تركيا – السابعة الإخبارية
هاندا أرتشيل.. في ظهور إعلامي نادر وجرئ، أطلت النجمة التركية هاندا أرتشيل ضيفة على الإعلامي أنس بوخش ضمن برنامج “ABtalks”، في حلقة حملت طابعًا إنسانيًا عميقًا ومشاعر مؤثرة، تطرقت فيها إلى أبرز محطات حياتها الشخصية والمهنية، وتحدثت بصدق غير معتاد عن معاناتها خلف الكواليس، بعيدًا عن أضواء الشهرة وبريق المجد.
هاندا أرتشيل: بين التنمر والعزلة: جراح الماضي لم تندمل
كشفت هاندا، صاحبة الشعبية الكبيرة في تركيا والعالم العربي، أنها عانت كثيرًا خلال فترة مراهقتها بسبب التنمر على شكلها وجسدها، حيث واجهت أحكامًا قاسية من المجتمع جعلتها تشعر بالانعزال والانكسار. وقالت بأسى:”لم تكن فترة يمكنني مسامحتها بسهولة… كان الناس ينتقدونني دون أن يعرفوا ما أعانيه فعلاً”.
وبصوت يحمل مرارة التجربة، تابعت هاندا:”عشت داخل فقاعة، كنت أهرب من الناس، أحتمي بصمتي، لأن نظراتهم كانت جارحة، وكلماتهم كانت أعمق من مجرد مزاح ثقيل”.
هذه التصريحات فتحت نافذة نادرة على الجوانب النفسية التي كثيرًا ما يُغفل عنها عند الحديث عن نجمات الشاشة، خصوصًا في المجتمعات التي تربط الجمال بالكمال، وتغفل عن الضغوط النفسية التي قد تدمر الداخل مهما بدا الخارج متماسكًا.

الشهرة ليست حلمًا دائمًا
رغم تألقها على الشاشة، أوضحت هاندا أن النجومية لم تكن دائمًا منحة، بل تحوّلت في بعض المراحل إلى عبء. وأوضحت قائلة:”كنت أعلم من أنا… أما اليوم فأعيد اكتشاف نفسي. عندما تكون دائمًا تحت المجهر، تبدأ حدودك في التلاشي”.
وأضافت أن الحياة تحت الأضواء جعلتها تشعر وكأنها شخصية تمثيلية طوال الوقت، لا يمكنها أن تكون على سجيتها، ولا حتى أن تعيش حزنها أو فرحها بحرية. وأشارت إلى أن الموازنة بين كونها “شخصًا عامًا” و”إنسانة طبيعية” باتت تحديًا مستمرًا.
فقد الأم… جرح لا يلتئم
وعن واحدة من أقسى التجارب التي مرت بها، تحدثت هاندا أرتشيل عن رحيل والدتها، ووصفت الفقدان بأنه “جرح أبدي”. قالت بتأثر بالغ:”صوت أمي لم يغادرني أبدًا… ما زال في أذني، ولكني لم أعد أحاول التغلب على هذا الفقد، بل أسير معه”.
ووصفت اللحظة بأنها الأكثر وجعًا في حياتها، مشيرة إلى أن ما زاد الألم هو تعرضها لـ هجوم إعلامي وانتقادات جارحة في وقت كانت فيه في أضعف حالاتها النفسية، مما جعل التجربة أكثر قسوة. وأكدت أن فقدان والدتها غيّر أولوياتها ونظرتها للعالم، ودفعها لأن تكون أكثر قربًا من ذاتها ومن العائلة.
“مافي” النور بعد العاصفة
تحدثت هاندا أيضًا عن علاقتها الخاصة مع شقيقتها وابنة أختها مافي، التي وصفتها بأنها “النور الذي أضاء ظلام العائلة”، خصوصًا بعد مرحلة صعبة مرت بها الطفلة على المستوى الصحي. وأضافت أن النتائج الطبية الأخيرة التي أثبتت شفاء مافي كانت بمثابة “أعظم هدية من الله”.
واختنق صوتها وهي تقول:”مافي كل شيء في حياتي الآن، هي الأمل، وهي السبب الذي يجعلني أبتسم من قلبي… كل يوم معها هو حياة جديدة”.
الحب.. المعنى الحقيقي للإنسانية
وفي الجزء الأكثر شاعرية من اللقاء، تحدثت هاندا عن مفهومها للحب، واصفة المشاعر الصادقة بأنها “الجوهر الإنساني الأسمى”. وأكدت أن النجاح لا يجب أن يُقاس بعدد المتابعين أو بالألقاب، بل بمدى اقتراب الإنسان من ذاته وأحلامه الحقيقية.
قالت:”النجاح الحقيقي هو أن تنام وأنت راضٍ عن نفسك… لا أن ترضي كل من حولك وتنسى من أنت”.

صوت مؤثر من خلف الشاشة
تفاعل رواد مواقع التواصل مع الحلقة بشكل كبير، حيث أبدى الجمهور إعجابًا بصدق هاندا وجرأتها، خاصة أنها قدمت نفسها كإنسانة حقيقية لا مجرد نجمة مثالية. وأشاد كثيرون بقدرتها على مواجهة الألم بالعطاء، والرد على التنمر بالحب، وعلى الفقدان بالأمل.
وفي نهاية اللقاء، بدت هاندا أقرب للجمهور من أي وقت مضى. فبعيدًا عن الكاميرات والإعلانات، كشفت عن امرأة تقف بثبات فوق ركام الذكريات، وتبحث بشجاعة عن طريقها في عالم لا يرحم الضعفاء.
تفاعل رواد مواقع التواصل مع الحلقة بشكل كبير، حيث أبدى الجمهور إعجابًا بصدق هاندا وجرأتها، خاصة أنها قدمت نفسها كإنسانة حقيقية لا مجرد نجمة مثالية. وأشاد كثيرون بقدرتها على مواجهة الألم بالعطاء، والرد على التنمر بالحب، وعلى الفقدان بالأمل.
وفي نهاية اللقاء، بدت هاندا أقرب للجمهور من أي وقت مضى. فبعيدًا عن الكاميرات والإعلانات، كشفت عن امرأة تقف بثبات فوق ركام الذكريات، وتبحث بشجاعة عن طريقها في عالم لا يرحم الضعفاء.

Tonight 🍿 #ABtalks with Hande Erçel | Chapter 227 | مع هاندا ارتشيل 🇹🇷🎬
هاندا ارتشيل، الممثلة التركية وبطلة مسلسل “تذكّر الحب” على ديزني بلس، تفتح قلبها وتتحدث بصدق عن اللحظات المفصلية التي شكّلت حياتها. في حوار عميق ومليء بالتجرد، تتأمل في أحلامها، وتطوّر هويتها، وكيف أثّر… pic.twitter.com/jBjzF02aYa
— #ABtalks (@abtalks) July 10, 2025