إيغور كورونادو.. أعلن نادي الشارقة الإماراتي رسميًا، عبر حسابه على منصة “إكس”، عن تعاقده مع نجمه السابق إيغور كورونادو، ليعود إلى الفريق بعد غياب 4 سنوات، بتوقيع عقد لمدة موسمين. واصفًا عودته بـ”عودة الإبداع”، رحب “الملك” بـ”ساحر دورينا” متمنياً أن يصنع “الفارق من جديد”. وعلى الرغم من تأكيد الصفقة، لم يُكشف عن التفاصيل المالية المتعلقة بها.
إيغور كورونادو : مسيرة ناجحة عبر الزمن
انضم كورونادو (32 عامًا) إلى الشارقة في صيف 2018 قادمًا من باليرمو الإيطالي، في صفقة قُدّرت قيمتها بنحو 6 ملايين يورو(). خلال ستة مواسم من 2018 إلى 2021، خاض 78 مباراة رسمية مع الفريق في الدوري الإماراتي حسب بيانات “ترانسفيرماركت”، أحرز خلالها 48 هدفًا وصنع 25 تمريرة حاسمة ().
وكان له دور بارز في تتويج الشارقة بلقب الدوري الإماراتي موسم 2018–2019، وهو إنجاز حلم به النادي لأكثر من عقدين، كما ساهم في الفوز بكأس السوبر الإماراتي في الموسم التالي
إضافة إلى ذلك، كان أحد أبرز لاعبي الفريق في دوري أبطال آسيا، وساهم في إعادة الشارقة إلى البطولة لأول مرة منذ 15 عامًا.
وقد حصل على جوائز شخصية عديدة، منها “كرة الذهب كأفضل لاعب أجنبي” في الدوري الإماراتي، فضلًا عن لقب “لاعب الشهر” مرتين خلال موسم 2018–2019 ().
محطات ما بعد الشارقة
في يوليو 2021، انتقل كورونادو إلى الاتحاد السعودي بصفقة قياسية قُدّرت بنحو 10.2 مليون يورو، لتصبح إحدى أغلى الصفقات بين الأندية الخليجية (). وحظي بفترة ناجحة مع الاتحاد بين 2021 و2024، سجل خلالها 16 هدفاً وصنع 35 تمريرة حاسمة حسب الإحصائيات .
وفي فبراير 2024، انضم إلى كورينثيانز البرازيلي في تجربة جديدة تحديدًا في الدوري البرازيلي الممتاز، قبل أن يعود الآن إلى الإمارات ويوقع عقدًا حتى نهاية موسم 2026 – 2027 ().
لماذا عاد كورونادو؟ أسباب متعددة
يعد تراجع الشارقة في المواسم الأخيرة سببًا في توجه الإدارة لـ”استعادة الروح الفنية”، وفق محللين تحدثوا عن أهمية إعادة ربط الفريق بمحبيه عبر عودة أحد أبرز لاعبيه التاريخيين.
فتراجع النتائج بعد موسم تتويجه بالدوري دفع النادي للبحث عن عناصر قادرة على إحياء الأداء والبطولات ().
كما يحمل عودته بعد 4 سنوات طابعًا رمزيًا يعزز العلاقة بين النادي والمشجعين، ويعيد الثقة بين الفريق وجماهيره. إذ يرون في عودته رسالة بأن الشارقة لا يتخلى عن من ساهموا في صنع أمجاده.
من الناحية الفنية، يمتلك كورونادو خبرة كبيرة في اللعب داخل الإمارات، إضافة إلى الجودة العالية والقدرة على صناعة وتسجيل الأهداف من خط الوسط، وهو ما يمنحه أفضلية لتقديم الإضافة فور عودته.
توقعات الموسم المقبل: الأهداف والطموحات
بعودته إلى “الملك”، يتوقع أن يُشكل التحول في شكل الأداء الهجومي، من خلال قدرته على إطلاق التمريرات الحاسمة وصناعة الفرص، علماً بأن الموسم الماضي شهد صعوبة في خلق الإبداع داخل الملعب. ويأمل الشارقة في استعادة المنافسة على الألقاب – خاصة الدوري ودوري الأبطال – من خلال ركائز فنية قوية.
كما يعوّل النادي على دوره القيادي داخل غرفة الملابس، باعتباره كان قائدًا بديلًا سابقًا، ويمكن أن يلعب دورًا مهمًا في توجيه العناصر الشابة داخل الفريق.
خاتمة: سحر عائد، وتحديات جديدة
تعد عودة كورونادو إلى الشارقة أكثر من مجرد صفقة رياضية، إذ تكمن قوتها في:
• رمزية عاطفية: عودة نجم أسعد قلوب الجماهير.
• قيمة فنية: خبرة وموهبة من سطر تاريخًا في الوطن العربي.
• خطوة تطلعية: جزء من خطة الشارقة لاستعادة المكانة المحلية والقارية.
ومع توقيع العقد لمدة موسمين، تنشغل الأنظار بما إذا كان “الساحر” سيعيد لمسته السحرية للشعار والكرة، ويعيد الشارقة إلى الصدارة… أم ستكون التحديات أقوى مما قبل. ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، يبدو أنّ “بيت الملك” سيشهد عودة ساحر من الطراز الرفيع.
🔥 عودة الإبداع….
نرحب بعودة ساحر دورينا إيغور كورونادو إلى صفوف المـ👑ـلك بعقد يمتد لموسمين ✍️
بانتظار لمسته الخاصة في صناعة الفارق من جديد 🌟
مرحباً بك في بيتك…#نادي_الشارقة pic.twitter.com/ULWKdeAoWQ— نادي الشارقة لكرة القدم (@SharjahFC) July 4, 2025
