الكويت – السابعة الاخبارية
محمد الحداد، بعد أيام من الجدل الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب منشور غامض للفنانة الكويتية هنادي الكندري فسّره البعض كإعلان طلاق، وما تلاه من شائعات وصلت حد الاتهام بالخيانة، خرج زوجها الفنان محمد الحداد عن صمته، في محاولة منه لإنهاء حالة التشويش الإعلامي، وتوضيح موقفه بشكل مباشر وصريح.
محمد الحداد يرد على الطلاق ويشعل مواقع التواصل
القصة بدأت حين نشرت هنادي الكندري عبر حسابها في “سناب شات” منشورًا مقتضبًا قالت فيه: “الحمد لله على كل شيء، يوفّقني ويوفقه، تم الطلاق”، دون أي توضيحات إضافية. المنشور أثار موجة كبيرة من التعليقات والتكهنات، حيث انقسم المتابعون بين من رأى أنه إعلان صريح لانفصالها عن زوجها محمد الحداد، ومن اعتبر أنه ربما يكون اقتباسًا أو كلامًا مجتزأً من سياق غير معروف.
ومع تصاعد الشائعات، بدأ عدد من الحسابات على منصات مثل “تويتر” و”تيك توك” و”إنستغرام” بنشر أخبار تؤكد أن الانفصال قد وقع فعلاً، مرفقة بادعاءات غير مؤكدة حول “خيانة” مزعومة تورط فيها الحداد أثناء تواجده في مصر لتصوير أحد أعماله الفنية.
هنادي توضّح: “مش أنا اللي طلّقت!”
في محاولة لاحتواء الوضع، عادت هنادي لتوضيح منشورها بعد ساعات من انتشاره، مؤكدة أن الرسالة لم تكن تعنيها شخصيًا، بل كانت اقتباسًا من رسالة متابعة أرسلت لها عبر الخاص، تعبر فيها عن ألمها بعد اتخاذ قرار الطلاق من زوجها بعد 15 عامًا من الزواج.
وقالت هنادي في فيديو نشرته عبر “سناب شات”:
“أنا ما كتبت اسمي ولا اسم محمد، المنشور جاني من مُتابعة، حالتها النفسية كانت سيئة جداً، حبيت أوصل صوتها بطريقة تخلّي أي بنت تفكر تعيد حساباتها قبل أي خطوة، حطّيت كلمتها كنوع من الدعم والتوعية، بس للأسف البعض أخذها بمنظور ثاني”.
وأضافت وهي تضحك:
“الحين حسابي معاها، شوفوا شو سبّبت لي هالبنت، بس أنا أحبها وأتمنى لها كل خير”، لتؤكد بذلك أن علاقتها بمحمد الحداد ما زالت مستمرة، وأن لا صحة لما تردد عن وقوع الطلاق.
محمد الحداد يرد على الاتهامات: “حسابات خايسة.. والناس تحب الوساخة”
من جهته، لم يلتزم محمد الحداد الصمت طويلًا، ونشر مقطع فيديو عبر “سناب شات” رد فيه على الشائعات بشكل مباشر، خاصة تلك التي اتهمته بالخيانة. وقال في الفيديو:
“المنطق يقول، لو أنا بهذه القذارة، وأريد أسوي وساختي، لو موجودة، كنت بسويها لما هنادي تسافر، مش لما أكون مسافر أشتغل، والتصوير يبدأ من الساعة 7 الصبح، وأنا لازم أقوم 5 وأرجع أنام بدري، ما في وقت حتى لنفسي”.
وأعرب عن استيائه من سرعة تصديق البعض للشائعات، قائلًا:
“ما عندي مشكلة بالحساب الخايس اللي ينشر، مشكلتي مع الناس اللي صدقت، في ناس تحب الوساخة، وخاب ظنها لما ما طلع الموضوع حقيقي، معلِش”.
وأكد الحداد أنه لا يهتم كثيرًا بما يُقال، لكنه وجد من الضروري التوضيح بسبب التأثير النفسي الذي تسببه هذه الأخبار له ولعائلته.
عودة الهدوء ورسائل غير مباشرة
وبعد سيل التوضيحات، بدا أن الأمور قد عادت إلى طبيعتها بين الثنائي. إذ أعادت هنادي نشر صورة حديثة تجمعها بمحمد الحداد، ما اعتُبر إشارة صريحة إلى استمرار العلاقة وطمأنة للمتابعين، خصوصًا أولئك الذين تربطهم بهما علاقة وجدانية نتيجة المتابعة المستمرة لمحتواهم المشترك على السوشيال ميديا.
كما ظهرت هنادي لاحقًا في مقطع فيديو أثناء زيارتها لأحد صالونات التجميل، بدت خلاله مبتسمة وفي حالة معنوية جيدة، وهو ما أكّد أكثر من معلق أنه “رسالة واضحة للي يحبوا الدراما، أن كل شيء تمام”.
الجمهور بين الفضول والدعم
وكعادة أي حدث يخص الثنائيات الفنية الشهيرة، تفاعل الجمهور بشكل واسع مع القصة، وتباينت التعليقات ما بين من يرى أن الثنائي يجب أن يكونا أكثر حذرًا في مشاركة تفاصيل حساسة، خاصة في ظل وجود جمهور كبير من المتابعين، وبين من أبدى دعمه وتفهمه، مطالبًا بعدم المبالغة في تحليل كل منشور أو فيديو يصدر عن المشاهير.
وكتبت إحدى المتابعات:
“أصلاً واضح إن في حب بينهم، بس الناس تنتظر أي غلطة عشان يخربوا البيوت”، فيما قال آخر:
“اللي ينشر عن طلاق الناس بدون تأكيد، لازم يُحاسب قانونيًا، لأن فيه أطفال وعوائل تتأثر”.
ما بين لحظة واحدة من الغموض، وساعات طويلة من الجدل، أثبتت أزمة هنادي الكندري ومحمد الحداد مجددًا أن السوشيال ميديا يمكن أن تتحول إلى محكمة بلا أدلة، وأن الجمهور بات جزءًا من حياة المشاهير اليومية، بحكم المنصات المفتوحة. ومع ذلك، جاء رد الطرفين عقلانيًا وسريعًا، أعاد الأمور إلى نصابها، وأغلق باب الشائعات – ولو مؤقتًا – في انتظار ما سيُكتب لاحقًا عن حياة هذا الثنائي الذي ما زال يحتفظ بحب شريحة واسعة من المتابعين.