تونس – السابعة الاخبارية
أحلام، بعد غياب يمتد لما يقرب من ثلاثة عقود، تعود النجمة الإماراتية الكبيرة أحلام إلى الساحة الفنية بتحدٍ جديد وجوهرة تاريخية، حيث تستعد لإحياء حفل ختام الدورة الـ59 من مهرجان قرطاج الدولي، المقرر إقامته يوم غدٍ الخميس الموافق 21 أغسطس 2025، ليكون هذا الظهور الفني محطة استثنائية في مسيرتها الحافلة.
بروفة وانتظار… أحلام تتألق من قلب قرطاج
شاركت أحلام متابعيها على منصة إنستغرام صورًا تُظهر لحظات التحضير النهائية قبل السهرة المنتظرة، وعلقت عليها بكلمات مؤثرة:
أحلام: “أنتظركم بكل لهفة وحب وشوق… أحبكم برشا برشا.”
عبّر هذا المنشور البسيط عن عمق الحنين الذي تكنّه لعشّاقها في تونس، وعن حماسها لوجود جديد في مهرجان له خصوصية تاريخية وثقافية.
“مسؤولية كبيرة”… أحلام عن مغامرة قرطاج
في حديثها الخاص مع موقع فوشيا، وصفت أحلام مشاركتها في الحفل كـ”مسؤولية كبيرة”، مؤكدة أن مهرجان قرطاج يحمل له طابعًا مميزًا لا يشبه أي مهرجان آخر. وأضافت:
“اختتام مهرجان قرطاج مسؤولية كبيرة، فهو محطة أساسية في مشواري الفني، رمز لبداياتي ونجاحي واستمراريتي”، مشيدةً بالجمهور التونسي واصفته بـ**”الذوّاق والسميع للفن الأصيل.”**
ليلة فنية استثنائية… من فنها إلى تراث تونس وأم كلثوم
وعن تفاصيل الحفل، قالت أحلام إنها تعد الجمهور بـ”سهرة مميزة”، تتضمن أجمل أغانيها التي تربطها بجمهورها، إضافة إلى مجموعة من الأغاني التونسية، تكريمًا للتراث الغني لهذه البلاد العريقة. كما وعدت بأداء خاص لأغنية من روائع كوكب الشرق أم كلثوم، تضامناً مع الذكرى الخمسين لرحيلها.
من تونس إلى القاهرة… مشاريع فنية جديدة تتجسد
بعيدًا عن قرطاج، تستعد أحلام لتنطلق نحو مشروع فني آخر في مصر، أعلنت عنه خلال مؤتمر صحفي بمهرجان جرش. وسوف تحيي قريبًا حفلًا استثنائيًا في دار الأوبرا المصرية تحت عنوان “ليلة الموسيقار طلال”، وهو مشروع تعمل على تحضيره منذ شهر رمضان الماضي. كما كشفت عن أنها تطل قريبًا على متابعيها بألبوم جديد باللهجة المصرية، ما يمهد لمعركة فنية جديدة في الموسم القادم.
الخلفية الفنية لأحلام وأهميتها في الساحة العربية
أحلام، أو “الملقبة بالملكة” في الوسط الفني الخليجي والعربي، حجزت لها مكانًا خاصًا منذ نحو ثلاثة عقود. صارت علامة فنية يصعب إغفالها، بجودة موسيقية وكاريزما مميزة دفعاها لتجربة عديد المواسم الاستثنائية، ومن بينها مشاركتها الأولى في مهرجان قرطاج قبل ما يقارب ثلاثين عامًا.
لم تكن مشاركتها في الدورة القادمة مجرد عودة لمكان ارتبطت فيه بمسيرة فنية، بل هي أيضاً تحدٍ شخصي وفني لتثبت أن حضورها لا يزال قويًا وقادرًا على ترك بصمة محبة لدى جمهور يتابعه عبر التونس وسورية والكويت ومصر وسواها.
قرطاج.. مهرجان ذاكرة الفن العربي
مهرجان قرطاج له مكانة بارزة في تاريخ المهرجانات الفنية العربية، خاصة تلك التي تجمع بين الأصالة والحداثة، بين الاحتفاء بتاريخ القارة وبناء جسر نحو الموسيقى العالمية. وكونه يتخذ من “مدينة قرطاج الأثرية” ساحته الرئيسية، يضيف له تأثيراً ثقافياً كبيراً ويمنحه مكانة خاصة لكل فنان يحيي ختامه.
وجاهريّة هذا الدور كـ”محطة أساسية” بالنسبة لأحلام تشير إلى حرصها على تقديم أفضل ما لديها في هذه الليلة، وأن تكون جزءًا من تراث مهرجان باقٍ في ذاكرة المشاهدين.
الجمهور العربي يتفاعل… ومشهد التفاعل الكبير
الصور التي نشرتها أحلام لاقت تفاعلاً كبيراً على إنستغرام وتويتر، حيث أعرب محبوها من مختلف الدول العربية عن انتظارهم الشوق للحظة اللقاء، وتناقلوا صور بروفة الاستعداد، وعلّق آخرون بعبارات مثل:
“الحلقة الأعظم في قرطاج تنتظرنا.”
أما في تونس، فقد تعالت أصوات المعلقين السعداء بعودة فنّانة ارتبط اسمها بهم، خاصة في مثل هذا الحدث الذي يجذب عشّاق الفن من جميع أنحاء العالم العربي وأوروبا.
خاتمة: لمحة فنية وإرث ولقاء ينتظر
حفل الختام الذي سيقدّم خلاله الأحلام جديدها القديم وتاريخها الفني وهرمها الرمزي، هو أكثر من مجرد سهرة، بل هو نقطة التقاء بين ماضٍ ذا قيمة وجمهور ناضج ومحمل بالذكريات، ومستقبل يتحرك نحو التعاون والإبداع.
السهرة لا تمثل فقط عودة النجمة، بل تأكيدًا على أن العلاقات بين الفنانة وجمهورها تتخطى سنوات الغياب، وأن هناك دائمًا مساحة للاحتفال باللحظة الفنية الخالدة.