الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة وأمطار متفاوتة الشدة ابتداءً من الجمعة

الأرصاد.. أعلن المركز الوطني للأرصاد عن توقعاته الجوية للأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الدولة على موعد مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة يوم الجمعة المقبل.

إضافة إلى فرص هطول أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة أحيانًا بالبرق والرعد، نتيجة تأثر المنطقة بمنظومة مناخية نشطة تشمل المنخفضات السطحية والعلوية وتدفق كتل هوائية رطبة.

أوضح المركز أن الدولة تتأثر حاليًا بامتداد خط الالتقاء المداري (ITCZ) الذي يتحرك تدريجيًا من الجنوب باتجاه الشمال، وهو أحد العوامل الرئيسية المسببة لتشكل السحب الركامية.

ويتزامن هذا مع تقدم المنخفضات السطحية والعلوية القادمة من الجنوب، فضلاً عن تدفق كتل هوائية رطبة من بحر العرب وبحر عمان، وهو ما يهيئ الأجواء لتشكل سحب كثيفة على بعض المناطق.

وأشار التقرير إلى أن هذه المنظومة تؤدي إلى نشاط ملحوظ للسحب الركامية على المناطق الشرقية والجنوبية من الدولة، مع امتدادها أحيانًا إلى بعض المناطق الداخلية. وغالبًا ما تصحب هذه السحب أمطار متفاوتة الشدة، قد تكون غزيرة على فترات، مع احتمالية حدوث برق ورعد.

بحسب المركز، من المتوقع أن يكون الطقس يومي الأربعاء والخميس غائمًا جزئيًا إلى غائم أحيانًا، مع تكوّن السحب الركامية على المناطق الشرقية والجنوبية، والتي تتخللها سقوط أمطار متفاوتة.

وأشار إلى أن الرياح ستكون جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية، معتدلة إلى نشطة أحيانًا، خصوصًا أثناء وجود السحب، وقد تثير الغبار والأتربة مما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية في بعض المناطق.

توقع المركز أن يشهد يوم الجمعة المقبل طقسًا متقلبًا يتراوح بين الصحـو والغائم جزئيًا، مع تكاثر السحب على بعض المناطق الشرقية والجنوبية، حيث تزداد فرص هطول الأمطار. كما أشار إلى حدوث انخفاض في درجات الحرارة مقارنة بالأيام السابقة، وهو ما يُعد من أبرز ملامح الحالة الجوية القادمة.

الرياح في هذا اليوم ستكون جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحيانًا خاصةً خلال النهار، وتتراوح سرعتها ما بين 10 و25 كم/س،

وقد تصل إلى 35 كم/س. أما البحر فسيكون خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان، مع فرص لاضطراب نسبي أثناء نشاط الرياح.

بالنسبة ليومي السبت والأحد، توقع المركز أن يسود طقس صحـو إلى غائم جزئيًا بوجه عام، مع بقاء الرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحيانًا خلال ساعات النهار.

وأكد أن فرص الأمطار ستكون أقل مقارنة بيومي الأربعاء والخميس، إلا أن الطقس سيظل متقلبًا نسبيًا ويحتاج إلى متابعة دقيقة للتغيرات المفاجئة.

يشير خبراء الأرصاد إلى أن هذه التغيرات الجوية قد تؤثر على عدة مجالات من الحياة اليومية. فالنشاط الملحوظ للرياح وما يصاحبه من إثارة الغبار والأتربة قد يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية، وهو ما يستدعي من السائقين توخي الحذر أثناء القيادة خصوصًا على الطرق السريعة والمناطق المكشوفة.

كما أن تشكّل السحب الركامية المصحوبة بالبرق والرعد قد يشكل خطرًا في بعض المناطق الجبلية والأودية، إذ يمكن أن يؤدي إلى جريان السيول. ولهذا، شدد المركز على أهمية الابتعاد عن مجاري الأودية والمناطق المنخفضة خلال فترات تساقط الأمطار الغزيرة.

وتُعد مثل هذه التغيرات المناخية جزءًا من الظواهر الطبيعية التي تشهدها الدولة خلال المواسم الانتقالية. ففي السنوات الماضية، شهدت بعض المناطق حالات مشابهة من الأمطار الغزيرة التي أدت إلى تجمعات مائية وسيول محدودة في بعض المناطق الجبلية، وهو ما يبرز أهمية الاستعداد المسبق من قبل الجهات المعنية والجمهور على حد سواء.

دعا المركز الوطني للأرصاد الجمهور إلى متابعة نشراته الدورية وتحديثاته المستمرة عبر القنوات الرسمية، مؤكدًا أن المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون غير دقيقة أو مبالغًا فيها.

كما نصح المركز بضرورة:

•تجنب التواجد في الأماكن المكشوفة أثناء حدوث البرق والرعد.

•الابتعاد عن مجاري الأودية في فترات هطول الأمطار الغزيرة.

•القيادة بحذر شديد خلال فترات تدني الرؤية الأفقية.

•متابعة حالة البحر قبل ممارسة الأنشطة البحرية.

وختم المركز تقريره بالتأكيد على أن التغيرات المناخية أصبحت أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة، وأن الدولة، شأنها شأن باقي دول العالم، تشهد تأثيرات مباشرة لهذه الظواهر، مشيرًا إلى أن التعامل الواعي والمسؤول مع نشرات الأرصاد هو السبيل الأمثل لضمان سلامة الأفراد والممتلكات.