مصر – السابعة الإخبارية
منة فضالي.. أثارت الفنانة منة فضالي جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت رسالة مطوّلة على حسابها الرسمي بموقع إنستغرام، وجّهت من خلالها ردًا حازمًا إلى من يوجّهون لها انتقادات متكررة بشأن سفرها، أسلوب ملابسها، ومظهرها العام، بالإضافة إلى تعليقات تتناول علاقتها بالله، والتي وصفتها بـ”الهجومية” و”المتطفلة على الخصوصية”.
منة فضالي: رسائل متكررة.. ومضايقات باسم الفضيلة
في منشورها، تحدثت منة فضالي بوضوح عن نوعية الرسائل التي تصدمها، والتي تتضمن بحسب تعبيرها:”إنتِ كل شوية في بلد؟ منين الفلوس؟ لبسك مش محتشم! تعرفي ربنا؟ الجو ده!”.
لترد قائلة:”الحمد لله، أنا اشتغلت كتير جدًا، وده رصيدي. يمكن حظي مش زي الناس، بس راضية، وربنا كرمني على قد تعبي”.
أكدت فضالي أنها ليست من أصحاب الحظ الوفير أو العلاقات التي تفتح الأبواب المغلقة، لكنها اعتمدت على مجهودها الشخصي ومسيرة فنية بدأت منذ سنوات طويلة، “فيها شغل وتعب وحلو ومر”، بحسب وصفها.

“اللي بيشوفني بسافِر مش عارف إني تعبت كتير”
أشارت منة إلى أن التنقلات الكثيرة التي تُظهرها على مواقع التواصل، لا تعني حياة ترف، بل هي نتيجة مباشرة لما بذلته من جهود على مدار سنوات. وكتبت:”اللي بيشوفني بسافِر أو بغيّر أماكن، ما يعرفش إن الشغل في حياتي كان كتير، وعندي رصيد تعبت فيه”.
عن “التدين والمظهر”.. منة ترفض المقارنة السطحية
أكثر ما أثار التفاعل في رسالتها، كان ردّها على من يربط بين الإيمان والمظهر الخارجي، وقالت صراحة:”هتقولولي: إنتِ بتعرفي ربنا؟ وإنتِ بتلبسي عريان؟ أقولكم: آه، يمكن أنا عند ربنا أحسن من ناس كتير، يمكن بعمل خير من غير ما أقول، لأن اللي بيعمل خير مش لازم يقول. دي حاجة بينك وبين ربنا”.
بهذا الرد، أعادت منة فتح النقاش مجددًا حول الحكم المجتمعي السطحي على المشاهير، حيث يتم أحيانًا تقويم الإنسان بناءً على مظهره أو سلوكياته الخارجية فقط، دون النظر في جوهره أو علاقته الشخصية مع الله.
الخصوصية أولًا.. ورسالة صريحة ضد التنمّر
لم تتردد منة فضالي في وصف الرسائل التي تتلقاها بأنها نوع من التنمر المقنع باسم الدين أو “الاهتمام”، ورفضت التدخل في شؤون حياتها الشخصية، معتبرة أن العلاقة بالله لا تحتاج تبريرًا أو إظهارًا علنيًا لأعمال الخير.
وجاءت رسالتها بمثابة دعوة لاحترام الخصوصية الفردية، والتوقف عن إصدار أحكام بناءً على انطباعات سطحية، خاصة أن “كل إنسان له حياته، وأسبابه، وظروفه”، بحسب وصفها.

منة فضالي فنيًا: حضور قوي في مسلسل “سيد الناس”
بعيدًا عن الضجيج الإلكتروني، تواصل الفنانة منة فضالي حضورها الفني الفاعل، حيث تشارك في بطولة المسلسل الدرامي المرتقب “سيد الناس”، الذي يعرض خلال الموسم القادم.
قصة المسلسل
تدور أحداث العمل حول شخصية “الجارحي أبو العباس”، الذي يجد نفسه في صراع عنيف على الميراث بعد وفاة والده، لتبدأ رحلة من المواجهات والتقلبات العائلية والاقتصادية، وسط بيئة مشحونة بالتناقضات الأخلاقية والاجتماعية.
كوكبة من النجوم
يشارك في المسلسل عدد كبير من النجوم، أبرزهم:
أحمد عمرو سعد، خالد الصاوي، أحمد فهيم، أحمد رزق، أحمد زاهر، إنجي المقدم، إلهام شاهين، ريم مصطفى، رنا رئيس، نشوى مصطفى، طارق النهري، مصطفى عماد، ملك أحمد زاهر، ياسين السقا، يوسف رأفت، جوري بكر، إلى جانب منة فضالي.
العمل من تأليف وإخراج محمد سامي، ويُعد من أبرز الإنتاجات الدرامية المنتظرة، خصوصًا مع ضخامة الأسماء المشاركة فيه وتنوّع الشخصيات التي يعالجها.
شخصية منة فضالي في العمل
ورغم عدم الكشف الكامل عن طبيعة الشخصية التي تجسدها، إلا أن مصادر مقربة من الإنتاج أكدت أن منة فضالي تلعب دورًا محوريًا في تحريك الأحداث داخل الخط الدرامي الرئيسي، حيث تظهر بشخصية ذات مواقف حادة ومركّبة، تُعد من أبرز مفاجآت المسلسل.

ما بين الهجوم الإلكتروني والتألق الدرامي
تعيش منة فضالي اليوم حالة من الازدواج الفني والشخصي؛ ففي الوقت الذي تواجه فيه انتقادات حادة عبر الإنترنت بسبب مظهرها وسفرها، تثبت وجودها بثبات في الساحة الدرامية من خلال أدوارها المتنوعة ومشاركاتها الهادفة.
وبين التحديات الاجتماعية والطموحات الفنية، تواصل الفنانة المصرية إرسال رسالة واضحة:”لن أعتذر عن اختياراتي.. والحكم الحقيقي يكون في الموهبة، والنية، وما بيني وبين ربي”.