أمريكا – السابعة الإخبارية
iPhone.. على مدار ست سنوات، قطعت شركة آبل شوطًا طويلًا في تطوير البنية الهندسية لهواتفها الذكية، وهو ما يبدو جليًا من خلال مقارنة بصرية مثيرة تم تداولها على نطاق واسع مؤخرًا. فقد نشرت صفحة Apple Club الشهيرة على منصة X صورة تقارن بين تصميم وحدة الكاميرا في iPhone 11 Pro Max الصادر عام 2019، والتصميم المرتقب لـ iPhone 17 Pro Max المتوقع إطلاقه في خريف 2025.
ورغم أن المقارنة تقوم أساسًا على تسريبات أولية، إلا أنها لاقت اهتمامًا كبيرًا من الجمهور التقني، خصوصًا أن الفارق البصري بين النموذجين يكشف الكثير عن فلسفة آبل المتغيرة في التصميم والابتكار.

iPhone: تصميم متغيّر يعكس تحوّلات في لغة آبل البصرية
عند صدوره، شكل iPhone 11 Pro Max نقطة تحول في تاريخ كاميرات آبل، مع تقديم أول وحدة تصوير ثلاثية العدسات بتصميم مثلثي داخل إطار مربع بارز. حينها، اعتُبر التصميم خطوة جريئة، لكنه حافظ على قدر من البساطة والاتزان الذي ميّز منتجات الشركة.
أما في النسخة المسربة لهاتف iPhone 17 Pro Max، فإن لغة التصميم قد اتخذت منعطفًا أكثر جرأة وتعقيدًا. فالعدسات الثلاث باتت موزعة بشكل أوسع وأكثر انفصالًا، مع زيادة ملحوظة في حجمها، وربما إدخال مستشعر أو عنصر جديد في منتصف الوحدة — يُعتقد أنه فلاش معدل أو مستشعر LiDAR محسن. الإطار الخارجي يبدو أكثر انسيابية وانخراطًا في هيكل الهاتف، ما يعطيه طابعًا “صناعيًا” عالي التقنية، ويشير إلى تحولات جذرية في النهج التصميمي لآبل.
iPhone: تفاعل واسع… وآراء متباينة
وقد أثارت هذه المقارنة المرئية تفاعلًا واسعًا على الإنترنت، حيث تباينت الآراء بين جمهور يُفضل الخط الكلاسيكي الذي تميز به iPhone 11 Pro Max، وآخرين يرون في تصميم iPhone 17 Pro Max تجسيدًا للتقدم الجريء في عالم الهواتف الذكية.
المدافعون عن التصميم الجديد رأوا فيه تعبيرًا عن نضوج التكنولوجيا البصرية، حيث أصبح من الضروري توسيع العدسات وتحسين وضعها الهندسي من أجل دعم مزايا تصوير أكثر تعقيدًا. أما أنصار التصميم الكلاسيكي، فاعتبروا أن آبل قد تكون تخلّت عن البساطةالتي طالما ميزت هواتفها لصالح مظهر “تقني مفرط” قد لا يروق لجميع المستخدمين.
تطويرات مرتقبة في قدرات التصوير
بعيدًا عن الجدل التصميمي، تشير التسريبات المتعلقة بـ iPhone 17 Pro Max إلى قفزات نوعية في تقنيات التصوير، وهي على الأرجح السبب الرئيس وراء التعديلات في وحدة الكاميرا. تشمل أبرز هذه التحسينات:
• تعزيز التصوير الليلي (Night Mode) عبر مستشعرات أكبر وأكثر حساسية للضوء.
• دقة تكبير بصري (Optical Zoom) محسّنة تصل حتى 10x بدون فقدان جودة.
• إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في معالجة الصور على الجهاز، دون الحاجة للاعتماد على خوادم خارجية.
• تحسينات في ميزة التصوير السينمائي (Cinematic Mode) لتقريب تجربة الكاميرات الاحترافية.
وقد بدأت آبل بالفعل في السنوات الأخيرة بدمج شرائح معالجة مخصصة للصور والفيديو ضمن معالجاتها، ويُتوقع أن تكون هذه القدرات أكثر تطورًا في iPhone 17 Pro Max.

استجابة للتنافس أم تطور طبيعي؟
يتساءل المراقبون عمّا إذا كانت هذه التحوّلات التصميمية والتقنية تأتي استجابة لمنافسة متزايدة من شركات مثل سامسونغ وهواوي، أم أنها جزء من تطور طبيعي في فلسفة آبل، التي تسعى دائمًا للجمع بين الشكل والوظيفة.
لكن الواضح أن آبل بدأت، تحديدًا منذ iPhone 14 Pro، تميل إلى إبراز عناصر الهاتف كمكونات مرئية بحد ذاتها — من “الجزيرة التفاعلية” (Dynamic Island) إلى عدسات الكاميرا البارزة — وكأنها تقول إن التكنولوجيا لا يجب أن تُخفى، بل يُحتفى بها في التصميم.
سواء كنت من محبّي البساطة القديمة أو من عشاق المظهر الصناعي المتقدم، لا شك أن التحول في تصميم كاميرا iPhoneيعكس مسارًا تطوريًا مذهلًا يربط الجمال بالأداء، ويراهن على المستقبل.
ومع اقتراب الكشف الرسمي عن iPhone 17 Pro Max، يبقى الانتظار سيد الموقف، في وقت باتت فيه المنافسة تحتدم ليس فقط على مستوى المواصفات التقنية، بل على لغة التصميم نفسها، وكيفية ترجمتها لاحتياجات جيل جديد من المستخدمين.
سواء كنت من محبّي البساطة القديمة أو من عشاق المظهر الصناعي المتقدم، لا شك أن التحول في تصميم كاميرا iPhoneيعكس مسارًا تطوريًا مذهلًا يربط الجمال بالأداء، ويراهن على المستقبل.
ومع اقتراب الكشف الرسمي عن iPhone 17 Pro Max، يبقى الانتظار سيد الموقف، في وقت باتت فيه المنافسة تحتدم ليس فقط على مستوى المواصفات التقنية، بل على لغة التصميم نفسها، وكيفية ترجمتها لاحتياجات جيل جديد من المستخدمين.
iPhone 17 Pro looks so good pic.twitter.com/P7aFwR5FML
— Majin Bu (@MajinBuOfficial) July 10, 2025