أمريكا– السابعة الإخبارية
ويزو.. أثارت الفنانة الكوميدية دينا محسن الشهيرة بـ”ويزو” نجمة مسرح مصر جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بعد تداول صور جديدة لها بدت فيها أكثر نحافة بشكل ملحوظ، ما فتح باب التكهنات والشائعات حول خضوعها لعملية تكميم معدة. الأمر الذي دفع الفنانة للخروج عن صمتها لتوضيح الحقيقة وكشف كواليس تلك الصور التي أثارت موجة من التعليقات والتساؤلات.
في بيان صحفي رسمي، حسمت ويزو الجدل وأكدت أنها لم تخضع لأي عملية جراحية لإنقاص الوزن، مشيرة إلى أن ما ظهر في الصور المتداولة لا يعكس واقع حالتها الجسدية، وإنما هو مجرد تعديل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، قام به الماكيير الخاص بها، في إطار تجربة تجميلية بصرية لا أكثر.

ويزو: “وزني طبيعي.. ولم أتغير منذ بداياتي”
وأضافت الفنانة موضحة: “وزني الآن هو نفس الوزن الذي عرفني به الجمهور في بداية مشواري مع مسرح مصر، لم أجرِ أي عملية تكميم، ولم أخسر وزني كما يعتقد البعض. شاركت مؤخرًا في افتتاح المهرجان القومي للمسرح المصري، وكان ظهوري هناك بشكلي الطبيعي، فكيف يُعقل أن أتغير بهذه السرعة أو أخضع لعملية دون أن يظهر ذلك خلال المناسبة؟”.
وأوضحت أن ما زاد من ارتباك الجمهور وانتشار الشائعة هو مقارنة البعض بين صورها الجديدة وصورها خلال فترات الحمل وبعد الولادة، وقالت:“من الطبيعي أن يزيد وزني في فترة الحمل، وبعد الولادة لا أعود إلى وزني الطبيعي فورًا، بل أحتاج إلى وقت كأي أم، ولكنني لم أكن أبدًا في وضع يتطلب تدخلًا جراحيًا، وهذه المقارنات غير منطقية”.
الذكاء الاصطناعي وراء الصور المتداولة
أما عن الصور التي أثارت الجدل، فقد أوضحت الفنانة أن المصوّر والماكيير الخاص بها هو من التقط الصور الأخيرة، وقام بتعديلها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، والتي تُظهر الأشخاص بشكل مُحسّن وجمالي، مشيرة إلى أنها نشرتها لاحقًا على حسابها الشخصي في “إنستغرام” دون توقّع لهذا التفاعل المبالغ فيه أو التأويل الخاطئ.
“لم أقصد خداع الجمهور ولا أحب أن أظهر بغير حقيقتي، ولكن الصور كانت تجربة جديدة من فريق عملي، وتم تعديلها بأسلوب فني، وليس بنية الترويج لتغير جسدي أو إعلان عن إنقاص وزن”.
وسائل التواصل الاجتماعي وموجة الشائعات
تعليق الممثلة لم يكن الأول من نوعه في سياق ردود الأفعال التي تصاحب الفنانين بسبب التغيرات الشكلية أو الصور المعدّلة رقميًا. إذ أصبح من المعتاد أن تُحدث صورة واحدة على “السوشيال ميديا” موجة من التكهنات، خاصة إذا ما ارتبطت بالتغيرات الجسمانية.
وفي حالة النجمة، طالت الشائعات حياتها الشخصية والصحية، حيث اعتقد البعض أنها لجأت للتدخلات الطبية للتخلص من الوزن الزائد، وهو ما نفته بشدة، مؤكدة أنها تحترم جسدها وتتعامل مع نفسها بقبول، ولا تسعى وراء المعايير الشكلية المفروضة على النساء في الوسط الفني.
“لا أحب أن أكون موضوع شائعات لا أساس لها. لم ولن أخضع لأي عملية غير مقتنعة بها. كل ما أريده أن أمارس مهنتي كما أنا، دون ضغوط نفسية أو توقعات شكلية”.
آخر أعمالها الفنية: الكوميديا مستمرة
بعيدًا عن الجدل، شاركت ويزو مؤخرًا في فيلم “فار بـ 7 رواح”، الذي عُرض خلال موسم عيد الفطر 2025، وحقق حضورًا جماهيريًا جيدًا في قاعات السينما. الفيلم يدور في إطار كوميدي ساخر، حيث يروي قصة سبع شخصيات مختلفة، تتورط جميعها في قضية غامضة تتعلق بجثة مجهولة تنتقل بين الشخصيات، مما يؤدي إلى سلسلة من المواقف العبثية والمضحكة.
قدّمت ويزو خلال الفيلم شخصية راقصة، وهي تجربة مختلفة عما اعتاده الجمهور منها في أعمالها السابقة، لكنها حافظت على أدائها العفوي والكوميدي المحبب للجمهور، ما أضفى على الفيلم طابعًا من المرح والدهشة.

الجمهور بين التصديق والتشكيك
بينما تلقى البعض توضيحات ويزو بالترحيب والتقدير، معتبرين أنها كانت واضحة وصريحة، ظل آخرون مشككين في روايتها، خاصة في ظل التأثير الكبير لبرامج تعديل الصور والذكاء الاصطناعي. لكن ويزو شددت في حديثها على أنها ليست ضد استخدام هذه التقنيات، لكنها ترفض أن تُستخدم كمبرر لنشر شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أهمية الوعي بالتقنيات الحديثة وطريقة استخدامها في سياق مهني وفني فقط.
ما حدث مع ويزو ليس سوى انعكاس لواقع يعيشه الفنانون والمشاهير اليوم، حيث تُحوّل صورة واحدة إلى مادة للجدل، وتُطلق الشائعات بسهولة تفوق انتشار الحقيقة.
وبين الحقائق والتوقعات، تبقى كلمات ويزو رسالة بسيطة مفادها:“أنا كما أنا.. لم أتغير، ولن أُغيّر نفسي لإرضاء توقعات الآخرين”.
وهكذا، تعيد ويزو التأكيد على صورة الفنان الذي يملك الحق في أن يكون طبيعيًا، إنسانًا قبل أن يكون نجمًا.
