لبنان – السالعة الإخبارية
باميلا الكيك.. أثارت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد تصريحاتها المثيرة بشأن إطلالتها المستوحاة من الكوفية الفلسطينية، والتي ارتدتها في حفل افتتاح الدورة الـ12 من مهرجان بيروت الدولي للتكريم (BIAF).
رغم نيتها المعلنة في توصيل “رسالة إنسانية”، فإن تصريحاتها تسببت في انقسام حاد بين الجمهور والنشطاء، لا سيما بعد وصفها لفلسطين بأنها “أقلية”، وإضفاء طابع “جمالي وفني” على رمزية الكوفية، ما اعتبره البعض تقليلًا من قدسية القضية الفلسطينية ومكانتها في الوجدان العربي.

باميلا الكيك.. “الفستان رسالة”.. وبداية الجدل
في تصريحات تلفزيونية أعقبت الحفل، قالت باميلا الكيك:”أنا دايمًا بحب أعبر عن مواقفي من خلال ملابسي، بحسب الزمان والمكان. الفستان ده صممه في 4 أيام، وكان الهدف من ارتدائه توصيل رسالة إنسانية لفلسطين.”
وأضافت:”فلسطين أصبحت فكرة، ومن خلال هذه الفكرة نسلط الضوء على الأقليات. أنا بنت الله، والله واحد، وأعتقد أننا ضائعين في التسميات. الفكرة بسيطة، وما فيش مجوهرات على جسمي، الملائكة اللي حوالي هي مجوهراتي.”
تصريحاتها سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم عبر المنصات الرقمية، وتباينت ردود الفعل ما بين الدعم والإشادة بجرأتها وتعبيرها الرمزي، وبين الانتقاد اللاذع لما وصفه البعض بـ”السطحية”، أو حتى “المتاجرة بالقضية الفلسطينية”.
رمزية الكوفية.. ليست مجرد موضة
الانتقادات طالت إطلالتها أيضًا، حيث رأى كثيرون أن استخدام الكوفية الفلسطينية كعنصر جمالي ضمن تصميم فستان، قد يسيء إلى رمزيتها التاريخية والنضالية، التي ارتبطت لعقود بمقاومة الاحتلال والصمود الفلسطيني.
وعلى الرغم من تأكيد باميلا أنها أرادت تسليط الضوء على القضية الفلسطينية من باب الفن والموضة الهادفة، إلا أن وصفها لفلسطين بأنها “أقلية” و”فكرة”، أثار حفيظة عدد كبير من المتابعين، الذين اعتبروا أن مثل هذه التعبيرات تُفرغ القضية من بعدها السياسي والإنساني العميق.
في المقابل، دافع عنها آخرون معتبرين أن الفن هو وسيلة من وسائل التعبير والاحتجاج، وأن ما قامت به محاولة غير تقليدية لتذكير العالم بالمعاناة الفلسطينية، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها غزة والضفة الغربية.

إصابة مفاجئة أثناء التصوير
وفي خضم هذا الجدل، فاجأت باميلا الكيك جمهورها بنشر مقطع فيديو عبر “إنستغرام”، ظهرت فيه وهي تُعاني من كسر في يدها، موضحة أنها تعرضت للإصابة أثناء تصوير أحد مشاهد مسلسلها الجديد.
وروت الكيك تفاصيل الحادثة قائلة:
“بآخر تصوير لـ 20 حلقة، ومن كتر الحماس والشغف زميلي بالمشهد – وهو رجل محترم – ساهم بطريقة غير مقصودة في سقوطي على يدي بشكل عنيف.”
وتابعت:”كان موقف صعب، وخفت بالبداية خصوصًا إنو الأحداث في المسلسل ابتداءً من الحلقة 68 بتصير أكثر حدة وتوتّر. لكني تذكرت إنو مشيئة الرب فوق كل شيء، وأنا كنت طالبة إيده قبل إيدي… الحمد لله على كل شيء.”
ولم تُفصح باميلا عن هوية زميلها الذي كان معها في المشهد، لكنها أكدت أنه لم يكن يقصد أي أذى، وأن ما حدث كان نتيجة الاندماج الزائد في التمثيل، مشيرة إلى أنها استكملت التصوير رغم الإصابة، مما نال إعجاب متابعيها الذين أشادوا بروحها المهنية وتحملها للألم.

بين الفن والواقع: صورة متشابكة
باميلا الكيك ليست غريبة عن المواقف الجريئة، سواء في أعمالها أو تصريحاتها. لكنها اليوم تجد نفسها وسط عاصفة من الجدل، قد تؤثر على صورتها الجماهيرية، خصوصًا أن القضية الفلسطينية تُعد من أكثر القضايا حساسية وعمقًا في الوجدان العربي.
وفي وقت يتطلب المواقف الواضحة والدقيقة، فإن أي تعبير غير محسوب، حتى لو بنوايا طيبة، قد يُفسر على نحو مخالف لما يُقصد، خصوصًا في عصر التواصل الفوري والنقاشات المتصاعدة على الإنترنت.
ومع استمرار التفاعل مع تصريحاتها، تبقى الفنانة باميلا الكيك محط أنظار الجمهور والإعلام، بين من يراها فنانة ملتزمة توظف الفن لخدمة القضايا الإنسانية، ومن ينتقد أسلوبها في التعبير، مطالبًا بمزيد من الحساسية والدقة في التعامل مع القضايا الكبرى.
باميلا الكيك ليست غريبة عن المواقف الجريئة، سواء في أعمالها أو تصريحاتها. لكنها اليوم تجد نفسها وسط عاصفة من الجدل، قد تؤثر على صورتها الجماهيرية، خصوصًا أن القضية الفلسطينية تُعد من أكثر القضايا حساسية وعمقًا في الوجدان العربي.
وفي وقت يتطلب المواقف الواضحة والدقيقة، فإن أي تعبير غير محسوب، حتى لو بنوايا طيبة، قد يُفسر على نحو مخالف لما يُقصد، خصوصًا في عصر التواصل الفوري والنقاشات المتصاعدة على الإنترنت.
ومع استمرار التفاعل مع تصريحاتها، تبقى الفنانة باميلا الكيك محط أنظار الجمهور والإعلام، بين من يراها فنانة ملتزمة توظف الفن لخدمة القضايا الإنسانية، ومن ينتقد أسلوبها في التعبير، مطالبًا بمزيد من الحساسية والدقة في التعامل مع القضايا الكبرى.