أمريكا – السابعة الاخبارية
والدة سيلينا غوميز، في عام 2022، تأسست شركة Wondermind كشركة تعنى بالصحة النفسية، بمبادرة من النجمة العالمية سيلينا غوميز و والدة سيلينا غوميز ماندي تيفي، إلى جانب سيدة الأعمال الشابة دانييلا بيرسون. وُلدت الفكرة من تجربة شخصية، وبدافع دعم الوعي النفسي والمساعدة في كسر حاجز الوصمة المرتبط بالأمراض النفسية.
بدا المشروع واعدًا، مدعومًا بتأثير سيلينا الإعلامي، وتجربة والدتها الطويلة مع تحديات نفسية وصحية. لكن خلف الصورة المثالية، كانت هناك قصة مختلفة تتشكل بهدوء خلف الأبواب المغلقة.
والدة سيلينا غوميز تواجه أزمة مالية
مع مرور الوقت، بدأت الشركة تعاني من مشاكل داخلية، أبرزها مشاكل مالية أثّرت بشكل مباشر على الموظفين. تأخرت الرواتب، واشتكى بعض العاملين من انقطاع التأمين الصحي. وحتى العاملين المستقلين تعرّضوا لتأخير في مستحقاتهم.
وبينما حاولت الشركة الحفاظ على تماسكها، سرت شائعات عن أن ماندي تيفي اضطرت لأخذ قرض شخصي لتغطية المصاريف التشغيلية وسداد الرواتب، وهو ما أثار تساؤلات حول قدرة الإدارة على التعامل مع التحديات المالية.
اتهامات صادمة من موظفين سابقين
الأزمة لم تتوقف عند الجانب المالي. فقد خرج عدد من الموظفين السابقين بتصريحات مثيرة للجدل، تحدثوا فيها عن سلوكيات غير مهنية من ماندي تيفي داخل مقر الشركة.
من بين هذه الادعاءات:
- الظهور المتكرر في المكتب بحالة غير متزنة، حيث زعم البعض أنهم شاهدوها في حالة ثمالة أو اضطراب، ووصفوا الأجواء داخل المكتب بأنها “غير صحية”.
- مزاعم بتعاطي مواد غير مناسبة في مكان العمل، منها ما وُصف بتعاطي ريتالين داخل المكتب.
- تلقي حقن عبر الوريد داخل المكتب، تحتوي على فيتامينات وأدوية مضادة للحساسية، في محاولة للتعامل مع مضاعفات صحية مرتبطة بإصابتها السابقة بكوفيد-19 والالتهاب الرئوي.
- وجود طفلتها الصغيرة، غرايسي، في المكتب أثناء الليل، ما اعتبره الموظفون أمرًا غير مسؤول في ظل ما وصفوه بالأجواء الغريبة في المكان.
هذه الاتهامات، وإن لم تثبت رسميًا، خلقت حالة من القلق لدى المتابعين والمهتمين بالصحة النفسية، كونها تتعلق بشخص يقود شركة يُفترض أن تكون بيئة آمنة وداعمة.
سيلينا في قلب التساؤلات
وسط كل هذه الاتهامات، برز سؤال ملحّ: ما دور سيلينا غوميز؟ وهل كانت على علم بما يجري داخل الشركة التي تحمل اسمها كمؤسسة مشاركة؟
بحسب بعض الشهادات، فإن سيلينا كانت تعلم أن والدتها تمرّ بحالة صحية ونفسية لا تؤهلها لإدارة شركة بهذا الحجم. ومع ذلك، لم تتخذ خطوات واضحة لمعالجة الوضع، ما فتح الباب أمام الانتقادات، حتى من محبيها.
رد ماندي تيفي: نفي قاطع
في خضم انتشار هذه المزاعم، خرجت ماندي تيفي عن صمتها لتدافع عن نفسها. نفت جميع الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة أن ما يُقال مجرد أكاذيب ينشرها موظفون سابقون يشعرون بالإحباط.
وأضافت أن تأسيسها للشركة جاء من رغبة حقيقية في دعم الناس ومساعدتهم على تجاوز صراعاتهم النفسية، وليس من أجل المال أو الشهرة. ووصفت التقارير التي خرجت مؤخرًا بأنها تشويه للحقيقة وإساءة متعمدة لصورة مشروع يحمل رسالة إنسانية.
تساؤلات بلا إجابة حتى الآن
رغم النفي، إلا أن القصة لا تزال مفتوحة على احتمالات عديدة. الشركة لم تصدر بيانًا تفصيليًا يوضح الوضع الداخلي الحالي، ولا مصير القيادة أو مستقبل المشروع.
هل سيتم فتح تحقيق داخلي؟ هل ستتنحى ماندي تيفي عن الإدارة؟ وهل ستقوم سيلينا غوميز باتخاذ دور أكبر لحماية سمعة مشروعها؟ كلها أسئلة معلقة، والجمهور بانتظار إجابات واضحة.
مشروع إنساني في خطر؟
في نهاية المطاف، تبقى Wondermind مشروعًا بدأ من نية نبيلة، لكنه اليوم يواجه تحديات وجودية. الأزمة الحالية قد تقضي على ما تبقى من مصداقية المنصة إذا لم يتم التعامل معها بشفافية ومسؤولية.
المجال النفسي يحتاج إلى قيادات قوية، متزنة، وبيئة عمل آمنة. وإن صحّت المزاعم، فإن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يعرّض الرسالة التي تأسست من أجلها Wondermind لخطر الانهيار الكامل.