أمريكا – السابعة الإخبارية
أنجلينا جولي.. تستعد النجمة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار أنجلينا جولي للعودة إلى الشاشة الكبيرة من خلال مشروع سينمائي ضخم بعنوان The Initiative، وهو فيلم تجسسي مثير يعيدها إلى أجواء الأكشن التي ارتبط بها اسمها في ذاكرة الجمهور العالمي.
أنجلينا جولي .. شخصية خارجة عن المألوف
في هذا الفيلم، تجسد جولي شخصية “برايت” (Bright)، وهي جاسوسة غامضة ومعقدة، تختلف عن النماذج التقليدية في أفلام التجسس. الشخصية مرسومة لتكون محورية في أحداث العمل، حيث تثير تساؤلات حول نواياها الحقيقية: هل هي في مهمة لحماية الوافد الجديد إلى جهازها الاستخباراتي أم أن هدفها التخلص منه؟ هذا الغموض يُعد من أبرز عناصر التشويق التي يراهن عليها الفيلم.

عودة التعاون مع دوغ ليمان
يتولى إخراج الفيلم المخرج الأمريكي دوغ ليمان، الذي سبق أن تعاونت معه جولي في فيلم الأكشن الشهير Mr. & Mrs. Smith (2005)، والذي كان من أنجح أفلامها التجارية وأحد أبرز الأعمال في مسيرتها. عودة التعاون بين الطرفين بعد أكثر من عقدين تثير فضول محبي السينما، خصوصًا أن ليمان معروف بقدرته على تقديم حبكات مشوقة وسيناريوهات مليئة بالإثارة.
أما كتابة السيناريو فهي من توقيع إف. سكوت فريزر، الذي ارتبط اسمه بعدة أفلام حركة ناجحة، فيما يتولى الإنتاج جو روث وجيف كيرشنباوم عبر شركتهما RK Films. ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم في مطلع عام 2026، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن موعد طرحه في دور العرض.
تجربة توصف بأنها Training Day في عالم الاستخبارات
وفقًا للتسريبات الأولى، يوصف فيلم The Initiative بأنه يشبه الفيلم الشهير Training Day (2001)، لكن في إطار مختلف تمامًا، إذ تدور أحداثه داخل أجواء الاستخبارات الدولية. وبذلك يمزج العمل بين الحبكات النفسية المعقدة والإثارة التجسسية، ليكون مختلفًا عن النمط التقليدي لأفلام الجاسوسية التي تركز فقط على المطاردات والانفجارات.
عودة إلى الأكشن بعد تنوع فني لافت
تأتي هذه العودة بعد فترة من انشغال أنجلينا جولي بمشاريع سينمائية بعيدة عن الأكشن. فقد جسدت عام 2024 شخصية الأوبرالية الشهيرة ماريا كالاس في فيلم السيرة الذاتية Maria، وهو أداء نال استحسان النقاد واعتُبر من أكثر أدوارها نضجًا.
كما خاضت تجربة الإخراج مجددًا من خلال فيلم الحرب Without Blood، المقتبس عن رواية للكاتب الإيطالي أليساندرو باريكو، والذي شاركت في بطولته الممثلة المكسيكية سلمى حايك. وتستعد أيضًا للظهور في الفيلم الفرنسي Couture، إلى جانب مشروع حركة مرتقب بعنوان Maude v Maude تشاركها بطولته النجمة هالي بيري.
هذا التنوع الفني يعكس رغبة جولي في خوض تجارب غير متوقعة، والتنقل بين الأداء أمام الكاميرا والإبداع خلفها، بما يثبت مكانتها كواحدة من أكثر النجمات تأثيرًا في هوليوود.

تحولات على الصعيد الشخصي
إلى جانب نشاطها الفني، تعيش جولي مرحلة انتقالية مهمة في حياتها الخاصة. فقد بدأت بالفعل إجراءات بيع منزلها التاريخي في لوس أنجلوس، والذي يعود بناؤه إلى عام 1913 وتبلغ مساحته أكثر من 11 ألف قدم مربعة. المنزل كانت قد اشترته عام 2017 مقابل نحو 24.5 مليون دولار، ويُعد واحدًا من أبرز معالمها العائلية.
وتفيد مصادر مقربة بأنها تفكر بجدية في الانتقال للإقامة خارج الولايات المتحدة بعد انتهاء التزامات حضانة أطفالها، خاصة مع بلوغ توأمها نوكس وفيفيين سن الثامنة عشرة في صيف عام 2026.
ارتباط روحاني بكمبوديا
لطالما أعربت جولي عن ارتباطها العاطفي والروحي ببلد كمبوديا، حيث تبنت ابنها الأكبر “مادوكس” في مطلع الألفية. وتصف هذا البلد بأنه “موطنها الروحي”، وتعود إليه بشكل مستمر لمتابعة مشاريعها الخيرية والإنسانية هناك. وهذا ما يعزز التكهنات بأن كمبوديا قد تكون وجهتها المقبلة إذا قررت مغادرة الولايات المتحدة بشكل نهائي.
أنجلينا جولي.. أكثر من مجرد نجمة سينما
منذ بداية مشوارها الفني، استطاعت جولي أن تتجاوز حدود كونها ممثلة، لتصبح رمزًا إنسانيًا وثقافيًا عالميًا. فهي سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، ومن أبرز الأصوات المدافعة عن قضايا اللاجئين وحقوق المرأة حول العالم.
هذه الخلفية الإنسانية تمنح أدوارها السينمائية عمقًا إضافيًا، وتجعل عودتها إلى عالم الأكشن أكثر من مجرد مشروع ترفيهي، بل حدثًا فنيًا يحظى بمتابعة عالمية.
ترقب عالمي لفيلم The Initiative
مع بداية العد التنازلي لانطلاق التصوير في 2026، يترقب عشاق السينما العالمية كل جديد حول فيلم The Initiative، سواء فيما يتعلق ببقية طاقم التمثيل أو مواقع التصوير أو خطط التوزيع.
وبينما يبقى الغموض مسيطرًا على تفاصيل الحبكة، يظل حضور أنجلينا جولي بحد ذاته ضمانة لعمل ضخم، خاصة أن الجمهور اشتاق لرؤيتها في أدوار أكشن معقدة ومليئة بالتشويق.
