد البسيط في مظهره، جاء محمّلًا بالأسئلة والتكهنات، خصوصًا أنه أعقب بفترة قصيرة إعلان السقا انفصاله عن زوجته الإعلامية مها الصغير.
أحمد السقا من متابيعها
الصور التي وثّقت الاحتفال لم تكن عادية، ليس فقط لأنها ضمّت نخبة من الوجوه الفنية مثل تارا عماد، إنجي كيوان، ونور النبوي، بل لأن السقا بدا خلالها في لحظة قرب واضحة من شيحة، ما دفع كثيرين لطرح تساؤلات: من هي هذه المصورة التي استطاعت أن تخطف الأضواء من خلف الكاميرا؟

شيرين شيحة.. عدسة أنثوية في زمن الصورة السريعة
شيرين شيحة ليست غريبة عن المشهد الفني، بل تنتمي إلى جيل جديد من المصورين والمخرجات الذين أعادوا تشكيل العلاقة بين الفن البصري والهوية. تخرجت شيحة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدأت مشوارها المهني بهدوء لا يخلو من الإصرار، تمسك بالكاميرا وتلاحق التفاصيل، تقتنص لحظات الصدق والحميمية بعيدًا عن التكلف والتصنع.
خلال سنوات قليلة، تمكنت من أن تُرسّخ لنفسها حضورًا فنيًا متمايزًا، عبر جلسات تصوير تحمل بصمتها الخاصة، ومشاريع فيديو تمتزج فيها تقنيات التصوير الرقمي بنكهة الأفلام الوثائقية. تميل أعمالها إلى التعبير عن الجانب الإنساني والأنثوي في الحياة اليومية، ما منحها قاعدة جماهيرية متنامية على “إنستغرام”، حيث يتابعها أكثر من 41 ألف شخص، من بينهم نجوم كبار في الوسط الفني.
احتفال تحول إلى ترند… وأحمد السقا في قلب الصورة
كان احتفال شيرين بعيد ميلادها مناسبة خاصة أقامتها في أجواء من الأناقة والبساطة، لكنها تحولت فجأة إلى “ترند” بعدما انتشرت صورها مع أحمد السقا على نطاق واسع. البعض اعتبر الظهور مجرد صداقة تجمعها بالسقا الذي سبق أن تعاون معها في مشاريع فنية، فيما لمّح آخرون إلى احتمال وجود علاقة أعمق، خاصة في ظل توقيت الصورة القريب من إعلان الطلاق.
اللافت أن شيرين التزمت الصمت ولم تصدر أي تصريح إعلامي أو توضيح على منصاتها، وهو ما زاد من الغموض وأشعل المزيد من التكهنات. في المقابل، اكتفى السقا بالصمت أيضًا، تاركًا المساحة للجمهور ليرسم سيناريوهاته الخاصة.
فنانة بعيون سينمائية وروح وثائقية
لكن بعيدًا عن الضجة، تبقى القيمة الفنية لشيرين شيحة هي العنصر الأكثر رسوخًا. فهي ليست “وجهًا جديدًا” ظهر فجأة في دائرة الأضواء، بل فنانة تمضي بخطى محسوبة، وتعمل على إعادة صياغة الصورة الفوتوغرافية كوسيلة للتعبير لا مجرد وسيلة للتوثيق.
في جلساتها التصويرية، تميل شيرين إلى المزج بين العفوية والتكوين المدروس. تفضل العمل في الإضاءة الطبيعية، وتمنح مواضيعها — سواء كانوا فنانين أو مشاهد عابرة — مساحة للتنفس والصدق. وهو أسلوب جعل منها خيارًا مفضلًا لدى نجمات مثل مي عز الدين وأمينة خليل، وحتى أحمد السقا نفسه الذي تعاون معها في أكثر من مشروع.
حين يتحول الفن إلى لغة شخصية
تنتمي شيرين إلى جيل شاب من النساء المصريات اللاتي يقدن ثورة صامتة في مجال الفنون البصرية. لا تبحث عن النجومية، بل تسعى لتقديم رؤية فنية ناضجة تعبّر عن جيلها، وعن قضايا تُهمّها كأنثى وفنانة ومواطنة في عالم سريع الإيقاع.
وإذا كان ظهورها الأخير قد سلّط عليها ضوءًا مختلفًا، فإن ذلك قد يحمل جانبًا إيجابيًا أيضًا، حيث يُعيد النظر إلى المصورين والفنانين الذين يعملون خلف الكواليس، ويمنحهم مساحة للظهور والاعتراف، لا كعناصر مساعدة، بل كصناع للذوق العام والمشهد البصري الذي نعيشه كل يوم.
بين ضوء الكاميرا وضوء الشهرة
في النهاية، لا أحد يستطيع الجزم بطبيعة العلاقة بين شيرين شيحة وأحمد السقا، لكن ما هو مؤكد أن شيحة خرجت من لحظة عابرة بحضور أقوى، ليس فقط كمصورة موهوبة، بل كاسم أصبح في بؤرة الضوء. وإذا كانت الصورة أحيانًا تساوي ألف كلمة، فإن صورة واحدة قد تغيّر حياة شخص إلى الأبد.
ومن الجدير بالذكر أن هذا يأتي فيدالوقت التي يتصعد فيها الأزمة التي جمعت الفنان المصري أحمد السقا والإعلامية مها الصغير، طليقته، شهدت الأيام الماضية تطورًا خطيرًا دخل إلى أروقة أقسام الشرطة ودوائر التحقيق، بعد أن حررت الأخيرة محضرًا رسميًا اتهمت فيه النجم الشهير بالتعدي عليها وعلى سائقها داخل أحد الكمبوندات السكنية في مدينة 6 أكتوبر.
بحسب ما جاء في تفاصيل المحضر المحرر بقسم شرطة أول أكتوبر، أفادت مها الصغير بأن الواقعة بدأت عندما لاحقها طليقها بسيارته أثناء تواجدها مع سائقها في داخل أحد الكمبوندات. وأوضحت أنها تعرضت لما وصفته بـ”مطاردة مفاجئة”، حيث قام السقا بقطع الطريق أمامهما بطريقة اعتبرتها تهديدية.
🛑 بعد ظهورها في أحضانه..
5 معلومات عن المصورة #شيرين_شيحة بعد أنباء ارتباطها بـ #السقا#نيوز_رووم pic.twitter.com/E1TZv0kBym— Newsroom نيوز رووم (@Newsroom_eg) June 25, 2025