دبي – السابعة الإخبارية
إليسا.. تستعد النجمة اللبنانية إليسا، الملقبة بـ”ملكة الإحساس”، لإحياء حفل غنائي ضخم في مسرح دبي أوبرا خلال شهر نوفمبر المقبل، في حدث موسيقي طال انتظاره من جمهورها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
إليسا في دبي.. موعد مع الرومانسية
الحفل يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الفنية التي تستقطبها دبي أوبرا بشكل دوري، حيث يُتوقع أن تقدم النجمة اللبنانية خلاله باقة من أشهر أغنياتها القديمة والجديدة، التي حفرت لنفسها مكانة خاصة في ذاكرة الجمهور العربي.
ومن المنتظر أن يكون الحفل رحلة موسيقية عبر مشوارها الطويل، تبدأ من بداياتها الفنية في أواخر التسعينيات وصولاً إلى أحدث ألبوماتها، مع أجواء مفعمة بالعاطفة والرومانسية التي عُرفت بها على مدار أكثر من عقدين.

نجاح كبير في الساحل الشمالي
هذا الحفل يأتي بعد أيام قليلة من تألق النجمة في الساحل الشمالي بمصر، حيث أحيت حفلاً جماهيرياً ضخماً شهد حضوراً لافتاً وتفاعلاً واسعاً من محبيها.
وقدمت إليسا خلال الحفل المصري مجموعة من أشهر أعمالها الغنائية، فكان الجمهور يردد كلماتها معها، في مشهد عكس مكانتها المميزة كواحدة من أهم نجمات الغناء العربي.
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
بدأت الفنانة اللبنانية مشوارها الفني عام 1998 بإصدار ألبومها الأول “بدي دوب”، الذي لاقى نجاحاً استثنائياً، حيث تصدرت الأغنية الرئيسية منه قوائم الأغاني في فبراير 1999، ما جعل الألبوم واحداً من الأكثر مبيعاً في المنطقة العربية خلال عامي 1999 و2000.
ومع كل إصدار جديد، عززت النجمة مكانتها الفنية، لتصبح من أكثر الفنانات العربيات مبيعاً وشعبية، حيث جمعت بين الأداء الرومانسي، والإحساس الصادق، والكاريزما الفنية التي جعلتها صوتاً مميزاً في عالم الغناء.
ألبوم “أنا سكتين”.. بداية مرحلة جديدة
في مايو 2024، أطلقت النجمة ألبومها الثالث عشر بعنوان “أنا سكتين”، الذي يعد علامة فارقة في مسيرتها، كونه من إنتاجها الخاص بالكامل، في خطوة جريئة تؤكد استقلاليتها الفنية ورغبتها في السيطرة الكاملة على تجربتها الإبداعية.
الألبوم المكون من 12 أغنية، تم توزيعه من خلال شركة روتانا، وطرح عبر مختلف المنصات الموسيقية واليوتيوب، ليلقى تفاعلاً واسعاً بين جمهورها، ويثبت أن إليسا ما زالت قادرة على التجديد والابتكار رغم مرور أكثر من 25 عاماً على انطلاقتها.

إرث موسيقي غني
على مدار مشوارها الغنائي، قدمت إليسا عشرات الأغنيات التي شكلت وجدان جمهورها، وأصبحت جزءاً من الذاكرة العاطفية لجيل كامل.
من أبرز هذه الأعمال: “ياريت”، “حبك متل بيروت”، “أنا مش صوتك”، “علي دربك”، “أميرة الحلوين”، “ماتندم على شي”، “أنا وبس”، و“زهرة من الياسمين”.
كما تركت بصمة خاصة في الأغنيات الوطنية والإنسانية مثل “موطني”، و“انت الطهر يا مريم”، و“بكرة بتشرق الشمس”. ولا يمكن إغفال نجاحها الكبير في أغنية “من أول دقيقة” التي شكلت ثنائياً مميزاً مع النجم المغربي سعد لمجرد، وحصدت ملايين المشاهدات على المنصات الرقمية.
جمهور وفيّ وإطلالات متجددة
سر نجاح إليسا لم يكن فقط في جودة أغنياتها، بل في قدرتها على بناء جسور من المحبة مع جمهورها، إذ تشاركهم تفاصيل حياتها وآرائها بصراحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها أكثر قرباً من محبيها.
كما أنها تحرص في حفلاتها على الجمع بين الأداء الغنائي الراقي والإطلالة الأنيقة، مما يجعل كل ظهور لها حدثاً فنياً وإعلامياً يترقبه الجميع.
حفل دبي.. محطة استثنائية
اختيار مسرح دبي أوبرا لإقامة الحفل يعكس قيمة إليسا الفنية ومكانتها الدولية، حيث يُعرف المسرح بكونه واحداً من أرقى المسارح في العالم العربي، ووجهة رئيسية للحفلات الموسيقية الراقية.
ومن المتوقع أن يستقطب الحفل جمهوراً عريضاً من مختلف الجنسيات، خاصة أن إليسا تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة في الخليج، بالإضافة إلى محبيها من الجاليات العربية المقيمة في الإمارات.

الفن رسالة تتجاوز الحدود
لا تقتصر أهمية حفلات إليسا على الجانب الفني فقط، بل تتجاوزها لتكون جسراً ثقافياً يربط الجمهور العربي من مختلف الدول، ويعكس صورة مشرقة عن الفن العربي المعاصر.
ومع استمرارها في تقديم أعمال جديدة وحفلات جماهيرية مبهرة، تثبت إليسا أنها ما زالت قادرة على الاحتفاظ بلقب “ملكة الإحساس”، وأنها جزء لا يتجزأ من المشهد الفني العربي.