القاهرة – السابعة الاخبارية
أنغام، لا تزال الفنانة المصرية أنغام تخضع لمتابعة دقيقة من الأطباء بعد مرور أكثر من أسبوعين على إجرائها عملية جراحية دقيقة لاستئصال كيس من البنكرياس في ألمانيا، وهي العملية التي خلفت وراءها مضاعفات وآلامًا مستمرة تستدعي مراقبة طبية حثيثة، وسط تضارب الأخبار حول حالتها الصحية، ما بين الشائعات والحقائق المؤكدة من مصادرها المباشرة.
أنغام تعاني من إرهاق وآلام.. والعملية الثانية قيد التقييم
في تصريح صحفي، كشف خالد سليمان، شقيق الفنانة أنغام، عن آخر تطورات حالتها، مؤكدًا أنها لا تزال تعاني من الإرهاق والآلام المستمرة الناتجة عن الجراحة الأولى. وقال:
“تحدثت إليها قبل يومين، وأخبرتني أنها ما زالت مرهقة، وتشعر بآلام بسبب تداعيات العملية التي خضعت لها مؤخرًا، والأطباء يتابعون حالتها بشكل يومي”.
وأوضح أن الفريق الطبي لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن إجراء عملية جراحية ثانية، مضيفًا:
“حتى الآن لا يوجد قرار نهائي، حيث ستخضع لتحاليل وفحوصات جديدة، وعلى ضوئها سيتم تقييم حالتها، وإذا ما كانت بحاجة لتدخل جراحي جديد أم يمكن الاكتفاء بعلاج غير جراحي”.
أنغام خضعت لجراحة دقيقة في البنكرياس
وكانت أنغام قد سافرت إلى ألمانيا مؤخرًا لتلقي العلاج، حيث خضعت هناك لعملية منظار لاستئصال كيس في البنكرياس، وهي عملية تُعد من الجراحات الدقيقة، لما للبنكرياس من أهمية في وظائف الجهاز الهضمي والهرموني. غير أن نتائج الفحوص اللاحقة كشفت وجود جزء متبقٍّ من الكيس، ما أثار مخاوف الفريق الطبي من احتمال تأثيره على صحة الفنانة، ودفعهم لدراسة احتمال إجراء تدخل جراحي جديد لاستئصاله.
نفي الشائعات حول إصابتها بورم أو سرطان الثدي
في ظل هذه الأنباء، انتشرت خلال الأيام الماضية عدة شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن إصابة أنغام بـ”ورم”، بل وذهبت بعضها إلى الحديث عن إصابتها بسرطان الثدي وسفرها للعلاج بالخارج.
وردًّا على هذه الشائعات، نفى شقيقها خالد سليمان كل ما تردد جملةً وتفصيلًا، مشددًا على أن الأمر يقتصر فقط على مشكلات صحية في البنكرياس، وقال:
“انتشرت أخبار كثيرة حول إصابتها بورم أو بسرطان، وهذا كله غير صحيح. هي مجرد شائعات مغرضة، ولا تمت للواقع بصلة. حسبي الله ونعم الوكيل في من يروجون لهذه الأكاذيب”.
المكتب الإعلامي للفنانة يؤكد الرواية الرسمية
من جانبه، أصدر المكتب الإعلامي للفنانة أنغام بيانًا رسميًا أكد فيه أن حالتها الصحية تتعلق فقط بمضاعفات بعد جراحة البنكرياس، وأنها لم تُشخّص بأي مرض سرطاني، ولا سيما سرطان الثدي كما أُشيع. كما أشار البيان إلى أن الأخبار التي انتشرت مؤخرًا، لا تستند إلى أي مصادر طبية موثوقة، وأن تداولها من شأنه أن يزعج أسرة الفنانة وجمهورها.
محمود سعد يطمئن الجمهور ويحذر من الشائعات
الإعلامي المصري محمود سعد، المعروف بعلاقته الطيبة مع أنغام، خرج بمنشور عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، طمأن فيه الجمهور على حالتها الصحية، مشيرًا إلى أن الفنانة لا تزال تعاني من بعض الآلام الناتجة عن الجراحة، وأن الفريق الطبي قرر إبقاءها في المستشفى لعدة أيام إضافية لمتابعة حالتها عن قرب.
قال سعد:
“لسه تداعيات الجراحة مسببة لها ألمًا، والأعراض الجانبية للعملية تستدعي بقاءها في المستشفى لغاية ما يسيطروا عليها”.
وأضاف:
“أنا بطمنكم عليها أول بأول، علشان تبقوا عارفين الأخبار الدقيقة بعيدًا عن الشائعات، وعلشان طبعًا تدعولها”.
كما أبدى استياءه من انتشار الأخبار الكاذبة، مطالبًا الجمهور بعدم الانسياق خلف ما يُنشر دون التأكد من صحته من مصادر رسمية.
دعوات من الوسط الفني والجمهور
أزمة أنغام الصحية أثارت موجة واسعة من التضامن والدعاء من الوسط الفني، حيث عبرت الفنانة هالة صدقي عن دعمها الكامل لأنغام، متمنية لها الشفاء العاجل، وكتبت عبر حساباتها على مواقع التواصل:
“ألف سلامة على الغالية أنغام.. بنت مصر اللي طول عمرها بترفع راس الفن والموسيقى في العالم العربي.. دعواتكم ليها ترجع لجمهورها قريب”.
وقد غمرت تعليقات الدعاء والدعم صفحات المعجبين ومحبي الفنانة، الذين أبدوا قلقهم الشديد بعد سماع أخبار الجراحة ومضاعفاتها، مؤكدين أنهم بانتظار عودتها القريبة لمواصلة مسيرتها الفنية.
أنغام: مسيرة فنية وتأثير طويل الأمد
أنغام تُعد واحدة من أبرز نجمات الغناء في العالم العربي، وقدمت خلال مسيرتها الفنية التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود عشرات الألبومات والأغاني التي حققت نجاحات باهرة، وأصبحت رمزًا للغناء الطربي الحديث. وتمتاز بصوتها الدافئ وأسلوبها المتميز، إلى جانب قدرتها على مزج الأصالة بالحداثة.
وكان آخر ظهور فني لها قبل السفر للعلاج بأيام قليلة، في إحدى الحفلات بالقاهرة، حيث بدت متألقة كعادتها، دون أن تكشف عن حالتها الصحية التي كانت تستدعي سفرًا عاجلًا لتلقي العلاج.
رغم الألم والتحديات الصحية التي تمر بها الفنانة أنغام حاليًا، فإن دعم أسرتها ومحبيها والفنانين لها، يمثل قوة حقيقية في مواجهة هذه المرحلة الصعبة. وبينما لا تزال احتمالية إجراء جراحة جديدة واردة، فإن الأمل يظل معقودًا على عودتها القريبة لجمهورها، معافاة ومشرقة كما عهدها الجميع.
نسأل الله لها الشفاء العاجل، ونهيب بالجمهور ووسائل الإعلام تحري الدقة، واحترام خصوصية الفنانة وأسرتها خلال هذه الفترة الحساسة.