بيروت – السابعة الاخبارية
نادين خوري، شاركت الفنانة السورية نادين خوري في فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للتكريم (BIAF)، الذي انطلقت فعالياته مساء السبت 2 أغسطس/آب من قلب العاصمة اللبنانية، بحضور عدد كبير من النجوم والمبدعين من لبنان والعالم العربي.
وأظهرت خوري حضورًا لافتًا على السجادة الحمراء، حيث عبّرت عن سعادتها بالتواجد في هذا الحدث الثقافي والفني المهم، الذي يُعد منصة لتكريم الإنجاز والإبداع في مختلف المجالات.
نادين خوري في إطلالة أنيقة ولقاءات ودّية مع نجوم الفن
وثّقت نادين خوري مشاركتها في المهرجان عبر مجموعة من الصور التي نشرتها على حسابها الرسمي في “إنستغرام”، حيث ظهرت بإطلالة أنيقة نالت إعجاب المتابعين، وجمعتها الصور بعدد من الفنانين اللبنانيين والعرب، منهم:
تقلا شمعون، رندة كعدي، باسم مغنية، لمى لاوند، نقيب الفنانين اللبنانيين نعمة بدوي، ومدير المهرجان الدكتور ميشيل ضاهر.
وأظهرت الصور أجواء احتفالية راقية، طغت عليها ألوان الأناقة والفن والودّ، إذ ظهر النجوم وهم يتبادلون الأحاديث والابتسامات أمام عدسات الإعلام، في مشهد جسّد الروح الثقافية التي يتميز بها مهرجان BIAF.
تفاعل واسع مع الصور على “إنستغرام”
حصدت الصور التي نشرتها خوري تفاعلًا واسعًا من جمهورها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثنى العديد من المتابعين على إطلالتها الأنيقة، وعبّروا عن إعجابهم الكبير بثبات حضورها في المحافل الفنية العربية.
ووصفتها بعض التعليقات بـ”سيدة الأناقة” و”أيقونة الرقي”، في حين ركّز البعض الآخر على مكانتها الرفيعة في الدراما السورية والعربية، وحرصها الدائم على دعم المبادرات الثقافية والفنية.
مهرجان BIAF: تكريم للإبداع ورسالة ثقافية متجددة
يُعد مهرجان بيروت الدولي للتكريم (BIAF) محطة سنوية بارزة ضمن الرزنامة الثقافية والفنية في لبنان والمنطقة، حيث يكرّم في كل دورة مجموعة من الشخصيات المتميزة في ميادين متعددة، تشمل:
التمثيل، الموسيقى، الصحافة، ريادة الأعمال، الخدمات الإنسانية، والفنون البصرية.
ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على قصص النجاح الملهمة، والتعبير عن الامتنان لكل من ساهم في بناء إرث ثقافي وفني وإنساني مشرف، سواء في لبنان أو خارجه.
تكريم خاص لاسم الشاعر الراحل سعيد عقل
اختار القائمون على BIAF هذا العام أن يُهدوا الدورة الثانية عشرة إلى اسم الشاعر والفيلسوف اللبناني الراحل سعيد عقل، في لفتة تقديرية لما تركه من بصمة عميقة في الثقافة اللبنانية والعربية.
ويُعد سعيد عقل أحد أبرز رموز النهضة الفكرية في القرن العشرين، وقد أسهمت أعماله الشعرية والنثرية في ترسيخ الهوية اللبنانية وإحياء اللغة العربية بأسلوبه الخاص، مما يجعله شخصية مرجعية في وجدان المثقفين والقراء على السواء.
أمسية فنية على السجادة الحمراء
شهد مساء السبت انطلاقة المهرجان عبر السجادة الحمراء التي بدأت في تمام الساعة 6:00 مساءً، حيث توافد المكرَّمون وضيوف الشرف والإعلاميون إلى موقع الحدث وسط تغطية إعلامية موسعة من محطات تلفزيونية عربية ومحلية.
وتبع ذلك حفل توزيع الجوائز عند الساعة 8:30 مساءً، والذي خُصص لتكريم عدد من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات. وقد حرصت نادين خوري على متابعة الحفل بكامل تفاصيله، مؤكدة في تصريحاتها الجانبية دعمها الكامل للفن اللبناني والاحتفاء بالنجاح العربي.
نادين خوري: مسيرة فنية طويلة تكلّلها الأناقة والتقدير
تمثل مشاركة نادين خوري في مهرجان BIAF استمرارًا لخطها الفني الملتزم والثابت، إذ تُعرف خوري في الوسط الفني العربي بكونها من الفنانات اللواتي حافظن على حضورهن النوعي في كل مناسبة، سواء على مستوى التمثيل أو المناسبات الثقافية.
وعلى مدى عقود، قدّمت خوري مجموعة من الأدوار الدرامية المهمة في الدراما السورية والعربية، وتميّزت بانتقائها للأدوار الهادفة والبناءة، مما عزّز من مكانتها لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
تعاون فني يجمع بين رموز الشاشة
جمع الحدث أيضًا بين عدد من رموز الدراما اللبنانية والسورية، في مشهد عكس التقارب الفني والثقافي بين البلدين. فقد ظهرت خوري في لقطات ودية مع الفنانتين اللبنانيتين رندة كعدي وتقلا شمعون، ما أثار اهتمام جمهور الدراما المشتركة، وأعاد طرح فكرة توسيع التعاون الفني بين نخبة من الممثلين العرب.
وتُعد هذه اللقاءات غير الرسمية فرصة لتعزيز العلاقات المهنية والإبداعية، خاصة في ظل تنامي الإنتاجات المشتركة التي تلقى رواجًا عربيًا كبيرًا.
رسائل ثقافية تتجاوز الفن
أكّدت أجواء مهرجان BIAF هذا العام أن الفن ما زال يحمل دورًا مهمًا في بناء العلاقات الثقافية والوجدانية، لا سيما في منطقة تمرّ بتحديات سياسية واقتصادية مستمرة. وقد شكّل حضور نادين خوري رمزًا لهذا الدور، من خلال إصرارها على تمثيل الفن السوري في محافل عربية، وتعزيز صورة الفنان كمثقف ومشارك فاعل في الحوار الحضاري.
ختام المهرجان.. وتأكيد على استمرارية الرسالة
اختُتمت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان BIAF بتوزيع الجوائز وتبادل كلمات الشكر والتقدير، وسط إشادة عامة بنجاح التنظيم وثراء البرنامج. وعبّر المشاركون عن أملهم في أن يستمر المهرجان في أداء دوره كمحطة تكرّم الإنجاز وتحتفي بالإبداع، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى مثل هذه المساحات الثقافية.
بالنسبة للفنانة نادين خوري، جاءت مشاركتها لتؤكد من جديد التزامها الدائم برسالة الفن والثقافة، ورسّخت مكانتها كوجه مشرق للفن السوري في المهرجانات العربية.