إنجلترا – السابعة الإخبارية
إيزاك.. تصاعدت التوترات داخل أروقة نادي نيوكاسل يونايتد بعد أن فجّر المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك أزمة قوية، قد تكون مؤشرًا على قرب نهاية مشواره مع الفريق. فقد قرر اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا مقاطعة التحضيرات الصيفية للموسم الجديد، رافضًا العودة إلى تدريبات الفريق في ظل تعثر مفاوضات انتقاله إلى ليفربول.
وفي خطوة وصفتها وسائل إعلام بريطانية بـ”الصارمة”، أبلغ الاعب إدارة ناديه بأنه لن يرتدي قميص نيوكاسل مرة أخرى، معتبرًا أن فترته مع “الماكبايس” انتهت فعليًا، حتى وإن لم تتم الصفقة خلال سوق الانتقالات الحالية.

إيزاك : صفقة محتملة تصطدم بعناد نيوكاسل
بحسب تقرير نشره موقع “ذا أتلتيك”، فإن اللاعب عبّر عن استيائه الشديد من قرار النادي برفض العرض الذي قدمه ليفربول مؤخرًا، والذي وصلت قيمته إلى 110 ملايين جنيه إسترليني، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع قبول العرض في ظل رغبته الواضحة بالرحيل وخوض تحدٍّ جديد على أعلى المستويات.
لكن إدارة نيوكاسل كان لها رأي آخر. فقد رأت أن المبلغ المقدم لا يرقى لقيمة اللاعب السوقية الحالية، ورفضت العرض بشكل قاطع، مؤكدة أن اللاعب يمثل ركيزة أساسية في مشروع النادي المستقبلي. ومع ذلك، لم تُغلق الباب نهائيًا، إذ أفادت مصادر قريبة من النادي أن الإدارة قد توافق على بيعه، بشرطين أساسيين:
وصول عرض لا يقل عن 150 مليون جنيه إسترليني.
إيجاد بديل هجومي على مستوى عالٍ قبل إغلاق سوق الانتقالات.
إيزاك .. نجم ساطع في البريميرليغ
منذ انضمامه إلى نيوكاسل قادمًا من ريال سوسيداد الإسباني في صيف 2022، أثبت اللاعب نفسه كأحد أبرز المواهب الهجومية في الدوري الإنجليزي الممتاز. فقد خاض 42 مباراة في جميع المسابقات الموسم الماضي، سجل خلالها 27 هدفًا وقدم 6 تمريرات حاسمة، وكان له دور كبير في تتويج الفريق بـ كأس الرابطة الإنجليزية.
وحصد اللاعب جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي لشهر ديسمبر، متفوقًا على أسماء بارزة مثل محمد صلاح، وهو ما زاد من قيمته السوقية وجعل اسمه يتردد بقوة في أروقة كبار الأندية الأوروبية.

لماذا يصر على الرحيل؟
وفقًا لمصادر “ذا أتلتيك”، فإن السبب الرئيسي خلف موقف النجم الصارم لا يتعلق فقط بالطموحات الرياضية، بل أيضًا بسبب ما يعتبره تجاهلًا من إدارة نيوكاسل، التي لم تبادر بتجديد عقده الصيف الماضي، في الوقت الذي كانت تفاوض فيه لاعبين آخرين لتمديد عقودهم.
يشعر اللاعب بأن النادي لا يرى فيه عنصرًا طويل الأمد في مشروعه، ما جعله يتخذ قرارًا نهائيًا بعدم الاستمرار، حتى لو لم تُحسم وجهته بعد.
ليفربول على الخط.. وإيزاك يضغط
من جانبه، يواصل نادي ليفربول متابعة الوضع عن كثب، وسط اهتمام كبير من المدير الفني أرني سلوت بضم اللاعب لتعزيز الخط الأمامي، خاصة مع تقدم عمر بعض النجوم واحتياج الفريق لتجديد دمائه الهجومية.
وأكد الصحفي المختص في أخبار الانتقالات بن جاكوبس أن إيزاك يرى في ليفربول الخيار الوحيد المناسب في الوقت الحالي، وقد أبلغ ممثلي النادي استعداده الكامل للانضمام فور التوصل لاتفاق مع نيوكاسل.
وفي حال نجاح الصفقة، فسيكون إيزاك أحد أغلى الصفقات في تاريخ “الريدز”، إلى جانب صفقات مثل فيرجيل فان دايك وداروين نونيز.
ما ينتظر نيوكاسل؟
على الجانب الآخر، يدرك نيوكاسل أن الحفاظ على لاعب غير راغب في البقاء قد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل انطلاق الموسم الجديد قريبًا. ورغم الموقف المالي القوي للنادي، فإن الضغوط الجماهيرية قد تجبر الإدارة على إعادة تقييم موقفها خلال الأسابيع الأخيرة من الميركاتو.

ختامًا.. الساعات القادمة حاسمة
في ظل هذا المشهد المتشابك، يبدو أن مستقبل اللاعب بات خارج “سانت جيمس بارك”، ولو لم تُحسم الصفقة رسميًا بعد. ومع تصاعد حدة التوتر، ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تقرير مصير أحد أفضل المهاجمين في إنجلترا حاليًا، وسط ترقّب جماهيري كبير من عشاق ليفربول ونيوكاسل، وانتظار لما ستسفر عنه تحركات سوق الانتقالات في محطاته الأخيرة.
في ظل هذا المشهد المتشابك، يبدو أن مستقبل اللاعب بات خارج “سانت جيمس بارك”، ولو لم تُحسم الصفقة رسميًا بعد. ومع تصاعد حدة التوتر، ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تقرير مصير أحد أفضل المهاجمين في إنجلترا حاليًا، وسط ترقّب جماهيري كبير من عشاق ليفربول ونيوكاسل، وانتظار لما ستسفر عنه تحركات سوق الانتقالات في محطاته الأخيرة.