مصر – السابعة الإخبارية
شيرين عبد الوهاب.. لا تزال حياة النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب محط أنظار الجمهور والإعلام، حيث عادت مؤخرًا إلى الأضواء بقوة بعد أنباء عودتها إلى طليقها الفنان حسام حبيب، عقب أشهر من الانفصال والخلافات التي شغلت الرأي العام. وبينما كان الجمهور ينتظر أن تطوي شيرين صفحة الماضي، جاءت هذه العودة لتفتح فصولًا جديدة من الجدل، خصوصًا بعد البيان الصادر عن محاميها المستشار ياسر قنطوش، الذي طالب فيه بتدخل رسمي لحماية موكلته مما تمر به من ضغوط وأزمات.

شيرين عبد الوهاب مثيرة للجدل
الخبر عن عودة شيرين وحسام حبيب لم يمر مرور الكرام، إذ ارتبطت قصتهما في أذهان الجمهور بسلسلة طويلة من الخلافات العلنية والمشاكل التي وصلت إلى ساحات القضاء، فضلًا عن انفصال وعودة أكثر من مرة. هذه المرة، ورغم محاولات الطرفين إبقاء التفاصيل بعيدة عن وسائل الإعلام، سرعان ما انتشر الخبر بشكل واسع، ليعيد الجدل حول طبيعة العلاقة التي تجمع بينهما.
تصريحات المحامي
البيان الذي أصدره المستشار ياسر قنطوش حمل لهجة قوية، حيث أكد أن موكلته تمر بظروف قاسية وصعبة للغاية، وأشار إلى وجود شخص – لم يسمه صراحة – تسبب في تحويل حياتها إلى “جحيم”. وأوضح أن شيرين تحملت على مدار سنوات ضغوطًا وأزمات متكررة بسبب هذا الشخص، على الرغم من نجاحها الفني الكبير وشعبيتها الطاغية في العالم العربي.
وقال قنطوش إنه كان دائمًا بجوارها في القضايا القانونية، ونجح في تحقيق مكاسب مهمة كان من أبرزها استعادة حساباتها عبر موقع “يوتيوب”، إضافة إلى قرب الحصول على تعويضات مالية ضخمة. إلا أن الوضع تغير مؤخرًا، عندما تلقى مكالمة من شيرين وهي في حالة انهيار شديد تستنجد به قائلة: “الحقني”.
مشهد مثير للدهشة
بحسب رواية المحامي، أرسل فريقًا من زملائه إلى منزل شيرين للاطمئنان عليها، لكنهم فوجئوا بوجود “ذلك الشخص” إلى جوارها، في وقت كانت تبدو فيه في حالة غير طبيعية، بل إنها قامت بنهر المحامين. هذا الموقف، بحسب البيان، أثار قلقه ودفعه إلى توجيه نداء عاجل لوزير الثقافة المصري بالتدخل لحماية الفنانة من أي ضغوط أو تأثيرات سلبية قد تؤثر على حالتها النفسية أو مسيرتها الفنية.
المطالبة بتدخل رسمي
لم يكتفِ قنطوش بالتعبير عن مخاوفه، بل ذهب أبعد من ذلك، مطالبًا وزارة الثقافة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بتشكيل لجنة طبية متخصصة لفحص حالة شيرين النفسية والجسدية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعادها عن أي أشخاص يسعون – بحسب قوله – إلى تدميرها على جميع الأصعدة.
هذا الطلب عُدّ غير مسبوق في الوسط الفني، إذ نادرًا ما يُطالب محامٍ بتدخل رسمي لحماية فنانة من محيطها الشخصي، الأمر الذي زاد من تساؤلات الجمهور حول حقيقة ما تعانيه شيرين ومدى صحة الاتهامات الموجهة لمن يحيطون بها.
تاريخ مضطرب من الأزمات
شيرين عبد الوهاب ليست غريبة عن الأزمات، فقد واجهت على مدار مسيرتها العديد من المواقف التي أثارت الجدل، بدءًا من تصريحاتها المثيرة للجدل على المسرح، مرورًا بخلافاتها مع شركات الإنتاج، وصولًا إلى علاقتها المتوترة والمتكررة مع حسام حبيب.
فقد تزوجا في عام 2018، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الأخبار عن مشكلاتهما، التي تراوحت بين دعاوى قضائية وبلاغات متبادلة وتصريحات نارية في الإعلام. ومع كل أزمة، كان الجمهور ينقسم بين مؤيد ومتحفظ، إلى أن جاء إعلان انفصالهما الأخير الذي اعتبره كثيرون نهاية حتمية لهذه العلاقة المضطربة.
لكن عودتهما مجددًا بدّدت هذه التوقعات وأعادت القصة إلى نقطة البداية، مع فارق أن هذه المرة يترافق الأمر مع تصريحات قانونية قوية تزيد من تعقيد الصورة.

الجمهور بين القلق والدعم
تفاعل جمهور شيرين مع الأخبار الأخيرة بطرق متباينة؛ فهناك من عبّر عن قلقه البالغ على نجمتهم المفضلة، مطالبين بضرورة حصولها على فترة راحة بعيدًا عن الأضواء حتى تستعيد استقرارها النفسي. بينما رأى آخرون أن شيرين صاحبة قرار، ويجب احترام اختياراتها سواء على المستوى الشخصي أو الفني، معتبرين أن التدخل في حياتها الخاصة ليس من حق أحد.
لكن القاسم المشترك في كل هذه التفاعلات كان الدعاء لها بالسلامة والعودة سريعًا إلى خشبة المسرح، حيث يرون أن مكانها الحقيقي بين جمهورها الذي يحبها ويدعمها.
مستقبل غامض
تبقى عودة شيرين إلى حسام حبيب خطوة مثيرة للجدل ستستمر في إثارة النقاش خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع مطالب محاميها بتدخل رسمي ووجود مؤشرات على أزمات جديدة تلوح في الأفق. وفي ظل الغموض الذي يحيط بالوضع الحالي، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن شيرين من تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى جمهورها وفنها بقوة؟ أم أن الأزمات ستظل تطاردها وتؤثر على مسيرتها الفنية والشخصية؟
