في لحظة مؤثرة ومليئة بالمحبة، عبّرت الفنانة اللبنانية عبير نعمة عن ترحيبها الحار بالفنانة السورية أصالة نصري، بمناسبة زيارتها إلى بيروت لإحياء حفل غنائي مرتقب بعد سنوات من الغياب عن الساحة اللبنانية. هذه اللفتة العفوية والحنونة من عبير تجاه أصالة لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، وأبرزت عمق الصداقة التي تجمع بين الفنانتين.
عبير نعمة ترحب بأصالة في بيروت: “نورتي قلبي”
تزامنًا مع تحضيرات أصالة لحفلها في العاصمة اللبنانية، تلقّت الفنانة باقة ورد من عبير نعمة، أرفقتها برسالة مؤثرة كتبت فيها:
“نورتي لبنان ونورتي قلبي، ما في كلام بيعبر قديش بحبك يا أصالة، باسمك بطبعك وشخصك ومحبتك! وإنتِ غالية كتير كتير! كلنا ناطرينك اليوم يا عظيمة.. شو بحبك صديقتي”.
هذه الكلمات البسيطة والمليئة بالمشاعر عبّرت عن مدى التقدير والحب الذي تكنّه عبير لأصالة، ليس فقط كفنانة بل كإنسانة وصديقة، وفتحت بابًا واسعًا أمام التفاعل الإيجابي بين المتابعين الذين رأوا في هذا التصرف صورة جميلة عن التضامن الفني والإنساني.
رد أصالة: امتنان ومشاعر متبادلة
من جهتها، لم تتأخر أصالة في الرد، حيث نشرت عبر حسابها على منصة “إكس” مقطع فيديو يُظهر باقة الورد والبطاقة التي أرسلتها عبير، وأرفقته بتعليق جاء فيه:
“أنتِ هدية لروحي، محبتك واهتمامك وحنيتك، كل هدول مشاعر أهل محبين مخلصين، وأنا ببادلك المحبة بمحبة، صديقتي القريبة الحبيبة”.
بهذا الرد، أعادت أصالة التأكيد على العلاقة القوية التي تجمعها بعبير نعمة، مشيدة بمشاعرها النبيلة، ومؤكدة أن الحب المتبادل بين الفنانين الصادقين ينعكس بشكل جميل على الجمهور ويعزز الألفة في الوسط الفني.
أصالة تعود إلى بيروت بعد غياب طويل
زيارة أصالة إلى بيروت هذه المرّة لم تكن مجرد مناسبة فنية، بل حملت معها الكثير من الدلالات العاطفية والفنية، حيث تعود النجمة السورية إلى إحياء الحفلات في لبنان بعد سنوات من الغياب. وقد اختارت أن تكون عودتها من خلال حفل ضخم يُقام في “Forum De Beirut” مساء السبت 16 أغسطس/آب 2025، وسط حماس كبير من جمهورها اللبناني.
هذا الحفل جاء بتنظيم مشترك بين شركتي TMG وGMH، وتحت إشراف كل من حسين كسيرة وطارق عليق، وهو يُعد من أبرز الفعاليات الفنية لهذا الصيف في بيروت.
استقبال حافل من الجمهور اللبناني
لم يكن استقبال أصالة في بيروت عاديًا، بل جاء مميزًا بكل تفاصيله. لحظة وصولها إلى الفندق الذي تقيم فيه، تجمهر عدد كبير من معجبيها أمام المدخل، في مشهد يعكس الحب الكبير الذي تحظى به بين اللبنانيين.
رافق الاستقبال أصوات الطبول ورقصات الدبكة، إلى جانب عروض الخيول، ما أعطى للمشهد طابعًا احتفاليًا فريدًا.
أصالة وصلت برفقة ابنتها شام الذهبي، وظهرت على مدخل الفندق وهي تلوّح للمعجبين وتبتسم لهم بمحبة وامتنان، وقد عبّرت عن سعادتها الغامرة بهذا الاستقبال، مؤكدة أن لبنان يحتل دائمًا مكانة خاصة في قلبها.
تحضيرات مكثفة واهتمام إعلامي كبير
منذ الإعلان عن الحفل، شهدت الساحة الفنية اللبنانية حالة من الترقب، خاصة أن هذا الظهور يُعتبر الأوّل لأصالة في بيروت منذ فترة طويلة. وقد نال الحدث تغطية إعلامية موسّعة، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من التحضيرات ومن لحظة وصولها، ما زاد من حماسة الجمهور.
من المتوقع أن تقدم أصالة خلال الحفل مجموعة من أبرز أغنياتها القديمة والجديدة، في أمسية وصفت بأنها ستكون واحدة من أهم ليالي بيروت الفنية لهذا العام.
رسالة حب تتخطى الغناء
اللافت في هذه المناسبة لم يكن فقط الحفل المنتظر، بل العلاقات الإنسانية الدافئة التي ظهرت في الخلفية، وعلى رأسها العلاقة بين عبير نعمة وأصالة.
هذه الرسالة التي أرسلتها عبير تحمل في طياتها أكثر من مجرد ترحيب؛ إنها تعبير صادق عن محبة، واحترام، وتقدير متبادل، في وقت تفتقد فيه الساحة الفنية العربية أحيانًا لمثل هذه الروح.
رد أصالة جاء ليعزّز هذا المعنى، وليؤكّد أن المحبة الحقيقية بين الفنانين لا تتأثر بالشهرة أو المنافسة، بل تتجاوزها لتصل إلى عمق الروح.
ترقب كبير للأمسية المنتظرة
مع اقتراب موعد الحفل، يتزايد الحماس في الأوساط الفنية والجماهيرية على حد سواء، لا سيما بعد التفاعل الواسع مع رسالة عبير ورد أصالة. الجميع يترقب ما ستقدّمه النجمة السورية على خشبة المسرح، وسط أجواء دعم ومحبة لم تغب لحظة منذ لحظة وصولها.
ويبدو أن الحفل لن يكون مجرّد سهرة غنائية، بل مناسبة للاحتفال بالفن، والصداقة، والحنين إلى زمن الأصالة الذي تمثّله أصالة في اسمها وصوتها ومشوارها الطويل.