أمريكا – السابعة الاخبارية
سكوت وولف، رغم مرور عدة أشهر على إعلان الانفصال الرسمي بين الممثل الأمريكي سكوت وولف وزوجته السابقة كيلي وولف، لا تزال القصة تشغل وسائل الإعلام وتلقى اهتمام الجمهور، خصوصًا مع تصاعد النزاعات القانونية بين الطرفين التي تحمل في طياتها أبعادًا عائلية وإنسانية حساسة، حيث أكد سكوت أن الخلافات الأخيرة تركت أثرًا بالغًا على أطفالهما الثلاثة.
سكوت وولف: سلامة أطفالي فوق كل شيء
في مقابلة حصرية مع مجلة “بيبول” الشهيرة، تحدث سكوت وولف بشكل مباشر وصريح عن الظروف الصعبة التي يعيشها في ظل هذه النزاعات، مؤكداً أن سلامة أطفاله هي القضية الأساسية التي تتصدر اهتمامه ورعايته، وقال:
“أملي أن يبقى هذا الفصل الصعب من حياتنا خاصًا قدر الإمكان، لكن سلامة أطفالي على المحك، وستظل دائمًا أولويتي.”
ووصف الوضع الحالي بأنه مليء بالتحديات المثيرة للجدل، وأضاف:
“هذا الموقف مأساوي لجميع الأطراف، لكنني أركز على حماية أطفالي من أي أذى نفسي أو جسدي.”
وقد شارك سكوت في حواره مع “بيبول” تفاصيل دقيقة عن الرسائل النصية التي تلقتها من كيلي، والتي تضمنت تهديدات باتخاذ إجراءات قانونية ضده، تشمل ادعاءات بالإساءة النفسية للأطفال، تعريضهم للخطر، إضافة إلى مزاعم السرقة باستخدام جوازات السفر الخاصة بالأطفال.
كما أكدت المجلة اطلاعها على تسجيل مكالمة هاتفية مع رقم الطوارئ 911، قام خلالها المسؤولون بسماع الاتهامات التي قدمتها كيلي في 26 يوليو/تموز.
وقد أوضح سكوت أن قراره بنشر هذه الرسائل جاء من باب الشفافية ورغبته في توضيح نوايا زوجته السابقة، وقال:
“أشارك هذه النصوص لتوضيح نواياها وخططها، حتى لا يكون هناك أي شكوك حول الأهداف الخبيثة وراء هذه المزاعم الكاذبة.”
رد فعل كيلي وولف: نفي إساءة المعاملة وتفاؤل بالمستقبل
من جانبها، ردّت كيلي وولف على تلك الاتهامات من خلال تصريح لمجلة “بيبول”، حيث قالت بكل وضوح:
“لن أكون غامضة.. لا أعتقد أن سكوت قد يسيء معاملة أطفالنا.”
وأشارت كيلي إلى أن الانفصال أدى إلى خسائر كبيرة في حياتها، ليس فقط على الصعيد المهني ولكن أيضًا على صعيد العلاقة الأسرية، مضيفة:
“لقد خسرت مهنتي وسمعتي وأطفالي وزواجي، لكنني ما زلت متفائلة بشأن مستقبلهم.”
هذا الرد يعكس موقفها من النزاع، ويرسم صورة مختلفة بعض الشيء عن ما جاء على لسان سكوت، مما يزيد من تعقيد الأزمة التي تمر بها العائلة.
اتفاق الحضانة المؤقت: محاولة لتحقيق توازن مؤقت
في إطار التوترات المتصاعدة، أصدرت المحكمة أمرًا برفض طلب الحماية المؤقتة الذي تقدمت به كيلي في يونيو/حزيران، ومن ثم توصل الطرفان في 15 يوليو/تموز إلى اتفاق مؤقت بشأن الطلاق وقضية الحضانة.
وحسب بنود الاتفاق:
- سكوت وولف حصل على الحضانة الجسدية المؤقتة للأطفال: جاكسون (16 عامًا)، ميلر (12 عامًا)، ولوسي (11 عامًا).
- كيلي وولف مُنحت حق الزيارة تحت إشراف، مع السماح بثلاث مكالمات فيديو أو هاتفية أسبوعيًا.
- الاتفاق أتاح إمكانية تعديل شروط الإشراف إذا ظهرت أي مخاوف جديدة تتعلق بسلامة الأطفال.
كما نص الاتفاق على حظر نشر أي معلومات متعلقة بالزواج أو الطلاق أو الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من الطرفين أو من أي طرف ثالث، بهدف حماية خصوصية الأسرة وأطفالها.
حوادث واعتقالات سابقة: توتر يتصاعد وسط الأزمة
تكشف تطورات القضية عن مراحل تصاعدية من التوتر والقلق، حيث شهدت الفترة الأخيرة عدة أحداث مهمة:
- في 13 يونيو/حزيران، وبعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الانفصال بعد 21 عامًا من الزواج، تم احتجاز كيلي وولف من قبل الشرطة بسبب تصرفات و”تعليقات مقلقة”. وتم إدخالها إلى مستشفى محلي تحت إجراء 5150، الذي يُطبّق على الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على أنفسهم أو الآخرين.
- وفي 6 يوليو/تموز، وُضعت كيلي تحت الحجز النفسي للمرة الثانية إثر حادثة مزعومة تتعلق بسكين، قضت بعدها أسبوعًا في مركز علاج بمدينة سولت ليك.
هذه الأحداث توضح مدى الضغط النفسي الكبير الذي يمر به الطرفان، وتعكس مدى تعقيد الحالة النفسية التي تحيط بالعائلة وسط هذا النزاع.
الأولوية المشتركة: حماية الأطفال وضمان سلامتهم
رغم تصاعد الخلافات والتوترات القانونية والشخصية، يؤكد سكوت وولف في ختام حديثه مع مجلة “بيبول” على رغبته في الحفاظ على خصوصية العائلة، شاكراً كل من أبدى الدعم والحب لهم في هذه المرحلة العصيبة.
“الهدف الأهم لكليهما هو حماية أطفالهما وضمان سلامتهم وسط هذه النزاعات المستمرة.”
يبقى هذا التأكيد بمثابة رسالة أمل وسط العاصفة، تذكّر بضرورة وضع مصلحة الأطفال فوق كل الاعتبارات والخلافات، والعمل على خلق بيئة آمنة ومستقرة لهم بعيدًا عن النزاعات الزوجية.
خاتمة: نزاع مؤلم يتطلب تفهماً وصبراً
تُعد قصة النزاع القانوني بين سكوت وولف وزوجته السابقة كيلي نموذجًا لما يمكن أن تمر به الأسر في حالات الانفصال الطويلة والمعقدة، خاصة حين يتعلق الأمر بالأطفال الذين يكونون أكثر الفئات تضررًا من الصراعات.
تظل الدعوة موجهة للطرفين وأطراف النزاع بشكل عام إلى التركيز على مصالح الأطفال ورعايتهم النفسية والجسدية، والعمل على حلول سلمية تحفظ كرامة الجميع وتضمن مستقبلًا أفضل لهم.
وفي ظل متطلبات الحياة الحديثة، تبقى خصوصية الأسرة ومراعاة مشاعر الأطفال ضرورة ملحة يجب أن تصاحب كل الإجراءات القانونية والتعاملات الإعلامية، حفاظًا على تماسك الروابط الأسرية رغم الاختلافات.