القاهرة – السابعة الاخبارية
حريق مول دبي، تمكنت قوات الحماية المدنية بالجيزة من السيطرة على حريق مول دبي بمنطقة الشيخ زايد، دون أن يُسجل وقوع أي إصابات بين مرتادي المول أو العاملين به. الحادث جاء ليُذكر الجميع بالتحذيرات التي غالبًا ما تصدر بشأن السلامة والوقاية من الحريق في المنشآت التجارية، وأهمية توافر أجهزة الإطفاء واتباع تدابير الأمان لحماية الأرواح والممتلكات. بينما كانت فرق الدفاع المدني على أهبة الاستعداد، تم إخماد الحريق بسرعة، تاركةً وراءها تساؤلات حول تدابير السلامة في المنشآت العامة، بما في ذلك ما سبق وحدث في حريق سنترال رمسيس، أحد أبرز الحوادث التي هزت مصر قبل سنوات.
حريق مول دبي بالشيخ زايد: السيطرة على الحريق وذكريات حريق سنترال رمسيس
بحسب التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تبين أن الحريق نشب بسبب ماس كهربائي، ما يسلط الضوء على أهمية صيانة الأجهزة الكهربائية والاهتمام بالأنظمة الكهربائية داخل المنشآت التجارية لضمان عدم حدوث مثل هذه الحوادث. الحريق كان قد اندلع في إحدى مناطق المول، لكن بفضل استجابة سريعة وفعّالة من قوات الحماية المدنية، تم منع الحريق من الانتشار إلى باقي المحال التجارية والمنشآت المجاورة.
وقد تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا في وقت مبكر من الحريق، وعلى الفور انتقلت فرق الحماية المدنية إلى موقع الحادث مدعومة بعدد من سيارات الإطفاء. كما تم تحضير سيارتي إسعاف تحسبًا لأي طوارئ، بالرغم من أنه لم تُسجل أي إصابات في الحادث. وبعد تكثيف جهود الإطفاء، تم فرض كردون أمني حول المول لمنع امتداد الحريق إلى المساحات المجاورة.
الحريق لم يمتد إلى المحال التجارية الأخرى أو إلى باقي مرافق المول، الأمر الذي كان له دور كبير في الحد من الخسائر البشرية والمادية. بعد إتمام عملية الإطفاء، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الحادث، حيث أخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الحادث.
أهمية السلامة والوقاية من الحرائق
الحرائق في الأماكن العامة والمولات التجارية تشكل خطرًا بالغًا على الأرواح والممتلكات، وبالتالي تزداد الحاجة إلى التأكد من توفر معايير السلامة والوقاية المناسبة في مثل هذه الأماكن. الحريق الذي اندلع في مول دبي، رغم أنه لم يسفر عن إصابات، يسلط الضوء على أهمية توافر أجهزة الإنذار، وسائل الإطفاء المناسبة، وتدريب العاملين على التعامل مع الحوادث الطارئة.
وبينما يبدو أن الحريق قد تم السيطرة عليه بشكل سريع، فإنه يطرح عدة تساؤلات عن مدى استجابة المولات التجارية والمباني التجارية الكبرى لمثل هذه الحوادث. وقد أثبتت تجارب سابقة أن الحماية المدنية تلعب دورًا حيويًا في تقليل الأضرار، لكن الوقاية وتوافر نظم السلامة هو العنصر الأكثر أهمية في تجنب مثل هذه الحوادث.
حريق سنترال رمسيس: ذكريات مأساوية
لا يمكن الحديث عن حوادث الحرائق في مصر دون التطرق إلى حريق “سنترال رمسيس” الشهير الذي وقع في 2019. كان هذا الحريق من أكبر الحوادث التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، وراح ضحيته عدد من الأشخاص، إضافة إلى العديد من الإصابات والخسائر المادية الكبيرة.
الحريق اندلع في أحد المباني التجارية العتيقة بالقرب من محطة رمسيس بالقاهرة، والتي كانت تحتوي على مجموعة من المحال التجارية والمكاتب. بدأت النيران تلتهم المبنى في ساعات الصباح الأولى، ورغم محاولات السيطرة على الحريق، إلا أن الأضرار كانت كبيرة. أسفرت الحادثة عن سقوط ضحايا بسبب نقص وسائل الأمان، وصعوبة الوصول إلى المصابين بسبب الازدحام في المنطقة. الحريق نجم عن سبب غير مؤكد في البداية، ولكن بعض المصادر أشارت إلى أن ماسًا كهربائيًا كان أحد العوامل الرئيسية في اشتعال النيران.
وفي ضوء هذه الكارثة، شُددت إجراءات الأمن والسلامة في العديد من المنشآت التجارية والمرافق العامة. الحادثة جعلت المسؤولين في مصر يعيدون النظر في معايير السلامة والوقاية من الحرائق، بما في ذلك ضرورة توافر أجهزة إطفاء الحريق وتدريب العاملين على كيفية التعامل مع الحوادث الطارئة. كما أصبح من الضروري أن يتم إجراء فحوصات دورية للأجهزة الكهربائية في المرافق العامة للحد من احتمالية حدوث الحرائق.
الدروس المستفادة من الحادثين
الحريق الذي اندلع في مول دبي بالشيخ زايد، رغم أنه لم يسفر عن إصابات أو خسائر كبيرة، إلا أنه يظل درسًا مهمًا في ضرورة تعزيز تدابير السلامة في المنشآت العامة. كما أن الحريق الذي نشب في سنترال رمسيس قبل سنوات يجب أن يكون بمثابة تحذير للمسؤولين وأصحاب الأعمال بضرورة تطوير نظام السلامة في الأماكن العامة ومراجعة الإجراءات المتبعة لمكافحة الحرائق.
من خلال الحادثين، يمكن استخلاص عدة دروس رئيسية:
- أهمية الصيانة الدورية: من الضروري إجراء صيانة دورية لجميع الأنظمة الكهربائية داخل المنشآت التجارية والمباني العامة، مع التركيز على الكشف عن الماس الكهربائي والأعطال التي قد تسبب نشوب الحريق.
- تدريب العاملين: يجب أن يكون العاملون في المولات والمنشآت العامة على دراية تامة بكيفية التعامل مع الحوادث الطارئة. من المهم أن يتم تدريبهم على استخدام أجهزة إطفاء الحريق وكيفية إخلاء المبنى بسرعة وأمان.
- توفير معدات السلامة: تأكد من توافر أنظمة الإنذار المبكر والحماية من الحرائق، مثل أجهزة إطفاء الحريق في الأماكن المناسبة، وأن تكون تلك المعدات محدثة وفعالة.
- التنسيق مع الحماية المدنية: ضرورة التعاون الجيد مع قوات الحماية المدنية لضمان استجابة سريعة في حالات الطوارئ.
رغم أن الحريق الذي وقع في مول دبي لم يسفر عن إصابات أو أضرار جسيمة، إلا أنه يظل بمثابة تذكير للجميع بضرورة الاهتمام بإجراءات السلامة. الحوادث السابقة، مثل حريق سنترال رمسيس، أكدت أهمية التحسين المستمر للأنظمة الوقائية في المنشآت التجارية لضمان سلامة الجميع. نحن في حاجة ماسة إلى إعادة تقييم الإجراءات المتبعة للوقاية من الحريق في جميع المنشآت العامة، خصوصًا تلك التي تستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار يوميًا.