مصر – السابعة الإخبارية
أحمد عامر.. انتشرت خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي شهادة صادمة من إحدى المقربات من الفنان الشعبي الراحل أحمد عامر، تكشف فيها عن تفاصيل خاصة من حياته الشخصية، لم يُعرف عنها من قبل، تتعلق برغبته الملحة في اعتزال الغناء قبل وفاته المفاجئة.
وفي منشور مؤثر كتبت المدوّنة التي كانت صديقة مقربة للفنان الراحل، عن الحالة النفسية التي كان يعيشها خلال الفترة الأخيرة، وعن رغبته الصادقة في ترك الوسط الفني نهائيًا، مطالبين الجمهور ومحبي الفنان باحترام هذه الرغبة وعدم إعادة تشغيل أو نشر أغانيه.

تفاصيل رغبة أحمد عامر في الاعتزال: شخصية تختلف عن الصورة العامة
أشارت الكاتبة في منشورها إلى أن أحمد عامر كان شخصًا بسيطًا ومختلفًا عما قد يتخيله البعض عن مطربي المهرجانات الشعبية، فهي كشفت أسرارًا مهمة توضح جانبه الإنساني والملتزم.
قالت المدوّنة:
“تعرفوا إن أحمد مكنش بيشرب حتى السيجارة، ولا كان بيحط في بوقه أي حاجة، وكان دايمًا يقولي إنه نفسه يبطل الشغلانة دي.”
هذه الكلمات تكشف حجم الإصرار الذي كان يحمله أحمد عامر لترك الغناء، وهو أمر لم يكن معروفًا لجمهوره الواسع الذي رأى فيه مجرد مطرب مهرجانات نشيط.
وأضافت المدوّنة أن الفنان كان يرفض بعض العادات السائدة في حفلات الغناء الشعبي، مثل وجود راقصات أثناء إحيائه للحفلات.
وقالت:
“مكانش أبدًا يغني جنبه راقصة، وكان ممكن يسيب المكان ويمشي لو طلعت واحدة جنبه. أقسم بالله مش بكدب عليكم.”
هذا التصرف يعكس احترامه لنفسه ولمبادئه، ورغبته في الابتعاد عن الأجواء التي لا تتناسب مع قيمه.

وصية أخيرة: احترام رغبة أحمد عامر بعدم إعادة نشر أغانيه
اختتمت المدوّنة منشورها بدعوة صريحة وواضحة إلى جمهور أحمد عامر وجمهور الغناء الشعبي، طالبتهم فيها بعدم تشغيل أغانيه أو الاحتفاظ بها، احترامًا لرغبته الصريحة في ترك الغناء، وقالت:
“متشغلوش أغانيه، امسحوها، أرجوكم.. هو كان نفسه يبطل الشغل ده أصلًا، امسحوا أغانيه يا جماعة.”
هذه الدعوة تعكس مدى احترام المقربين منه لرغبته التي ظلت سرًا لفترة طويلة، ويبدو أن الراحل كان يعيش صراعًا داخليًا بين عشقه للفن ورغبته في الانسحاب.
الوداع الأخير.. رسالة على فيسبوك قبل ساعات من الرحيل
قبل ساعات من وفاته المفاجئة، نشر أحمد عامر رسالة قصيرة على صفحته الرسمية في فيسبوك، أعلن فيها اعتذاره عن إحياء أي حفلات مستقبلية بسبب حالته الصحية، وطلب من متابعيه الدعاء له بالشفاء، مما زاد من حالة القلق بين محبيه.
هذا الوداع الصامت الذي لم يتوقعه أحد، يأتي اليوم ليُضاف إلى تفاصيل شخصية تكشف عن رجل كان يعاني بصمت، ويحاول أن يودّع عالم الفن بهدوء بعيدًا عن الأضواء.
الرحيل المفاجئ.. خسارة مؤلمة للساحة الفنية الشعبية
توفي الفنان الشعبي أحمد عامر صباح الأربعاء 2 يوليو 2025، إثر أزمة صحية مفاجئة في القلب، ليترك فراغًا كبيرًا في الوسط الفني الشعبي، ويترك محبيه في حالة من الحزن والصدمة.
وقد أعلن المطرب رضا البحراوي خبر الوفاة عبر حساباته الرسمية، داعيًا له بالرحمة والمغفرة، لينضم أحمد عامر إلى صفوف الأسماء التي رحلت فجأة دون أن تتحقق كل أحلامها.

ماذا تعلمنا من قصة أحمد عامر؟
قصة أحمد عامر تذكّرنا بأهمية النظر إلى الفنانين كأشخاص كاملين، لديهم مشاعر وأحاسيس ورغبات شخصية، أحيانًا تكون بعيدة عن الصورة العامة التي يراها الجمهور.
كما تكشف لنا أيضًا كم أن النجومية لا تعني بالضرورة السعادة والراحة النفسية، وأن هناك من يعيشون صراعات داخلية رغم شهرتهم.
وهي دعوة أيضًا إلى احترام رغبات الفنانين، خاصة عندما يعلنون عن رغبتهم في الانسحاب، وعدم استغلال أعمالهم بما يخالف إرادتهم.
من هو أحمد عامر؟.. رحلة مطرب بدأ من الشارع ووصل للقلوب
أحمد عامر من مواليد محافظة الغربية، بدأ مشواره الفني من نقطة الصفر، حيث كان يغني في الأفراح والمناسبات الشعبية، معتمدًا على صوته المميز وشخصيته المرحة التي قرّبته إلى قلوب الناس.
ورغم أنه لم يحظَ بدعم إنتاجي كبير، فإن أحمد عامر استطاع أن يصنع لنفسه مكانًا بين نجوم الغناء الشعبي، ونجح في الوصول لجمهور واسع في الأقاليم والمناطق الشعبية، بفضل أعماله التي تجمع بين الطرب الشعبي وأسلوب المهرجانات.
أول أجر حصل عليه في حياته الفنية كان 50 جنيهًا فقط، لكنه لم يستسلم، وواصل رحلته بإصرار شديد، إلى أن بدأت بعض أعماله تلقى رواجًا على منصات التواصل الاجتماعي.
لاحول ولا قوة إلا بالله
ربنا يشفيك ويعافيك ويقومك بالسلامة يارب
وتكون في افضل حال يانجم إن شاء الله 🤲
ربنا يبعد عنك العين والحاسدين وعن كل الحبايب يارب 🤲 ❤️💖
أحمد عامر pic.twitter.com/VmMgDK9xS7— إبراهيم الشاعر 2025 (@ibrahim345fgfe) July 2, 2025