لبنان – السابعة الإخبارية
فضل شاكر .. بعد سنوات من الصمت الإعلامي والتواري عن الأنظار، خرج الفنان اللبناني فضل شاكر ليكشف ما وصفه بـ”حقيقة الظلم” الذي عاشه لأكثر من ثلاثة عشر عامًا، مؤكدًا براءته من جميع التهم الموجهة إليه، ومشيرًا إلى ما سماه “الابتزاز المالي والسياسي” الذي تعرض له، والذي كان له الأثر الأكبر في تغييب اسمه عن الساحة الفنية لسنوات طويلة.
في بيان إعلامي أثار جدلاً واسعًا، أعاد شاكر طرح قضيته للرأي العام، مناشدًا السلطات اللبنانية والمجتمع الحقوقي التعامل مع ملفه بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة، ومطالبًا باستعادة وضعه كمواطن له حقوق كما عليه واجبات.

فضل شاكر اللجوء لا الهروب: خلفية دخوله مخيم عين الحلوة
كشف شاكر في بيانه عن تفاصيل دخوله إلى مخيم عين الحلوة الشهير، جنوب لبنان، وهو الموقع الذي شكل طيلة السنوات الماضية رمزية مرتبطة باسمه. ووفقًا لتصريحاته، فإن دخوله المخيم لم يكن هربًا من القضاء كما أشيع، بل “اضطرارًا لحماية حياته” بعد أن تلقى تهديدات جدية بالتصفية الجسدية، دون أن تحرّك الجهات الأمنية ساكنًا لحمايته.
وأوضح شاكر أن مذكرات التوقيف والأحكام القضائية صدرت بحقه بعد لجوئه إلى المخيم، في ما وصفه بـ”الخطوات الانتقامية” من قبل أطراف سياسية سعت إلى تصفية حسابات معه، مؤكدًا أن ملفه الأمني لم يكن يتضمن أي تهم جدية قبل تلك المرحلة.
حكم بالبراءة… لكنه غيابي
واحدة من أبرز النقاط التي أشار إليها فضل شاكر في بيانه هي براءته من تهمة الاقتتال مع الجيش اللبناني، وهي التهمة التي لاحقته لأكثر من عقد، وكانت بمثابة العائق الأكبر أمام عودته للحياة العامة والفنية.
وقال شاكر: “لقد صدر بحقي حكم قضائي غيابي يؤكد براءتي التامة من تهمة الاشتباك مع الجيش. هذا الحكم منشور في الإعلام، ومع ذلك ما زال البعض يصر على تجاهله.”
وطالب الفنان اللبناني بأن يُعامل كمواطن عادي أمام القانون، دون أن يظل حبيس صورة فُرضت عليه سياسيًا وإعلاميًا، مضيفًا أن “99% من مشكلته ستُحل تلقائيًا إن أُسقط عنها الطابع السياسي.”
ابتزاز مالي… و5 ملايين دولار مقابل “براءة مستحقة”
ومن أكثر ما أثار الجدل في بيان شاكر، ما قال إنه تعرض لمحاولات ابتزاز مالي من مسؤولين لم يسمّهم، حيث طُلب منه دفع مبالغ ضخمة تصل إلى 5 ملايين دولار إضافة إلى التنازل عن عدد من عقاراته، مقابل إصدار “براءة قانونية” يعتبر أنه يستحقها أصلًا.
وأكد أن هذه الممارسات ليست فقط جائرة، بل تُظهر حجم الفساد في بعض مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن المساومة على براءته دليل على غياب العدالة وتحكم النفوذ السياسي في مسارات القضاء.
كما أشار إلى مصادرة أموال أولاده وأفراد أسرته رغم أن ملكيتهم لتلك الأموال موثقة، معتبرًا أن السبب الحقيقي خلف ذلك هو استمرار تأثير ما أسماه بـ”بقايا نظام الأسد” داخل مؤسسات الدولة اللبنانية، على حد قوله.

فضل شاكر… فنان غاب بسبب السياسة
فضل شاكر، الذي يُعد من أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي خلال التسعينيات وبداية الألفية، غاب عن الساحة الفنية بشكل شبه كامل منذ عام 2012، إثر دخوله في مرحلة اضطراب سياسي وأمني رافقت أحداث معركة عبرا في مدينة صيدا بين الشيخ أحمد الأسير، الذي كان شاكر مقرّبًا منه، وبين الجيش اللبناني.
ومنذ ذلك الحين، عانى شاكر من حملات إعلامية وقضائية متواصلة، ألقت بظلالها على مسيرته الفنية، رغم محاولاته الظهور عبر بعض الإصدارات الغنائية الخجولة في السنوات الأخيرة، والتي لم تنجح في إعادة مكانته إلى ما كانت عليه.
عودة محتملة… ومصير مجهول
رغم إعلان البراءة الغيابية، لا تزال القيود القانونية تقف حجر عثرة أمام تحركات فضل شاكر، حيث لم يتم البت في قضيته بشكل نهائي، ما يضع مستقبله القانوني والفني في مهب الريح.

مع ذلك، يرى البعض أن حديثه العلني الأخير يمثل محاولة لإعادة فتح ملفه بطريقة رسمية، ربما تمهيدًا للعودة إلى الحياة العامة إن لقيت تصريحاته صدى لدى الجهات المعنية أو تحركًا على مستوى الدولة اللبنانية.
ديو بصوتين ، بس قلب واحد
صار فيكن تسمعوا اغنيتنا #كيفك_عفراقي على يوتيوب و جميع المنصات الرقمية 🎶
كلمات : @smrhuneidi
ألحان : @waelalsharqawi
توزيع : @houssamsaabi
إخراج : @mahmoudramziofficial pic.twitter.com/jn6CZdkUn7— فضل شاكر (@fadel_chaker) July 7, 2025