القاهرة – السابعة الاخبارية
نجلاء بدر، أثارت الفنانة المصرية نجلاء بدر ضجة واسعة مؤخرًا بعدما كشفت بجرأة عن تفاصيل خضوعها لعملية شد الوجه، موضحةً الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذه الخطوة الصعبة، ومقدمة نصائح صريحة للجمهور حول مخاطر الاستخدام العشوائي للفيلر والبوتوكس. وفي حديثها، لم تُخفِ نجلاء خوفها وترددها قبل العملية، كما تطرقت إلى شائعات طلاقها الأخيرة وأوجه التشبيه بينها وبين بعض الفنانات.
نجلا بدر تقع في الأخطاء المتراكمة بسبب الفيلر والبوتوكس
تحدثت نجلاء بدر بصراحة عن تجربتها مع الإجراءات التجميلية غير المدروسة، قائلة إن استخدامها المفرط لحقن الفيلر والبوتوكس تسبب في أضرار واضحة لبشرتها، مثل الترهلات وتوقف بعض عضلات الوجه عن العمل. وأوضحت أنها لجأت إلى هذه الحقن في البداية بهدف تصحيح بعض العيوب البسيطة في وجهها، لكنها اكتشفت لاحقًا أن النتيجة كانت عكسية.
وأكدت الفنانة أنها لم تكن تدرك حجم المخاطر التي قد تترتب على الاستخدام العشوائي لهذه المواد، خاصة عندما تكون تحت إشراف أشخاص غير متخصصين. وأشارت إلى أن العديد من الفتيات يقعن في نفس الفخ، إذ يلجأن إلى هذه الإجراءات بحثًا عن الجمال السريع دون دراسة كافية للنتائج أو التأثيرات الجانبية.
سعادة بردود الفعل على فيديو العملية
وأعربت نجلاء بدر عن سعادتها الكبيرة بردود الفعل التي تلقتها بعد نشر فيديو لها أثناء خضوعها لعملية شد الوجه. قالت إنها فوجئت بعدد كبير من الرسائل من متابعيها يسألونها عن تفاصيل العملية ونصائحها لهم، مؤكدة أنها شعرت بأن مشاركتها للتجربة ساعدت الكثيرين على معرفة الحقائق.
وأضافت أنها أرادت أن تكون صادقة مع جمهورها، وألا تقدم صورة مثالية زائفة. وأوضحت أن مشاركتها للتفاصيل تأتي من حرصها على تحذير الآخرين من ارتكاب نفس الأخطاء التي وقعت فيها، خاصة فيما يتعلق بالاعتماد الكثيف على الفيلر والبوتوكس دون إشراف طبي موثوق.
الخوف والتردد قبل العملية
لم تُخفِ نجلاء بدر خوفها الشديد قبل إجراء العملية، حيث قالت إنها كانت “مرعوبة” من فكرة الجراحة، خاصة أنها تخشى من البنج والحقن. وكشفت أنها غيّرت رأيها أكثر من مرة، فبعد مقابلتها للطبيب المسؤول، قررت التراجع عن العملية، لكنها عادت بعد ثلاثة أيام لتخبره بأنها أجرت كل الفحوصات والتحاليل اللازمة، بما في ذلك رسم القلب، وأنها مستعدة تمامًا للعملية.
وأشارت إلى أن قرارها النهائي جاء بعدما شعرت بأن بشرتها تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها بطرق بسيطة، وأنها بحاجة إلى تدخل جراحي لإعادة نضارة وجهها.
تفاصيل عملية شد الوجه
شرحت نجلاء بدر بعض التفاصيل التقنية للعملية، موضحة أن الطبيب قام بسحب العضلات من الخد من جهة الأذن لشد ارتخاء عضلات الوجه. وأشارت إلى أن العملية تضمنت خياطة داخلية للأنسجة، وهي خيوط تذوب تلقائيًا خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام كامل.
وقالت إنها ما تزال في مرحلة التعافي بعد العملية، حيث أجرتها منذ أربعة أشهر فقط، وأن وجهها لم يعد إلى طبيعته بالكامل بعد، مؤكدة أن التورم ما يزال موجودًا. ولفتت إلى أن منطقة الوجه حساسة للغاية، ما يجعل فترة التعافي أطول من أي عملية تجميل أخرى.
سبب اللجوء المبكر للعملية
أوضحت نجلاء بدر أنها لجأت إلى عملية شد الوجه في وقت يعتبره البعض مبكرًا، حيث غالبًا ما تُجرى هذه العمليات بعد سن الستين. إلا أن طبيبها كان يرى أن حالتها تتطلب تدخلاً سريعًا بسبب تراكم الأخطاء الناتجة عن الفيلر والبوتوكس.
