الكويت – السابعة الإخبارية
شجون الهاجري.. وجهت الفنانة الكويتية شجون الهاجري رسالة مؤثرة إلى جمهورها في الوطن العربي، عبّرت فيها عن امتنانها العميق لكل من ساندها ووقف بجانبها خلال الفترة الأخيرة التي وصفتها بـ”الصعبة”، إثر أزمة والدها الصحية والتداعيات التي رافقت اعتقالها مؤخرًا، والتي أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي رسالة صادقة نشرتها عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام من خلال خاصية “الستوريز”، خاطبت شجون جمهورها من مختلف الدول العربية بكلمات مفعمة بالمحبة والتقدير، مؤكدة أن دعمهم كان لها بمثابة البلسم والسند النفسي في أوقات لم تكن سهلة على الإطلاق.

شجون الهاجري: رسالة محبة وعرفان
وقالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري في رسالتها:“أهلي وناسي وحبايبي في كل الوطن العربي، من الكويت إلى السعودية، والبحرين، وقطر، ومصر،وفلسطين، ولبنان، وكل العالم، مشكورين على دعمكم ومحبتكم وسؤالكم. وجودكم في حياتي نعمة عظيمة من رب العالمين”.
وأضافت شجون الهاجري:“ممتنة لكم قد الدنيا، ويا ليت أقدر أشكركم واحد واحد وكل واحد باسمه. أحبكم، والله يقدرني أكون عند حسنظنكم على طول. الله لا يحرمني منكم ولا من محبتكم. مشتاقة لكم وايد، وبإذن الله راجعة أقوى من قبل، وقريب… فيكم ومعاكمأكبر.”
وقد اختتمت الفنانة رسالتها المؤثرة بوسم “بنتكم شجون”، الذي أصبح لاحقًا عنوانًا للتفاعل الجماهيري الكبير مع رسالتها، حيث انهالت التعليقات ورسائل الدعم من متابعين وفنانين على حد سواء، مؤكدين على المحبة المتبادلة والعلاقة القوية التي تجمع شجون بجمهورها.
تعاطف جماهيري ودعم فني
تفاعل المتابعون بكثافة مع منشورات شجون الأخيرة، حيث أبدى الكثيرون تضامنهم الكامل معها، متمنين لها تجاوز أزماتها والعودة السريعة إلى الشاشة. وأشاد البعض بشجاعتها وصدقها في التعبير عن مشاعرها، بينما ركز آخرون على ما أظهرته من روح إيجابية رغم الظروف الصعبة.
وشهدت حسابات الفنانة تفاعلًا لافتًا عبر وسائل التواصل، حيث حرصت على مشاركة الأدعية والخواطر الروحانية، ما منح الجمهور لمحة من حالتها النفسية ومدى تأثرها بما مرت به في الآونة الأخيرة.
عودة مرتقبة إلى الشاشة
وبالتزامن مع موجة الدعم التي حظيت بها شجون، أعلنت منصة «شاشا» الرقمية، المتخصصة في إنتاج وتوزيع الأعمال الدرامية، عن التحضير لعملين دراميين جديدين من بطولة شجون الهاجري، في تعاون جديد يجمعها بالكاتب الكويتي المعروف فهد العليوة.
وأكدت المنصة أن الاستعدادات الفعلية للمسلسلين قد بدأت بالفعل، وسط ترقب من جمهور شجون الذي اعتبر هذا الإعلان مؤشرًا إيجابيًا على عودتها القريبة إلى عالم الفن بعد فترة من الغياب والتوترات الشخصية.

الفنانة والإنسانة
معروف عن شجون أنها ليست فقط فنانة ذات حضور قوي على الشاشة، بل شخصية إنسانية محبوبة تعيش مشاعرها بشفافية وتشاركها مع جمهورها دون تكلّف. وقد كانت دائمًا قريبة من الناس، وهو ما جعل محنتها الأخيرة تلقى كل هذا الاهتمام والتفاعل.
هذه الصراحة في التعبير والتواصل لم تُترجم فقط من خلال كلمات الشكر، بل من خلال النبرة العاطفية التي عبّرت فيها عن امتنانها، مشيرة إلى أن الجمهور كان “النعمة” في حياتها، وسببًا من أسباب قدرتها على الصمود وتجاوز المحنة.
رسالة أمل
رسالة شجون الهاجري لم تكن فقط شكرًا وامتنانًا، بل حملت أيضًا نبرة أمل واضحة، ورسالة مفادها أن كل أزمة يمكن تجاوزها، وأن الفنان في النهاية إنسان يمر بتحديات مثل أي شخص آخر، ويجد في محبة الناس دافعًا للنهوض من جديد.
وأصبحت عبارة “راجعة أقوى من قبل” بمثابة وعد لجمهورها، الذين ينتظرون بشغف عودتها إلى الساحة الفنية، لا سيما بعد إعلان “شاشا” عن المشاريع القادمة.
رغم كل ما مرت به، أظهرت شجون الهاجري قوة داخلية استثنائية وقدرة على تحويل الألم إلى دافع جديد للعودة والاستمرار. جمهورها لم يكن مجرد متابعين، بل شكلوا حائط دعم إنساني ومعنوي لا يُقدّر بثمن. في عالم الفن، قد تكون الشهرة سريعة الزوال، لكن الحب الحقيقي من الجمهور يبقى هو الوقود الحقيقي لاستمرار الفنان.
واليوم، تؤكد شجون أن العودة ليست مجرد عودة إلى التمثيل، بل ولادة جديدة مليئة بالشغف والإصرار. هي لا تعود فقط لتُرضي جمهورها، بل لتُثبت أن الصبر والوفاء والحب قادرون على خلق بداية أقوى من كل البدايات.
