الكويت – السابعة الاخبارية
حياة الفهد، أثار خبر إصابة الفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد بجلطة دماغية حالة من القلق الكبير في الوسطين الفني والجماهيري، خاصة في ظل صمت العائلة في بداية الأزمة. ومع التفاعل الواسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، خرجت العائلة عن صمتها لتُطمئن الجمهور وتكشف تطورات الحالة الصحية للفنانة التي تُعد من رموز الفن الخليجي والعربي.
حياة الفهد في تحسن ملحوظ واستقرار بالحالة
في تسجيل صوتي نُشر على الحساب الرسمي لحياة الفهد على منصة “إنستغرام”، طمأن خالد العبيد، حفيد الفنانة، جمهورها بأنها تجاوزت المرحلة الحرجة وأن حالتها الصحية بدأت في التحسن. وأوضح أن الفريق الطبي المختص في مستشفى جابر بالكويت نجح في السيطرة على الوضع، وأن الحالة أصبحت مستقرة إلى حد يسمح بالتخطيط لنقلها خارج البلاد لاستكمال العلاج في أحد المراكز المتقدمة.
وأشار العبيد إلى أن الإجراءات جارية الآن بالتنسيق مع الجهات الرسمية لتأمين سفرها في أقرب وقت، معبرًا عن أمله في أن يساهم العلاج الخارجي في استكمال التعافي.
شكر للجهات الرسمية والطاقم الطبي
في كلمته، وجّه العبيد شكره الجزيل إلى وزارة الصحة الكويتية على استجابتها السريعة واهتمامها الدقيق، كما أثنى على وزارة الإعلام لدورها في دعم الأسرة إعلاميًا خلال هذه الأزمة. ولم ينسَ أن يذكر بالخير الجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي في مستشفى جابر، الذي يُعد من المرافق الطبية المتقدمة في البلاد، حيث تلقت حياة الفهد العناية الفائقة منذ لحظة دخولها المستشفى.
دعوات ومحبة من الجمهور
العبيد دعا جمهور جدته إلى الاستمرار بالدعاء لها، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي انتشرت خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن الحسابات الرسمية هي المصدر الوحيد لأي معلومات دقيقة تخص حالتها الصحية.
وقال:
“نحن نقدر قلقكم، ومحبتكم غالية علينا وعلى والدتي حياة. كلنا ثقة بدعواتكم، وهي بخير وستعود قريبًا بإذن الله.”
تفاصيل الحالة الصحية.. ومدير أعمالها يكشف
من جانبه، كشف يوسف الغيث، مدير أعمال الفنانة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج “تفاعلكم” على قناة “العربية”، أن حياة الفهد كانت قد دخلت المستشفى قبل أسبوعين لإجراء عملية قسطرة قلبية كانت مجدولة مسبقًا، لكن بعد أيام من العملية، تدهورت حالتها فجأة وتم تشخيصها بجلطة دماغية، مما استدعى نقلها على الفور إلى وحدة العناية المركزة.
وأكد الغيث أن قرار التكتّم في بداية الأزمة كان احترامًا لرغبة العائلة والفنانة نفسها، إلى حين اتضاح الصورة الطبية بشكل كامل، خاصة أن الأمر تطلّب تدخلًا سريعًا ودقيقًا. وأضاف:
“نحن كنا نمر بمرحلة صعبة، لكن تجاوزنا الخطر والحمد لله. الآن نركّز على العلاج والاستشفاء.”
الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يصدر بيانًا رسميًا
في أول رد فعل من الجهات الفنية الرسمية، أصدر الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصناعة الترفيه بيانًا أكد فيه أن الفنانة حياة الفهد تخضع لرعاية طبية دقيقة في هذه المرحلة، بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة.
وشدد الاتحاد على أن الزيارة ممنوعة حاليًا حفاظًا على استقرار حالتها، مع ضرورة احترام خصوصيتها وخصوصية العائلة. كما أشار إلى أن أي مستجدات تخص حالتها الصحية سيتم الإعلان عنها حصريًا من قبل مؤسسة الفهد أو العائلة.
وثمّن الاتحاد الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والطاقم الطبي، مشيرًا إلى أن حياة الفهد تمثل قيمة فنية وثقافية لا تقدر بثمن، وتستحق كل الاهتمام والدعم في هذه المرحلة الحرجة.
تفاعل كبير من الجمهور والفنانين
فور انتشار خبر إصابتها، تصدّر اسم الفنانة حياة الفهد قوائم البحث على مختلف المنصات، وتحوّل إلى وسم واسع على تويتر ووسائل التواصل الأخرى، حيث عبّر جمهورها عن قلقه الشديد، إلى جانب إرسال الآلاف من الرسائل والدعوات لها بالشفاء العاجل.
وتوالت رسائل الدعم من عدد كبير من الفنانين العرب والخليجيين، من بينهم سعاد عبد الله، هدى حسين، ناصر القصبي، عبد المحسن النمر، شجون الهاجري وغيرهم، الذين تمنوا لها الصحة والعافية وعبّروا عن محبتهم للفنانة التي شكّلت جزءًا من الذاكرة الدرامية في الخليج.
آخر ظهور فني في رمضان الماضي
كانت حياة الفهد قد شاركت في الموسم الرمضاني الأخير بمسلسل “أفكار أمي”، من تأليف عبد المحسن الروضان وإخراج باسل الخطيب. وقدّمت خلاله شخصية “شاهة”، وهي امرأة قوية تدير شؤون عائلتها بحزم وصرامة، في عمل لاقى إعجابًا كبيرًا ونال نسب مشاهدة مرتفعة في الخليج العربي.
وقد وصف النقاد أداءها في العمل بـ”الناضج والمتمكن”، مؤكدين أن حياة الفهد تواصل إثبات مكانتها كإحدى أيقونات الدراما الخليجية، رغم مرور سنوات طويلة على بدايتها الفنية.
حياة الفهد.. سيدة الشاشة الخليجية
يُشار إلى أن حياة الفهد تُعد واحدة من أبرز الفنانات في الخليج والوطن العربي، إذ بدأت مشوارها الفني في ستينيات القرن الماضي، وقدمت عشرات المسلسلات والمسرحيات التي لامست قلوب الجماهير وتناولت قضايا اجتماعية واقعية.
لقبت بـ”سيدة الشاشة الخليجية”، وتُعد من رموز التمثيل والإبداع في المنطقة، وهي أيضًا كاتبة ومنتجة، لها مساهمات بارزة في تطوير الدراما الخليجية والارتقاء بمستواها.
رغم خطورة الأزمة الصحية التي مرّت بها، فإن الأخبار المطمئنة حول تحسن حالة الفنانة حياة الفهد تمنح جمهورها ومحبيها الأمل في رؤيتها مجددًا بكامل صحتها، وعودة قريبة إلى الشاشة التي لطالما أضاءتها بحضورها المتفرّد.
ويبقى الدعاء والاهتمام الجماهيري خير دعم لها في هذه المرحلة، على أمل أن تتكلل رحلة علاجها بالخارج بالنجاح، وتعود إلى جمهورها الذي يفتقدها بشغف وقلق.