السعودية- السابعة الإخبارية
يبدو أن قضية اللاعب البرازيلي ماركوس ليوناردو مع نادي الهلال السعودي مرشحة للتصعيد في الأيام المقبلة، بعدما خرج النجم الشاب من قائمة الفريق المشاركة في دوري روشن السعودي للموسم الجديد، الأمر الذي أثار غضبه وفتح الباب أمام احتمالية اللجوء إلى الشكوى القانونية ضد النادي.
الهلال يستبعد ليوناردو من الدوري
مع إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، فوجئ متابعو الهلال بقرار الإدارة الفنية استبعاد ماركوس ليوناردو من قائمة الدوري المحلي، رغم التوقعات الكبيرة التي رافقت قدومه إلى الرياض كلاعب واعد قادر على قيادة هجوم الفريق لسنوات مقبلة.
وبحسب مصادر قريبة من النادي، فإن القرار جاء نتيجة الاكتفاء بعدد اللاعبين الأجانب المسموح به في دوري روشن، ما اضطر الإدارة لاختيار أسماء أخرى على حساب ليوناردو، وهو ما لم يتقبله اللاعب الشاب.

اللاعب يفكر بالتصعيد
ذكرت تقارير صحفية أن ماركوس ليوناردو يدرس بالفعل تقديم شكوى رسمية ضد الهلال، متهماً الإدارة بعدم منحه الفرصة الكاملة لإثبات نفسه، خاصة مع وجود عروض تلقاها النادي لشراء عقده خلال الصيف، إلا أن الهلال رفضها مفضلاً الإبقاء عليه دون تسجيله في الدوري.
وبحسب هذه المصادر، فإن اللاعب يشعر بأنه خُذل بعد الاتفاق معه على أن يكون جزءاً أساسياً من المشروع الرياضي للفريق، قبل أن يجد نفسه مهمشاً ومحصوراً في المشاركة فقط في دوري أبطال آسيا للنخبة.
الهلال متمسك باللاعب
على الجانب الآخر، تؤكد إدارة الهلال أنها ترفض التفريط في خدمات ماركس ليوناردو، معتبرة أنه أحد أهم الأسماء التي تراهن عليها في المستقبل، خصوصاً أنه لا يزال صغيراً في السن ويتمتع بموهبة تهديفية لافتة.
وترى الإدارة أن قيده في بطولة آسيا، رغم استبعاده محلياً، يبقي على أهميته داخل الفريق، إذ يمكنه تقديم الإضافة القوية في المسابقة القارية، إلى جانب التحضير لموسم مقبل قد يشهد تغييراً في قائمة الأجانب أو تعديلاً في اللوائح.

سيناريوهات مطروحة
تطرح أزمة ليوناردو عدة سيناريوهات في المرحلة المقبلة:
1. التسوية الودية: قد تسعى الإدارة إلى احتواء غضب اللاعب عبر جلسة مباشرة معه ومع وكيله، لتوضيح الأسباب وتقديم ضمانات بمشاركته بشكل أكبر في المستقبل.
2. الإعارة: في حال تعذر إشراكه محلياً، قد يخرج اللاعب على سبيل الإعارة لنادٍ آخر، ما يضمن له دقائق لعب منتظمة ويحافظ على مستواه.
3. اللجوء للقضاء: إذا أصر ليوناردو على موقفه، فقد يتوجه بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو الجهات المختصة محلياً، الأمر الذي قد يضع الهلال في موقف معقد.
4. البيع في الشتاء: يظل خيار الاستغناء عنه في فترة الانتقالات الشتوية قائماً، إذا تلقى الهلال عرضاً مناسباً يلبي طموحات اللاعب والنادي.
الجماهير منقسمة
على منصات التواصل الاجتماعي، انقسمت آراء جماهير الهلال حول الأزمة. فبينما يرى البعض أن استبعاد ليوناردو غير مبرر ويُعد خسارة لفريق بحاجة إلى عمق هجومي، يعتبر آخرون أن القرار صائب نظراً لوفرة النجوم الأجانب، وأن اللاعب يحتاج لمزيد من الوقت لإثبات نفسه في تدريبات الفريق.

الهلال والمنافسة القارية
رغم الأزمة، فإن مشاركة ليوناردو في دوري أبطال آسيا للنخبة تبقى ورقة مهمة بيد المدرب، خصوصاً أن الهلال يسعى لاستعادة اللقب الآسيوي بعد غياب، ويحتاج إلى تنويع الخيارات الهجومية في بطولة تتطلب قوة هجومية مضاعفة.
مستقبل غامض
يبقى السؤال المطروح: هل سيصمد الهلال أمام ضغوط اللاعب ووكيله، أم أن الأزمة ستأخذ منحى تصعيدياً قد يصل إلى المحاكم الرياضية؟
المؤكد أن إدارة الهلال، بقيادة رئيسها فهد بن نافل، تدرك حساسية الموقف وتسعى لتفادي أي هزة داخل غرفة الملابس، خصوصاً أن الفريق يعيش موسماً مزدحماً بالبطولات المحلية والقارية.
أزمة ماركوس ليوناردو تمثل نموذجاً لصعوبة التوازن بين اللوائح المحلية وطموحات الأندية واللاعبين. فالهلال، رغم تمسكه باللاعب، يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام نجم شاب يطالب بالإنصاف والمشاركة. أما ليوناردو، فبات بين خيارين: الصبر والانتظار على أمل نيل فرصته، أو التصعيد والبحث عن تجربة جديدة بعيداً عن الرياض.
وفي كل الأحوال، ستظل القضية حديث الشارع الرياضي السعودي في الأسابيع المقبلة، حتى تتضح وجهة اللاعب النهائية مع الزعيم الأزرق.
وفي كل الأحوال، ستظل القضية حديث الشارع الرياضي السعودي في الأسابيع المقبلة، حتى تتضح وجهة اللاعب النهائية مع الزعيم الأزرق.