العراق – السابعة الاخبارية
رحمة رياض، أطلت الفنانة العراقية رحمة رياض مؤخرًا في مقابلة صحفية، حيث كشفت العديد من الجوانب الشخصية والمهنية في حياتها، ووضعت النقاط على الحروف حول ما تردد من شائعات عن مشاريع فنية وسينمائية تجمعها بزوجها. وبين حُب الأمومة وسحر الفن، بدت رحمة صادقة وعفوية في حديثها، ناقلة صورة ناضجة عن امرأة تعيش شغف الفن، ومسؤولية الأمومة، وتخطيط الطموحات.
رحمة رياض تكشف كواليس حياتها الشخصية والفنية: “أحبك حب” هدية لعالية
من أبرز ما تحدثت عنه رحمة رياض كان أغنيتها العاطفية “أحبك حب”، والتي حملت مشاعر خاصة جدًا بالنسبة لها، إذ أهدتها لابنتها “عالية”. وعبّرت رحمة عن مدى ارتباطها العاطفي بهذه الأغنية، مؤكدة أنها اختارتها بعناية لتكون بمثابة رسالة حب خالدة لابنتها.
وأشارت إلى أنها كانت تتمنى أن تُصوّر الأغنية برفقة “عالية”، لكن اختارت عدم إظهار ملامحها في الوقت الحالي حفاظًا على خصوصيتها كأم، ورغبةً منها في منح طفلتها حرية النمو بعيدًا عن الأضواء.
طقوس الأمومة: فيروز حاضرة في لحظات النوم
رحمة لم تكتفِ بالإفصاح عن مشاعرها كأم، بل فتحت نافذة على طقوسها اليومية مع ابنتها. وقالت إن واحدة من أجمل اللحظات التي تعيشها يوميًا مع “عالية” هي وقت النوم، حين تؤدي لها أغاني السيدة فيروز بصوتها، واصفة تلك اللحظة بـ”السحرية” التي لا تغيب عن يومياتهما.
وأكملت قائلة: “أشعر بالانكسار عندما أكون بعيدة عن عالية وقت نومها، خصوصًا حين أسافر لأداء عملي. فهذه اللحظة تحديدًا تحمل أجمل شعور في الحياة بالنسبة لي، وأسأل الله أن يرزق كل امرأة هذه النعمة”.
راحة الأم في وجود العائلة
رغم صعوبة الغياب، أكدت رحمة رياض أنها تشعر بالراحة عندما تضطر لترك ابنتها، لأن “عالية” تبقى في كنف عائلتها، وتحديدًا تحت رعاية جدتها وخالاتها، ووصفت وجودها معهم بأنه “بين أيدٍ أمينة”. هذه الطمأنينة تمنحها نوعًا من التوازن بين دورها كأم، ومسؤولياتها كفنانة.
ملامح مشتركة وطباع متشابهة
أما عن الشبه بينها وبين “عالية”، فقد أوضحت رحمة أن طفلتها هادئة ورزينة أكثر منها، لكنها تحمل العديد من ملامح شخصيتها، خاصة في العفوية والابتسامة الدائمة. وأضافت أنها ترى الكثير من الصفات المشتركة بينهما، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما تتطور يومًا بعد يوم بشكل خاص ومؤثر.
شائعات التعاون السينمائي… ورد قاطع
من جهة أخرى، علّقت رحمة رياض على ما تردد حول احتمال مشاركتها في عمل سينمائي إلى جانب زوجها، الفنان ألكسندر علوم. وردّت بكل وضوح قائلة إن هذا الأمر لا يتعدى كونه “مزاحًا”، نافية وجود مشروع سينمائي فعلي يجمعهما في الوقت الحالي.
وأوضحت أن التمثيل يحتاج إلى تفرغ كامل ووقت طويل، وهو أمر غير متاح بالنسبة لها في هذه المرحلة من حياتها، لا سيما مع التزاماتها العائلية والموسيقية الكثيفة.
ديو غنائي قيد التحضير… من النجم/ة المشارك؟
أما عن المشاريع الفنية، فقد ألمحت رحمة إلى ديو غنائي تحضّر له حاليًا مع نجم أو نجمة عربية شهيرة، لكنها رفضت الكشف عن التفاصيل، مؤكدة أن العمل لا يزال في طور التحضير، وقالت: “قد يكون التعاون مع نجم أو نجمة… سأعلن عن التفاصيل فور اكتمالها”.
الانتقال إلى بيروت والعمل على مشاريع جديدة
كشفت رحمة رياض أيضًا عن خططها المهنية للمرحلة المقبلة، مؤكدة أنها ستقضي وقتًا أطول في بيروت، لتكون أقرب إلى عائلتها، وفي نفس الوقت لمتابعة مشاريعها الفنية بالتعاون مع شركة Music Is My Life، والتي ستشهد إصدار مجموعة من الأغنيات الجديدة خلال الشهور المقبلة.
عمان وبرنامج “ذا فويس” في الطريق
كما أعلنت رحمة عن استمرارها في العمل ضمن برنامج “ذا فويس”، والذي يُصوَّر في العاصمة الأردنية عمان، إلى جانب التزامها بتحضيرات فنية متلاحقة، تمهيدًا لإطلاق عدد من الأغاني التي وصفتها بـ”المختلفة” والمليئة بالمشاعر.
وأشارت إلى أن المرحلة القادمة ستكون مزدحمة بالأنشطة الفنية، لكنها لا تنوي الاستراحة، بل تسعى لاغتنام هذا الزخم لتقديم الأفضل لجمهورها.
بين النجومية والأمومة: توازن نادر
رحمة رياض اليوم لا تُعبر فقط عن نجاح فني، بل تقدم نموذجًا فريدًا في التوازن بين النجومية والأمومة. إذ تبدو واضحة ومتصالحة مع اختياراتها، سواء كفنانة أو كامرأة وأم، تعرف متى تعطي كل جانب من حياتها ما يستحقه من الوقت والمشاعر.
وربما يكون هذا التوازن، إلى جانب صدقها مع جمهورها، أحد أسرار حضورها اللافت في الساحة الفنية، وإقبال محبيها على متابعتها ليس فقط كمطربة، بل كإنسانة حقيقية تعيش الحياة بكل تفاصيلها.