مصر – السابعة الإخبارية
كريم محمود عبد العزيز.. في وقت يشهد فيه الوسط الفني المصري موجة من التغيّرات والأنباء المتداولة عن حياة الفنانين الشخصية، تصدّرت شائعة انفصال الفنان كريم محمود عبد العزيز عن زوجته آن الرفاعي عناوين منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد أن ربط البعض بين هذه الأنباء وظهوره المتكرر مع الفنانة دينا الشربيني في الآونة الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تجمع الثنائي.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من كريم أو آن، إلا أن الصمت المطبق من الطرفين زاد من حالة الجدل، ودفع الجمهور للنبش في تفاصيل علاقة استمرت أكثر من 13 عامًا بعيدًا عن الأضواء، منذ زواجهما عام 2011 وحتى اللحظة الراهنة.

كريم محمود عبد العزيز : زواج رغم اعتراض الأب
عُرف الفنان كريم محمود عبد العزيز منذ بداياته بابتعاده عن الصخب الإعلامي، وحرصه على أن تبقى حياته الشخصية بمنأى عن التغطيات الصحفية. ويُذكر أن زواجه من آن الرفاعي لم يكن بالقرار السهل داخل العائلة، حيث تشير مصادر مقربة إلى أن والده، النجم الراحل محمود عبد العزيز، لم يكن مؤيدًا لتوقيت الزواج، واعتبره قرارًا مبكرًا قد يؤثر على مستقبل ابنه المهني. لكن كريم أصرّ على اختياره، مؤكدًا أنه وجد في آن شريكة حياة مثالية.
الزواج تم عام 2011، بعيدًا عن الإعلام، ليبدأ الثنائي حياة هادئة، ورُزقا بثلاث بنات: كندة (2012)، خديجة (2015)، وحبيبة (2020)، وشكّلت الأسرة الصغيرة وحدة متناغمة بعيدة عن الظهور الإعلامي، وهو ما ساهم في استقرار حياتهم العائلية لسنوات طويلة.
من هي آن الرفاعي؟
آن الرفاعي ليست من الوسط الفني، بل هي ابنة رجل الأعمال المصري مجدي الرفاعي، ونشأت في بيئة اجتماعية محافظة، بعيدة عن الصخب الإعلامي. ورغم زواجها من أحد أبناء كبار نجوم السينما المصرية، فإنها اختارت الظل ولم تظهر في وسائل الإعلام إلا في لقطات محدودة خلال مناسبات عائلية.
لكن بعيدًا عن لقب “زوجة النجم”، بنت آن مسيرتها المهنية بصمت وثبات، حيث أسست علامة تجارية خاصة في مجال تصميم الأزياء، حملت اسم “تصميمات آن رفاعي”، وقدّمت من خلالها مجموعة من الملابس الكاجوال والعملية، التي لاقت استحسانًا لافتًا، خصوصًا من شريحة النساء الباحثات عن الأناقة دون مبالغة.
مشروع الأزياء… هوية فريدة بعيدة عن الابتذال
تميزت تصميمات آن بالبساطة والرقي، مستخدمة خامات خفيفة مثل الكتان، وابتعدت تمامًا عن العري أو الموديلات الصادمة التي تطغى على بعض خطوط الموضة الحديثة. وقدّمت نفسها كعارضة رئيسية لتصميماتها، من دون الاستعانة بوجوه شهيرة أو حملات دعائية ضخمة، ما منح مشروعها طابعًا شخصيًا مميزًا.
تلقت آن دعمًا من عدة نجمات في الوسط الفني، أبرزهن دنيا سمير غانم، التي ظهرت في أكثر من مناسبة مرتدية قطعًا من تصميمها، مما أضفى على العلامة بعض الأضواء رغم غيابها الإعلامي المعتاد. ومع الوقت، باتت علامتها تحتل مكانة خاصة لدى عدد كبير من المهتمات بالأزياء ذات الطابع العملي.

ظهور نادر… وحضور أنيق
رغم قلة ظهورها العلني، إلا أن بعض الصور النادرة جمعت آن بزوجها كريم في مناسبات محددة، كان آخرها احتفال عائلي خاص، ظهر فيه الثنائي وهما يضحكان برفقة أطفالهما. هذا الظهور، الذي سبق شائعة الانفصال، ألقى بظلال من الشك حول مدى صحة ما يتم تداوله، إذ بدت العلاقة حينها مستقرة وهادئة.
صمت كريم… هل هو تأكيد غير مباشر؟
حتى اللحظة، لم يعلّق كريم محمود عبد العزيز على الشائعات بشكل مباشر، سواء بالنفي أو التأكيد، مكتفيًا بنشاط فني معتاد على حساباته الرسمية، مع تجنّب تام للحديث عن حياته الشخصية. بالمقابل، لم تصدر آن الرفاعي أي رد فعل علني، مكتفية بمتابعة عملها في مجال الأزياء.
ويرى بعض المتابعين أن هذا الصمت قد يكون محاولة لحماية الأسرة من التشويش الإعلامي، بينما اعتبره آخرون تأكيدًا غير مباشر على وجود خلاف أو انفصال، خصوصًا في ظل انتشار أنباء عن انفصالهما منذ أسابيع، قبل أن يتصدر الموضوع واجهة النقاش مجددًا مع تداول صورة حديثة تجمع كريم ودينا الشربيني في كواليس عمل فني.
في النهاية… خصوصية تفرض الاحترام
سواء كانت الأنباء المتداولة صحيحة أم لا، فإن العلاقة التي جمعت كريم محمود عبد العزيز بآن الرفاعي على مدار أكثر من عقد، تستحق الاحترام، لا سيما وأنها كانت قائمة على خصوصية نادرة في الوسط الفني. وإذا صحّ الانفصال، فقد اختار الطرفان الصمت كوسيلة لحماية أسرتهما الصغيرة، بعيدًا عن الابتذال الإعلامي.
وبين الشائعات والحقيقة، تبقى الحياة الخاصة للفنانين مساحة شخصية يجب أن تُحترم، حتى وإن كانت تحت المجهر في زمن تتشابك فيه الشهرة مع الفضول العام، وتنتشر فيه المعلومة – أو الشائعة – في لحظات، دون تأكيد أو تحقق.
