أمريكا – السابعة الاخبارية
براد بيت، بعد سنوات من الصمت والتكهنات، بدأت تتكشف ملامح ما جرى خلف كواليس واحد من أكثر الانفصالات شهرة في هوليوود. فقد كشف مصدر مقرّب من النجم العالمي براد بيت، في تصريحات لمجلة Us Weekly، أن الطلاق من الممثلة أنجلينا جولي كان بمثابة فصل طويل ومضطرب في حياة بيت، سيطر عليه نفسيًا وعاطفيًا لسنوات.
براد بيت يُغلق جراح الماضي: “أحببت أنجلينا.. لكنني ارتكبت أخطاء”
أكد المصدر أن براد بيت لم يتخلص بسهولة من تبعات علاقته بأنجلينا جولي، رغم انتهاء الإجراءات القانونية للطلاق في ديسمبر 2024. وأضاف:
“كان يحبها بصدق، ويُدرك تمامًا أنه ارتكب أخطاءً خلال العلاقة، لكنه لم يتوقع أبدًا أن تنتهي الأمور بهذا الشكل المؤلم والممزق.”
فالعلاقة التي امتدت لنحو عقدين من الزمان، بدأت كقصة حب ملهمة في كواليس فيلم “Mr. & Mrs. Smith”، وانتهت إلى نزاع قانوني معقّد استنزف أعصاب الطرفين، خصوصًا مع دخول الأطفال في قلب الصراع.
معركة حضانة طويلة ومريرة
منذ أن تقدّمت أنجلينا جولي بطلب الطلاق في سبتمبر 2016، تحولت حياة النجمين إلى سلسلة من النزاعات القضائية، خاصة فيما يتعلق بحضانة أطفالهما الستة: مادوكس، باكس، زاهارا، شيلوه، فيفيان، ونوكس. وبين جلسات المحكمة والمفاوضات المتعثرة، بات بيت يشعر أنه “منفصل تمامًا عن أطفاله”، بحسب المصدر.
وأضافت المجلة أن الأطفال أنفسهم بدأوا يبتعدون عنه بشكل واضح، خاصة بعد أن شابت العلاقة بينهم وبين والدهم توترات وصدامات، ربما كانت انعكاسًا لما رأوه خلال سنوات الخلاف.
شيلوه تتخلى عن اسم والدها.. ومادوكس يقطع الاتصال
في أغسطس 2024، فجّرت “شيلوه”، إحدى بنات الثنائي، مفاجأة قانونية بتقديمها طلبًا رسميًا لإزالة اسم “بيت” من اسمها الأخير، في إشارة واضحة إلى رغبتها في الانفصال الرمزي عن والدها. كما أفادت التقارير أن مادوكس وباكس لا يتواصلان مع براد على الإطلاق، ما يعمّق من شعوره بالخسارة.
براد لا يلوم جولي بالكامل
ورغم كل ما مرّ به، لم يُظهر بيت رغبة في تحميل المسؤولية بالكامل لطليقته. إذ قال المصدر:
“هو لا يلوم أنجلينا على كل ما جرى. يدرك أن لكل طرف نصيبه من الخطأ، لكن ما يهمه الآن هو محاولة إصلاح العلاقة مع أبنائه، إن أمكن.”
وهذا التصريح يعكس محاولته المستمرة للخروج من دوامة الألم والعتاب، والتركيز على ما تبقى من حياته الشخصية.
علاقة جديدة.. وإنكار للترويج الإعلامي
بعيدًا عن ساحة الخلافات، يعيش براد بيت حاليًا حالة من الهدوء النسبي في حياته العاطفية، إذ يرتبط منذ عام 2022 بمصممة المجوهرات “إينيس دي رامون”. وبعد طول انتظار، تحدث عنها لأول مرة في مقابلة مع *GQ*، مشيرًا إلى أنه سعيد في هذه العلاقة، لكن دون إعطائها طابعًا استعراضيًا كما أشيع سابقًا.
وسخر بيت من التكهنات التي ربطت ظهوره مع إينيس خلال سباق الجائزة الكبرى البريطاني برغبة ترويجية لفيلمه المقبل “فورمولا 1″، قائلًا:
“لا يا صديقي، الأمر ليس محسوبًا. إذا كنت تعيش حياتك بتلك الطريقة المليئة بالحسابات والتكتيكات، فستتحوّل حياتك إلى عبء مرهق للغاية.”
التوازن بين النجومية والحياة الشخصية
براد بيت، البالغ من العمر 61 عامًا، يواجه الآن تحديًا مختلفًا تمامًا عن أدواره السينمائية، حيث يسعى جاهدًا لتحقيق توازن بين نجاحه المهني وتعافيه الشخصي بعد مرحلة عاصفة من حياته. فقد قدّم خلال السنوات الأخيرة أداءً فنيًا لافتًا، وشارك في مشاريع سينمائية ضخمة، لكنه لم يخفِ أبدًا أن ما جرى داخل أسرته ترك أثرًا عميقًا لا يمحى بسهولة.
أنجلينا جولي.. الحضور الصامت
من جهتها، لم تُعلق أنجلينا جولي مؤخرًا على تطورات العلاقة مع بيت، إلا أنها تواصل الظهور في مناسبات مختلفة برفقة أبنائها، وتُركز في تصريحاتها الإعلامية على قضايا حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، بما يكرّس صورتها كأم ومدافعة عن قضايا اللاجئين، وهي الصورة التي تعكّرت بفعل السنوات الأخيرة من النزاع مع بيت، لكنها تحرص على الحفاظ عليها أمام الجمهور.
الشارع الفني يتعاطف.. لكن الجرح لا يلتئم
تفاعل جمهور الثنائي السابق بشكل واسع مع التصريحات الجديدة، خاصة بعد الكشف عن مدى تأثر بيت النفسي بسبب الانفصال. وكتب أحد المتابعين: *”براد بيت ليس فقط ممثلًا، بل إنسانًا عاش فقدان عائلة كاملة رغم شهرته ونجوميته. الحب أحيانًا لا يكفي.”
فيما يرى بعض النقاد أن حديث بيت عن “أخطاء الماضي” هو إشارة نادرة من نجم هوليوودي بحجمه للاعتراف الذاتي، وهي خطوة تحسب له، خصوصًا في عالم الفن حيث غالبًا ما تُخفى الهزائم خلف ستار الشهرة.
ختامًا.. هل تعود المياه لمجاريها؟
لا تزال التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كان بيت سيتمكن من استعادة علاقته بأبنائه يومًا ما، أو أن المسافة النفسية التي نشأت بينهم ستبقى قائمة. لكنه، وفق تصريحات المقربين، يعيش الآن مرحلة “مصالحة داخلية”، ويركز على حاضره وعلاقته الجديدة، على أمل أن يجلب المستقبل سلامًا طال انتظاره.