مصر – السابعة الإخبارية
محمد صلاح.. أثار نشر صورة عفوية جمعت محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، مع جرّاح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول اللقطة البسيطة إلى حديث المصريين والعرب خلال الساعات الماضية.
مشهد عفوي يحمل رمزية كبيرة
الصورة التي نشرها محمد صلاح عبر حساباته الرسمية، أظهرت اللاعب وهو يجلس بجوار مجدي يعقوب في مشهد ودي، بينما كان الأخير يتأمل كتاباً. ورغم بساطة اللقطة، فإنها حملت الكثير من المعاني، حيث اعتبرها متابعون “رسالة صامتة” تجمع بين الرياضة والعلم، ولقاء بين شخصيتين تركتا بصمة لا تُمحى كل في مجاله.
علق أحد المتابعين قائلاً: “لقاء الكبار.. الأول يسعد الناس بإنجازاته في الملاعب، والثاني ينقذ الأرواح في غرف العمليات”. فيما كتب آخر: “صورة تختصر معنى الفخر.. صلاح يمثل الحلم الكروي ومجدي يعقوب يمثل الأمل الطبي”.
صلاح ويعقوب.. رمزان في مسيرتين مختلفتين
محمد صلاح، الملقب بـ”الملك المصري”، استطاع خلال السنوات الأخيرة أن يضع اسمه بين أساطير كرة القدم العالمية، محققاً إنجازات كبيرة مع نادي ليفربول أبرزها التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي 2020، إضافة إلى أرقامه القياسية الفردية التي جعلته أحد أبرز هدافي “البريميرليغ”.
في المقابل، يُعد السير مجدي يعقوب أحد أعظم جراحي القلب في العالم، إذ أسس مركز “مجدي يعقوب للقلب” في أسوان، الذي يقدم خدمات علاجية مجانية لآلاف المرضى، خاصة الأطفال، فضلاً عن إسهاماته العلمية التي ساعدت على إنقاذ حياة الملايين حول العالم.
وبينما يتألق صلاح في الملاعب الأوروبية ويُعتبر نموذجاً للإصرار والنجاح، يواصل يعقوب مسيرته الإنسانية والعلمية، ليُجسّد كلاهما صورة مشرّفة لمصر على الساحة الدولية.
تفاعل واسع على منصات التواصل
الصورة لاقت تفاعلاً كبيراً على “تويتر” و”فيسبوك” و”إنستغرام”، حيث تصدر اسم صلاح ويعقوب قوائم الأكثر تداولاً في مصر وعدة دول عربية.
البعض رأى في اللقاء صدفة جميلة تُلخّص قيمة التواضع والإنسانية، فيما اعتبره آخرون دليلاً على أن مصر لا تزال تنجب رموزاً في مختلف المجالات قادرة على جمع العالم حولها.
وكتب ناشط على “تويتر”: “صلاح رمز الجيل الرياضي، ويعقوب رمز الجيل العلمي.. مشهد يوحد المصريين على الفخر والأمل”.

صلاح يستعد لمواجهة بيرنلي
بعيداً عن الجدل الإيجابي حول الصورة، يواصل محمد صلاح استعداداته مع فريقه ليفربول لمباراة الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز أمام بيرنلي، المقررة الأحد على ملعب الأخير.
صلاح، البالغ من العمر 33 عاماً، شارك حتى الآن في 4 مباريات بمختلف البطولات هذا الموسم، سجل خلالها هدفاً وصنع تمريرة حاسمة، وسط توقعات بأن يستعيد كامل بريقه في الأسابيع المقبلة مع دخول ليفربول مرحلة المنافسات القوية.
الجانب الإنساني في مسيرة صلاح
من المعروف عن محمد صلاح دعمه المستمر للأعمال الخيرية في مصر وخارجها. فقد ساهم في بناء مدارس ومستشفيات في قريته نجريج بمحافظة الغربية، إلى جانب تبرعاته المتكررة للمنشآت الطبية والتعليمية.
وبدا لافتاً أن صورته مع مجدي يعقوب جاءت لتذكّر جمهوره بالجانب الإنساني في مسيرته، إذ يجمع بين حب كرة القدم وحرصه على خدمة المجتمع، في صورة مشابهة لمسيرة يعقوب الذي كرّس حياته للعلم والطب وخدمة المرضى.
رسالة رمزية بين الأجيال
كثير من المعلقين ذهبوا إلى أن اللقاء بين صلاح ويعقوب يتجاوز حدود الصورة، ليحمل رسالة رمزية عن لقاء بين جيلين: الأول يمثله يعقوب، الذي أمضى عقوداً في خدمة البشرية من خلال الطب، والثاني يمثله صلاح، الذي يلهم ملايين الشباب حول العالم من خلال الرياضة والالتزام والانضباط.
وبينما يحظى صلاح بقاعدة جماهيرية ضخمة داخل الملاعب وخارجها، يظل مجدي يعقوب أيقونة للعلم والتواضع، ليشكلا معاً ثنائياً فريداً يعكس الوجه المشرق لمصر.
صورة جمعت لاعب كرة قدم عالمي بجراح قلب أسطوري تحولت خلال ساعات قليلة إلى أيقونة إنسانية، حيث عبّرت عن معانٍ أعمق من مجرد لقاء عابر. إنها صورة عن الأمل، والنجاح، والقدوة، ورسالة بأن مصر لا تزال زاخرة بالنجوم في مختلف المجالات، من الملاعب إلى غرف العمليات.
صورة جمعت لاعب كرة قدم عالمي بجراح قلب أسطوري تحولت خلال ساعات قليلة إلى أيقونة إنسانية، حيث عبّرت عن معانٍ أعمق من مجرد لقاء عابر. إنها صورة عن الأمل، والنجاح، والقدوة، ورسالة بأن مصر لا تزال زاخرة بالنجوم في مختلف المجالات، من الملاعب إلى غرف العمليات.
