لبنان – السابعة الاخبارية
ملحم زين، في خطوة فنية غير مسبوقة، أعلن النجم اللبناني ملحم زين عن تنظيمه تجربة غنائية استثنائية بمناسبة عيد الحب لعام 2026، وذلك عبر رحلة بحرية رومانسية تمتد لأربعة أيام، تنطلق من مدينة ميامي الأميركية وصولًا إلى جزر البهاما، في واحدة من أكثر الفعاليات المنتظرة لهذا الموسم.
وقد أثار هذا الإعلان تفاعلاً واسعًا بين جمهور الفنان في العالم العربي والاغتراب، وسط توقعات بأن تكون هذه الرحلة حدثًا موسيقيًا فريدًا من نوعه، يجمع بين الحب، الفن، والرفاهية.
ملحم زين والاحتفال بالحب… على إيقاع البحر والموسيقى
نشر ملحم زين عبر حسابه الرسمي على إنستغرام البوستر الدعائي الرسمي للفعالية، والذي حمل أجواء رومانسية بحرية بامتياز، وعلّق عليه قائلاً:
“انطلق في رحلة حبّ رائعة في عيد الحب، انضمّ إليّ في رحلة بحرية ساحرة من ميامي إلى جزر البهاما.”
وأوضح زين أن هذه التجربة الغنائية تم تصميمها لتجمع بين الأجواء الموسيقية الحالمة والمناظر الطبيعية الخلابة التي توفرها منطقة الكاريبي، مشيرًا إلى أن الفعالية ستتضمن مجموعة من السهرات الفنية الحية، واللقاءات الخاصة مع جمهوره، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية مخصصة للعشاق والمحتفلين بعيد الحب.
الرحلة التي تمتد من 12 حتى 16 فبراير 2026، من المتوقع أن تستقطب حضورًا كبيرًا من محبي ملحم زين، لا سيما من الجاليات العربية المقيمة في أميركا وأوروبا، وكذلك من عشاق السياحة الفاخرة في الشرق الأوسط.
“22”.. ألبوم للاحتفاء بمسيرة من العطاء الفني
ويأتي هذا الحدث الفريد بعد أشهر قليلة من إطلاق ملحم زين أحدث ألبوماته الغنائية بعنوان “22”، والذي صدر في يونيو 2025 عن شركة بلاتينوم ريكوردز، ويُعتبر بمثابة احتفال فني بمرور 22 عامًا على انطلاقته في عالم الغناء العربي.
الألبوم المصغر يضم سبع أغنيات، تنوّعت بين الطابع الشعبي والرومانسي، وأظهر من خلالها زين نضجًا فنيًا كبيرًا، وقدرة متجددة على المزج بين الأصالة والتجديد، ما جعله يحظى بإشادة نقدية واسعة منذ طرحه.
تعاونات مع كبار الشعراء والملحنين العرب
في “22”، اختار ملحم زين أن يعود إلى جذوره الموسيقية، مع لمسة عصرية، من خلال التعاون مع مجموعة من أبرز الأسماء في الشعر واللحن العربي، حيث شملت قائمة الأغنيات:
- “قلبي دق”: من كلمات فادي مرجان وألحان إيفان نصوح، وتحمل إيقاعًا رومانسيًا ينبض بالإحساس، ما جعلها تتصدر قوائم الأغاني الرائجة عقب صدورها.
- “حلفتلك”: الأغنية التي لاقت إعجابًا كبيرًا، وكتبها ولحنها الفنان مروان خوري، في تجديد للتعاون الناجح بينه وبين زين، وقد حملت الأغنية نغمة ناعمة وحنينًا صادقًا.
- “كوكبي” و”معنى العشق”: من كلمات وألحان إيفان نصوح أيضًا، حيث قدم عبرهما زين طابعًا شعبيًا متجددًا، يمزج بين الشجن والفرح.
- “تنور”: أغنية فولكلورية مستوحاة من التراث البدوي، برؤية موسيقية حديثة.
- “ألف مبروك”: أغنية احتفالية بامتياز، من كلمات وألحان رامي شلهوب، وتوزيع جمال ياسين، وقد حظيت برواج كبير في المناسبات الاجتماعية والأفراح.
- “كف عني”: تجربة جديدة باللهجة السعودية النجدية، كتبها الأمير بدر بن محمد، ولحنها مجددًا إيفان نصوح، وهي أغنية تعكس التنوّع الجغرافي والثقافي في أعمال زين.
أما التوزيع الموسيقي للألبوم فقد تولّاه بالكامل عمر صباغ، باستثناء “ألف مبروك”، التي وزعها جمال ياسين، ما أضفى تنوعًا مدروسًا على الألبوم، حافظ فيه زين على هويته الفنية المتفرّدة.
مسيرة فنية وازنة تستحق الاحتفال
يُعد ملحم زين أحد أبرز الأصوات اللبنانية والعربية التي تركت بصمة واضحة في المشهد الغنائي خلال العقدين الأخيرين. وقد بدأ مسيرته باحتراف بعد مشاركته في برنامج المواهب الشهير “سوبر ستار” عام 2003، ومنذ ذلك الحين استطاع أن يبني رصيدًا فنيًا متنوعًا ما بين الطرب الأصيل، والأغنية العاطفية، واللون الشعبي المحبب لجمهور واسع في المنطقة.
وتميّز ملحم زين بقدرته على التوازن بين الذوق الجماهيري والمستوى الفني العالي، وهو ما يظهر جليًا في اختياراته للأغنيات، سواء من حيث النصوص أو الألحان أو حتى الأداء الصوتي.
تجربة البحر: مزج بين الفن والسفر
التحوّل اللافت الذي أقدمت عليه إدارة أعمال ملحم زين بإطلاق حفلة غنائية ضمن رحلة بحرية، يعكس تفكيرًا تسويقيًا وفنيًا جديدًا في طريقة تقديم الفعاليات الفنية العربية. هذه التجربة تمزج بين الموسيقى، السياحة، الفخامة، والحب، وهي عناصر متكاملة قد تُحدث نقلة نوعية في أسلوب تقديم الحفلات في العالم العربي مستقبلاً.
فبدلاً من الحفلات التقليدية في المسارح، تمنح هذه الرحلة الحضور فرصة لقضاء أربعة أيام من الفن والاستجمام على متن سفينة فاخرة، مع برنامج ترفيهي موسيقي كامل، ما يجعل من عيد الحب مناسبة لا تُنسى لعشاق الأغنية العربية.
ختامًا: ملحم زين يكتب فصلاً جديدًا في مسيرته
سواء من خلال ألبومه “22”، أو من خلال رحلته الغنائية في عيد الحب 2026، يثبت ملحم زين مرة جديدة أنه فنان لا يكتفي بما حققه، بل يسعى دائمًا إلى ابتكار تجارب جديدة لجمهوره، والمحافظة على تواصله الحي مع محبيه في مختلف أنحاء العالم.
ومع اقتراب موعد “رحلة الحب” من ميامي إلى جزر البهاما، بات الجمهور ينتظر هذا الحدث كعلامة استثنائية في روزنامة الفعاليات الفنية للعام القادم. فهل تكون هذه التجربة بداية لموجة جديدة من الحفلات غير التقليدية في العالم العربي؟
هل ترغب في نسخة مختصرة للنشر على مواقع التواصل أو تصميم اقتراح لعناوين جذابة؟