المغرب – السابعة الاخبارية
سعد لمجرد، في مشهد فني مزدحم بالإصدارات الصيفية، يبرز النجم المغربي سعد لمجرد مرة أخرى كأحد الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى العربية، وذلك بإعلانه عن طرح أغنية جديدة تحمل عنوان “دياب الغابة” خلال الأيام القليلة المقبلة. ويأتي هذا الإعلان وسط موجة من النجاحات المتتالية التي يعيشها لمجرد، والتي عززت مكانته كواحد من أبرز الفنانين العرب على الساحة.
سعد لمجرد يطرح “دياب الغابة”.. مفاجأة صيفية تترقبها الجماهير
عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، كشف سعد لمجرد عن البوستر الدعائي لأغنيته الجديدة “دياب الغابة”، مرفقًا إياه بتعليق مختصر وحماسي جاء فيه: “دياب الغابة قريباً”. هذا الإعلان المختصر كان كفيلاً بإشعال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن شوقهم للاستماع إلى العمل الجديد، خاصة بعد النجاح اللافت لأعماله الأخيرة.
ورغم عدم كشفه عن تفاصيل الأغنية أو هوية فريق العمل المشارك فيها، فإن العنوان اللافت وحده كان كافيًا لإثارة الفضول حول طبيعة الأغنية، وهل ستكون تجربة فنية تحمل أجواء درامية كما يوحي الاسم، أم ستكون استكمالًا لأسلوب لمجرد الإيقاعي الذي يجمع بين البوب العربي واللمسة المغربية.
أغنية “الشقاوة”.. محطة ناجحة مع بوسي
إعلان “دياب الغابة” جاء في توقيت لافت بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنية “الشقاوة”، والتي شكّلت أول تعاون فني بين سعد لمجرد والمطربة المصرية بوسي. الأغنية جاءت ضمن أحداث فيلم “الشاطر”، ولفتت الأنظار منذ اللحظة الأولى لطرحها، خصوصًا أن النكهة الغنائية كانت مختلفة ومزيجًا مميزًا بين اللهجة المصرية والطابع الغنائي المغربي الحديث.
وقد كتب كلمات الأغنية الشاعر تامر حسين، فيما تولى التلحين عزيز الشافعي، أما التوزيع الموسيقي فكان من نصيب أمين نبيل. ونجحت الأغنية في تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة عبر “يوتيوب” والمنصات الموسيقية، كما تصدرت “الترند” في عدد من الدول العربية، ما يؤكد نجاح التجربة وجاذبية الثنائي الفني الذي شكله لمجرد وبوسي.
“ريسكينا”.. الروح المغربية حاضرة في كل تفصيلة
قبل التحضير لـ”دياب الغابة”، كان سعد لمجرد قد طرح أغنية بعنوان “ريسكينا”، والتي استطاعت أن تحقق نحو 4 ملايين مشاهدة على “يوتيوب” خلال فترة قصيرة. الأغنية جاءت بمزيج موسيقي متطور يحافظ على هوية لمجرد الغنائية، وفي الوقت نفسه يقدّم شيئًا جديدًا للجمهور.
وعلّق لمجرد على العمل قائلاً: “عمل غنائي جديد بقلب وروح مغربية، تجربة أفتخر بها”، مشيرًا إلى أن الأغنية نتاج تعاون فني مغربي خالص، من إخراج مغربي إلى فريق عمل متكامل ضم كاتبًا وملحنًا وموزعًا من المغرب. وقد اعتبر عدد من النقاد أن “ريسكينا” واحدة من الأغاني التي أعادت التأكيد على هوية سعد لمجرد كفنان يوازن بين التجريب الموسيقي والتمسك بالأصالة المغربية.
“زوينة بالزاف”.. نجاح متجدد على الطريقة المغربية
في أبريل الماضي، طرح سعد لمجرد أغنية “زوينة بالزاف”، والتي جاءت لتؤكد من جديد أن اللون المغربي ما زال يحتل مكانة كبيرة في مسيرته الفنية. الأغنية التي كتب كلماتها ولحنها ووزعها جلال الحمداوي، لاقت تفاعلًا كبيرًا على المنصات المختلفة، وتداولها الجمهور بشكل واسع، سواء عبر الفيديو كليب أو المقاطع القصيرة التي اجتاحت “تيك توك” و”إنستغرام”.
وقد تميزت الأغنية بأسلوبها الإيقاعي البسيط، والمزج بين الكلمات الشعبية والإيقاعات العصرية، مما ساهم في انتشارها بين الجمهور العربي وليس فقط المغربي. كما ساعد الفيديو كليب، بتصويره الديناميكي وألوانه المبهجة، في تعزيز جاذبية الأغنية ورفع نسب مشاهدتها خلال أيام قليلة فقط من طرحها.
“على ما يبدو”.. توسيع الأفق الغنائي
ومن بين أبرز المحطات التي مر بها لمجرد في الآونة الأخيرة، كانت أغنية “على ما يبدو”، التي جمعته بفريق فني مختلف مكون من الشاعر ضياء الميالي، والملحن طلال، والموزع الموسيقي جلال الحمداوي. وقد تميزت الأغنية بطابعها العاطفي العميق وكلماتها الشاعرية، ما شكل نقلة نوعية مؤقتة عن الإيقاعات الراقصة المعتادة في أغاني لمجرد.
ورغم بساطة التركيب الموسيقي في “على ما يبدو”، إلا أن الأداء الصوتي لـلمجرد جاء حافلًا بالإحساس، ونجح في إيصال المشاعر إلى الجمهور، مما جعل الأغنية تحقق صدى كبيرًا وتُضاف إلى قائمة نجاحاته المتواصلة.
إصرار على التنوع واحترافية في الاختيارات
ما يميز سعد لمجرد خلال الفترة الأخيرة هو قدرته على التنقل بين أنماط موسيقية مختلفة دون فقدان هويته الفنية. فمن الأغاني الراقصة، إلى التجارب الدرامية، وصولًا إلى الديوهات الغنائية، يقدم لمجرد محتوى فنيًا متجددًا ومتنوعًا يحاكي ذائقة شريحة واسعة من الجمهور العربي.
هذا التنوع، إلى جانب الجودة العالية في تنفيذ كل عمل، يعكس احترافية واضحة في اختيار مواضيع الأغاني وفريق العمل، ويشير إلى استراتيجية مدروسة وراء كل إصدار، سواء من حيث التوقيت أو نوعية الأغنية أو حتى الشكل البصري المصاحب لها.
ختامًا.. “دياب الغابة” عنوان مرحلة جديدة؟
مع اقتراب طرح “دياب الغابة”، تزداد التوقعات بشأن طبيعة العمل المرتقب، وهل سيشكل انطلاقة جديدة في مشوار سعد لمجرد أم سيكون امتدادًا لنجاحاته السابقة؟ حتى اللحظة، لا توجد تفاصيل مؤكدة، ولكن من المؤكد أن الجمهور سيكون على موعد مع تجربة فنية جديدة تنضم إلى سجل حافل من النجاحات التي رسّخت مكانة لمجرد كواحد من نجوم الصف الأول في العالم العربي.
وبين الإبداع الموسيقي، والذكاء في التعامل مع الجمهور، يواصل سعد لمجرد كتابة فصول جديدة من مشواره الفني، ليظل حاضرًا بقوة في كل موسم، ومع كل أغنية.