ميونخ – السابعة الاخبارية
أنغام، لا تزال الفنانة المصرية أنغام تمكث في أحد المستشفيات المتخصصة بمدينة ميونخ الألمانية، حيث تتابع مراحل التعافي بعد العملية الجراحية الدقيقة التي خضعت لها مؤخرًا في البنكرياس. ورغم حساسية الحالة وتكتم أسرتها على التفاصيل في البداية، حرص الإعلامي محمود سعد على طمأنة جمهورها، كاشفًا عن آخر تطورات حالتها الصحية في منشور مؤثر عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”.
أنغام تنتهي من التحاليل… بوادر التحسن تظهر
أوضح سعد أن نتائج التحاليل الأخيرة التي أجريت لأنغام جاءت مطمئنة إلى حد كبير، حيث اقتربت مؤشرات الدم والكيمياء الحيوية من معدلاتها الطبيعية، وهو ما اعتبره الفريق الطبي المتابع لها في ألمانيا مؤشراً إيجابيًا ومشجعًا على بدء مرحلة الاستشفاء الحقيقي.
وقال محمود سعد إن الأطباء نصحوا أنغام بضرورة المشي خارج غرفتها والبدء في استعادة نشاطها البدني التدريجي، وهو ما قامت به بالفعل، إضافة إلى عودتها لتناول الطعام بشكل طبيعي بعد فترة من الاعتماد على السوائل والتغذية الوريدية.
التحسن الملحوظ في المؤشرات الحيوية لأنغام، خصوصاً المتعلقة بوظائف البنكرياس والكبد، كان نتيجة مباشرة لنجاح الجراحة الدقيقة التي خضعت لها، والمتابعة الدقيقة التي حظيت بها من فريق طبي على مستوى عالٍ من الكفاءة.
لا صحة لوجود خراج أو خطأ طبي
ردًا على الشائعات التي انتشرت خلال الأيام الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، شدد الإعلامي محمود سعد على أن ما تردد بشأن وجود خراج في البنكرياس أو تعرض أنغام لـخطأ طبي أثناء العملية لا يمتّ للحقيقة بصلة.
وأكد أن المضاعفات التي تعرضت لها الفنانة كانت متوقعة بالنظر إلى طبيعة الجراحة، التي تُعد من أدق وأصعب العمليات الطبية المتعلقة بالجهاز الهضمي. وأضاف أن اختيار أنغام لهذا المستشفى في ميونخ لم يكن صدفة، بل جاء بعد بحث دقيق كونه متخصصًا في جراحات البنكرياس على وجه التحديد، ما وفّر لها بيئة طبية مثالية للتعامل مع حالتها.
أنغام لم تخضع لثلاث عمليات
من المعلومات المغلوطة الأخرى التي انتشرت مؤخراً، ما قيل عن خضوع أنغام لـثلاث عمليات جراحية متتالية خلال فترة قصيرة، وهو ما نفاه محمود سعد جملةً وتفصيلًا. وأوضح أن ما تم هو عملية واحدة معقدة تخللتها إجراءات دقيقة داخل غرفة العمليات، لكن لم تكن هناك حاجة لأي تدخل جراحي إضافي بعد ذلك.
وأشار إلى أن الألم الذي كانت تعاني منه الفنانة في منطقة البطن والظهر قد بدأ في التراجع تدريجيًا خلال الساعات الأخيرة، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا آخر يُضاف إلى سلسلة التحسنات المتتابعة التي تمر بها الحالة الصحية لأنغام.
محنة كشفت حجم الحب الجماهيري
في كلماته المؤثرة، قال محمود سعد إن الأزمة الصحية الأخيرة لأنغام كشفت بشكل لا لبس فيه عن حب الجماهير الحقيقي لهذه الفنانة الكبيرة، التي لم تبخل يومًا بفنها أو طاقتها، وقدّمت على مدار عقود أعمالًا لا تُنسى من الأغاني التي لامست وجدان ملايين العرب.
وأضاف أن سيل الدعوات والرسائل والاتصالات التي تلقتها أنغام منذ دخولها المستشفى، شكّلت مصدر دعم نفسي كبير لها، وساعدتها على تجاوز أصعب لحظات الألم والخوف، مشيرًا إلى أن “أنغام تستحق هذا الحب… فهي فنانة صادقة ومجتهدة وقدمت الكثير”.
كما شكر سعد محبي أنغام من مختلف الدول العربية، الذين لم يتوقفوا عن الدعاء لها، مطالبًا إياهم بالاستمرار في الدعاء حتى تكتمل رحلة التعافي وتعود إلى جمهورها في كامل صحتها وعافيتها.
أنغام… مسيرة فنية حافلة تستحق التقدير
أنغام ليست مجرد فنانة عابرة في تاريخ الفن العربي، بل هي واحدة من الأصوات التي استطاعت أن تُحافظ على مكانتها وسط تقلبات الساحة الغنائية. بدأت رحلتها منذ الصغر، واستطاعت أن تنجح في تطوير نفسها فنيًا، سواء في اختياراتها الغنائية أو في طريقة أدائها، لتصبح رمزًا للأغنية المصرية الرصينة والمتميزة.
على مدار سنوات طويلة، قدّمت أنغام عشرات الألبومات الناجحة، وشاركت في أعمال درامية تركت أثرًا واضحًا، ووقفت على أهم المسارح العربية في حفلات كبرى شهدت حضورًا جماهيريًا لافتًا، كما تعاونت مع كبار الشعراء والملحنين، ما عزز من مكانتها كمطربة مثقفة ومتجددة.
الجمهور يترقب العودة… والفن في الانتظار
اليوم، وفي ظل هذه الوعكة الصحية التي تمر بها، يُدرك جمهور أنغام أكثر من أي وقت مضى قيمة ما تقدمه. الحفلات المؤجلة، والمشروعات الفنية التي كانت على وشك الإعلان عنها، كلها توقفت مؤقتًا، لكن الأمل لا يزال كبيرًا بأن تعود قريبًا، بعد أن تُتمّ علاجها وتتعافى بشكل تام.
محبوها ينتظرون عودتها، ليس فقط لأنها فنانة مبدعة، بل لأنها أصبحت جزءًا من ذاكرة الفن العربي، وأعمالها تمثل لهم رفيقًا دائمًا في لحظات الفرح والحزن.
ختامًا… دعاء ودعم حتى العودة
في هذه المرحلة الدقيقة، يبقى الدعاء لأنغام بالشفاء هو كل ما يتمناه جمهورها، وأصدقاؤها، وزملاؤها في الوسط الفني، الذين عبّروا جميعًا عن تضامنهم معها بكلمات نابعة من القلب.
أنغام الآن في طريقها إلى التعافي، والخبر السار أن التحسن بدأ يظهر، وهو ما يدعو للتفاؤل. وبين المستشفى في ميونخ، والمحبين الذين يرسلون دعاءهم من كل بقاع الوطن العربي، يبقى الأمل معلقًا بأن تخرج هذه الفنانة الكبيرة من محنتها أقوى مما كانت، وتعود لتغني، وتُبدع، وتلمس الأرواح كما اعتادت دائمًا.