مصر – السابعة الإخبارية
تووليت.. أثار الفنان المصري الصاعد تووليت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره صورة جمعته بالنجمة اللبنانية إليسا فور وصولها إلى القاهرة صباح السبت، ما فتح باب التكهنات حول طبيعة اللقاء، بين من اعتبره مجرد ترحيب ودي بمناسبة استعدادها لحفلها الغنائي المنتظر، ومن ذهب أبعد ليتحدث عن احتمالية تحضير عمل فني مشترك بينهما.
وصول إليسا إلى القاهرة
ووصلت إليسا إلى العاصمة المصرية صباح السبت، لتبدأ تحضيراتها لحفلها الغنائي الذي يقام مساء الأحد في أحد الفنادق الكبرى وسط القاهرة. ويُتوقع أن يشهد الحفل حضوراً جماهيرياً كبيراً، لاسيما بعد النجاح اللافت الذي حققته النجمة اللبنانية خلال حفلتها الأخيرة في الساحل الشمالي خلال أغسطس (آب) الماضي، حين أطربت جمهورها على مدى سهرة صيفية امتدت لساعات وسط أجواء مليئة بالتفاعل والحماس.
ويأتي الحفل الجديد في القاهرة ضمن سلسلة حفلات مكثفة تخوضها إليسا خلال صيف 2025، والتي شملت أيضاً مشاركتها في موسم جدة بالمملكة العربية السعودية، على أن تلتقي جمهورها مجدداً في أوبرا دبي خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

صورة أشعلت التكهنات
الجدل بدأ عندما نشر تووليت عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل صورة جمعته بإليسا في كواليس وصولها إلى الفندق الذي تستقر فيه بالقاهرة. وعلّق الفنان المصري بكلمات مقتضبة: “أهلاً بنجمة قلوبنا في مصر”، دون توضيح طبيعة اللقاء أو الإشارة إلى أي تفاصيل إضافية.
التعليقات انهالت سريعاً على الصورة، حيث تساءل كثيرون عمّا إذا كان اللقاء يقتصر على ترحيب شخصي، أم أن هناك مشروع دويتو غنائي يُحضَّر بين الفنانين، خاصة أن تووليت اعتاد مؤخراً إثارة الجدل بخطوات غير تقليدية في مسيرته الفنية.
نشاط فني مكثف لتووليت
ويعيش تووليت في الفترة الأخيرة حالة من النشاط الفني اللافت. فقد أحيا مؤخراً حفلاً ناجحاً ضمن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة يوم 28 أغسطس (آب)، بمشاركة فريق “كايروكي”، حيث لاقى تفاعلاً جماهيرياً واسعاً.
كما حقق نجاحاً بارزاً بألبومه الأخير “نارين” الذي ضم تسع أغنيات متنوعة من بينها: “نارين”، “حبيبي ده عليه حاجات”، “غريبحالي”، “ضروري” و*“وحشتيني”*. وتصدرت إحدى أغنياته، “هحكيلك حكاوي”، قوائم البحث على المنصات الموسيقية وأصبحت من أكثر الأعمال الغنائية رواجاً، خصوصاً مع تعاون النجم المصري مع الموسيقار حميد الشاعري الذي أعلن بدوره عن مشروع موسيقي جديد يجمعه مع تووليت، في خطوة وصفت بأنها جسر بين جيلين مختلفين في الأغنية المصرية.

استعادة التراث الفني
وفي إطار بحثه عن التميز، أصدر تووليت قبل أشهر ألبومه الثاني بعنوان “حبيبي ليه”، الذي ضم ثماني أغنيات صُوّرت جميعها بطريقة الفيديو كليب. المثير في الألبوم أنه استعاد بعض المشاهد والمراجع البصرية من فيلم “آيس كريم في جليم” للنجم عمرو دياب، وهو ما اعتبره البعض محاولة ذكية لربط أعماله الفنية بتراث موسيقي بصري محبوب لدى الجمهور المصري والعربي.
إليسا بين القاهرة ودبي
أما إليسا، فهي تواصل بدورها نشاطاً فنياً مكثفاً على مستوى الحفلات. فبعد أن أبهرت جمهورها في الساحل الشمالي، عادت لتتصدر المشهد الغنائي بفضل صوتها المميز وحضورها الآسر، فيما تتحضر الآن للقاء محبيها في القاهرة ثم دبي.
إليسا، التي تعد واحدة من أبرز نجمات الأغنية العربية، تحرص دائماً على أن تكون حفلاتها مزيجاً بين الأغاني الكلاسيكية التي صنعت مسيرتها والأعمال الجديدة التي تلقى صدى واسعاً على المنصات الرقمية.
تكهنات حول تعاون فني
اللقاء بين إليسا وتووليت لم يكن عادياً في نظر المتابعين. فالبعض اعتبر أن ظهورهما معاً قد يكون تمهيداً لعمل غنائي مشترك، ربما يكون دويتو يجمع بين خبرة إليسا وحضورها العربي الواسع، وبين أسلوب تووليت الشبابي المختلف.
وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الطرفين بشأن طبيعة اللقاء، رجّح البعض أن تكشف إليسا عن تفاصيل جديدة خلال حفلها في القاهرة، بينما يرى آخرون أن الأمر لا يعدو كونه لقاء عابراً أثار ضجة بسبب مكانة النجمين وشعبيتهما الكبيرة.
تفاعل الجماهير
على منصات التواصل الاجتماعي، انقسمت التعليقات بين مرحّب بالفكرة ومتحمس لسماع عمل يجمع إليسا وتووليت، وبين من رأى أن الجمع بين أسلوبين مختلفين قد يكون مغامرة فنية محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، يبدو أن الضجة الإعلامية التي رافقت الصورة ستزيد من زخم الحفل المرتقب لإليسا، وربما تمهّد بالفعل لإعلان مفاجأة فنية خلال الفترة المقبلة.

سواء كان اللقاء مجرد صدفة أو مقدمة لمشروع غنائي، فقد نجح تووليت وإليسا في خطف الأنظار وإشعال التكهنات. وبينما يترقب الجمهور حفل إليسا في القاهرة وما قد تحمله كواليسه من مفاجآت، يبقى السؤال مطروحاً: هل نشهد قريباً أول تعاون فني يجمع النجمة اللبنانية بالنجم المصري الشاب، أم أن الصورة ستبقى مجرد لحظة عابرة صنعت ضجة كبرى؟