وأشارت إلى أنها شعرت بالضيق بسبب إهمالها لبشرتها وتعاملها الخاطئ معها، إذ كانت تحاول معالجة مشكلاتها بطرق غير مناسبة، مثل استخدام مسكنات أو اللجوء لحقن إضافية دون دراسة كافية، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
تجربة خاطئة مع الحقن لشل العضلات
روت الفنانة موقفًا آخر تعرضت فيه لمشكلة كبيرة بسبب تعامل غير سليم مع بشرتها، إذ أوضحت أنها خلال تصوير أحد أعمالها اضطرت لشخصيتها إلى الضغط على الأسنان بقوة، مما أدى إلى بروز كتلتين صغيرتين على جانبي وجهها. وعندما استشارت طبيبًا، أعطاها حقنًا لشل العضلات حتى تختفي هذه البروزات.
وقالت إن هذا التصرف كان خاطئًا للغاية، إذ إن تلك الحقن بمثابة “سموم” أدت إلى مزيد من الأضرار في بشرتها وعضلات وجهها. وأكدت أن هذه التجربة كانت من الدوافع الرئيسية التي جعلتها تفكر في التدخل الجراحي لتصحيح الأوضاع.
نصيحتها للفتيات والسيدات
وجهت نجلاء بدر نصيحة واضحة للفتيات والسيدات بعدم التسرع في اللجوء إلى الإجراءات التجميلية مثل الفيلر والبوتوكس دون التأكد من مصدر موثوق أو استشارة طبية دقيقة. وشددت على أن الجمال الحقيقي لا يجب أن يكون على حساب الصحة، وأن الحفاظ على البشرة يتطلب عناية صحيحة وصبرًا طويلًا، وليس حلولًا سريعة قد تكون لها آثار مدمرة.
وأكدت أنها تتمنى أن تكون تجربتها عبرة للكثيرين، وأن يدركوا أهمية البحث الجيد واستشارة الأطباء المؤهلين قبل أي إجراء تجميلي.
ردها على شائعات الطلاق
إلى جانب حديثها عن العملية، تطرقت نجلاء بدر إلى شائعات طلاقها المتداولة، حيث عبّرت عن استغرابها من انتشار مثل هذه الأخبار دون سبب واضح. وقالت إنها لا تفهم الدوافع وراء إطلاق تلك الشائعات، خاصة أنها تعيش حياة زوجية مستقرة وسعيدة، مؤكدة أنها تقوم بواجباتها الزوجية على أكمل وجه.
وأضافت أنها لم تعد تنزعج من الشائعات كما في السابق، وأصبحت تتعامل معها بلامبالاة، معتبرة أن حياتها الشخصية ملك لها وحدها وليست مجالًا للجدل العام.
التشبيهات الفنية وشبهها بنجمات أخريات
وفي ختام حديثها، علّقت نجلاء بدر على تشبيه البعض لها بالفنانة جيهان الشماشرجي، موضحةً أن هذا التشبيه ربما جاء بسبب ملامح معينة في الفيديو الذي ظهرت فيه بعد العملية، إذ كان شعرها ملمومًا بطريقة جعل البعض يظن أنها تشبه أسماء جلال أو ياسمين صبري.
وأكدت أنها لا ترى نفسها قادرة على الحكم على ملامحها بالمقارنة مع الأخريات، لكنها تتعامل مع هذه التعليقات بروح مرحة ودون أي حساسية، مشيرةً إلى أن تلك الآراء جزء طبيعي من تفاعل الجمهور مع الفنانين.
خلاصة
كشفت نجلاء بدر بشجاعة عن رحلة طويلة من الأخطاء التجميلية التي دفعتها في النهاية إلى خوض تجربة جراحية صعبة، مؤكدة أن الصراحة مع الجمهور واجب أخلاقي، وأن مشاركة التجارب الشخصية قد تنقذ آخرين من الوقوع في نفس المشكلات. وتجربتها تسلط الضوء على أهمية التعامل الواعي مع الإجراءات التجميلية، وأهمية اختيار الأطباء الأكفاء والاستماع إلى النصائح الطبية السليمة.
بهذا التصريح الصريح والمفصل، أثبتت نجلاء بدر أنها لا تبحث فقط عن إخفاء عيوبها أو تحسين مظهرها، بل عن توعية جمهورها ودعمهم في اتخاذ قرارات مدروسة وصحيحة فيما يخص العناية بالبشرة والجمال. تجربتها تمثل رسالة قوية لكل من يسعى وراء الجمال السريع دون التفكير في العواقب: التجميل ليس مجرد إجراء خارجي، بل مسؤولية تتطلب وعيًا كاملًا وصبرًا طويلًا.