إسبانيا– السابعة الإخبارية
رودريجو.. بعد أسابيع من التكهنات والجدل حول مستقبله داخل أسوار ملعب سانتياغو برنابيو، حسم النجم البرازيلي رودريجو جوس قراره بالبقاء مع ريال مدريد، رافعًا راية التحدي من أجل استعادة موقعه الأساسي في الفريق، تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو.
وفي ظل الشائعات التي ربطته بالرحيل خلال سوق الانتقالات الصيفية، جاء قرار رودريجو بمثابة دفعة قوية للفريق الملكي، الذي يعيش مرحلة انتقالية على المستويين الفني والإداري.
رودريجو
رودريجو: تألق أمام أوفيدو يقلب الموازين
بحسب ما أوردته صحيفة “آس” الإسبانية، فإن مباراة ريال مدريد الودية أمام ريال أوفيدو كانت نقطة التحول بالنسبة ل اللاعب. فقد قدّم أداءً مقنعًا حينما شارك في مركز الجناح الأيسر، المركز الذي يشغله زميله ومواطنه فينيسيوس جونيور عادةً.
منح المدرب تشابي ألونسو الفرصة لـ اللاعب للعب في مركزه المفضل، وهو ما انعكس بشكل واضح على مستواه، حيث أظهر سرعة، وتحكمًا، وحس تهديفيًّا أعاد إلى الأذهان نسخة رودريجو التي سطع نجمها في دوري أبطال أوروبا في مواسم سابقة.
هذا الأداء دفع ألونسو إلى إعادة النظر في مستقبل اللاعب داخل التشكيلة، ليس فقط كلاعب احتياطي أو بديل تكتيكي، بل كعنصر أساسي قادر على تقديم الإضافة، وخلق نوع من المنافسة الإيجابية مع فينيسيوس.
رودريجو يُبلغ النادي بقراره النهائي
في ظل هذا التطور، أشارت الصحيفة إلى أن رودريجو أبلغ تشابي ألونسو رسميًا برغبته في البقاء، ووضع حدًّا لأي تفكير في الانتقال إلى نادٍ آخر، مؤكدًا عزمه على القتال من أجل استعادة مكانته بين نجوم الفريق الملكي.
هذا الموقف لاقى ترحيبًا داخل إدارة ريال مدريد، لا سيما أن النادي لم يتلقَ عروضًا جدية تليق بقيمة اللاعب، رغم أن المبلغ المتوقع من بيعه كان يقارب 90 مليون يورو.
معضلة الصيف: البقاء أم الرحيل؟
طوال فترة الانتقالات الصيفية، كان النجم أحد أبرز الأسماء التي أُدرجت في قوائم الراحلين المحتملين عن ريال مدريد. فقد رأت الإدارة أن بيعه قد يسهم في تمويل صفقات جديدة، أو على الأقل تقليل الضغط على قائمة الأجور المرتفعة في الفريق.
من جهته، لم يكن اللاعب البرازيلي يرفض فكرة الرحيل تمامًا، لكنه وضع شروطًا واضحة، أبرزها الانتقال إلى نادٍ يستطيع تلبية طموحاته المادية والرياضية. ومع مرور الوقت واقتراب إغلاق سوق الانتقالات، لم تصل أي عروض تتطابق مع هذه الشروط، ما ساهم في تقارب وجهات النظر بين الطرفين.

رودريجو… من بديل إلى منافس مباشر
عودة اللاعب إلى مركز الجناح الأيسر، حيث يشعر براحة فنية أكبر، فتحت الباب أمام سيناريوهات جديدة في خطة ألونسو. فبينما كان يُنظر إليه سابقًا كمجرد بديل لفينيسيوس، يبدو أن المدرب الجديد يرى فيه أداة ضغط وتطوير للأداء الجماعي، ما يعني أن المنافسة على الجناح الأيسر قد تصبح أحد المحاور التكتيكية الرئيسية للموسم الجديد.
وجود لاعبَين برازيليَين بمواصفات هجومية عالية في نفس المركز، قد يدفع ريال مدريد نحو مزيد من التنوع الخططي، مثل تحويل فينيسيوس إلى مركز المهاجم الوهمي، أو تغيير الرسم التكتيكي ليتسع لكلاهما في التشكيلة الأساسية.
الجماهير ترحّب بالقرار
قرار بقاء رودريجو قوبل بارتياح في أوساط مشجعي ريال مدريد، الذين ما زالوا يتذكرون أهدافه الحاسمة في ليالي الأبطال، خاصة في موسم 2021-2022، حين لعب دورًا بطوليًا في العودة التاريخية أمام مانشستر سيتي.
الجماهير عبرت على منصات التواصل الاجتماعي عن دعمها الكامل للاعب، مؤكدة أنه لا يزال يملك الكثير ليقدمه، وأن استقراره داخل الفريق سيسهم في استعادة مستواه المعهود.
مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، يبدو أن رودريجو قرر قلب الصفحة، والبدء من جديد بقميص ريال مدريد. اللاعب الذي وُصف يومًا بـ”الفتى الذهبي”، يعود اليوم بعقلية أكثر نضجًا، واستعداد أكبر للقتال من أجل قميص الفريق الملكي.
وفي ظل إدارة فنية جديدة بقيادة تشابي ألونسو، وتصاعد التحديات في الليغا ودوري أبطال أوروبا، يبقى رودريجو أحد الأوراق الرابحة التي قد تصنع الفارق، إن هو التزم بالانضباط وواصل التطور.
مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، يبدو أن رودريجو قرر قلب الصفحة، والبدء من جديد بقميص ريال مدريد. اللاعب الذي وُصف يومًا بـ”الفتى الذهبي”، يعود اليوم بعقلية أكثر نضجًا، واستعداد أكبر للقتال من أجل قميص الفريق الملكي.
وفي ظل إدارة فنية جديدة بقيادة تشابي ألونسو، وتصاعد التحديات في الليغا ودوري أبطال أوروبا، يبقى اللاعب أحد الأوراق الرابحة التي قد تصنع الفارق، إن هو التزم بالانضباط وواصل التطور.
