أمريكا – السابعة الاخبارية
أوسكار 2026، مع اقتراب موسم الجوائز السينمائية، تزداد الإثارة والترقب حول من سيحظى بترشيحات جوائز أوسكار 2026، خاصة في الفئتين الأكثر اهتمامًا من الجمهور والنقاد: أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة. هذا العام يبدو مختلفًا عن سابقيه، حيث نشهد عودة قوية لأسماء مخضرمة، وظهورًا لافتًا لوجوه جديدة، وأدوار درامية وموسيقية لامست قلوب المشاهدين في كبرى المهرجانات العالمية.
أوسكار 2026.. أفضل ممثلة مساعدة: سباق مشتعل بين التنوع والموهبة
تتجه الأنظار إلى فئة أفضل ممثلة مساعدة، التي تشهد هذا العام تنوعًا كبيرًا في الأدوار والخلفيات الفنية، بين ممثلات قدمن شخصيات معقدة، وأخريات برزن في أفلام جماهيرية ضخمة.
إميلي بلانت – The Smashing Machine
تُعد إميلي بلانت من أقوى المرشحات في هذه الفئة، إذ قدّمت دورًا إنسانيًا مؤثرًا في فيلم يتمحور حول الصراعات النفسية والجسدية داخل عالم رياضة المصارعة. أداؤها امتاز بالهدوء العاطفي والتفجر الداخلي، ما جعلها مرشحة مثالية للأوسكار.
أريانا غراندي – Wicked: For Good
نجمة البوب الشهيرة تقترب من أول ترشيح أوسكاري بفضل أدائها الموسيقي المميز في النسخة السينمائية من المسرحية الشهيرة. لم تكن غراندي مجرّد مغنية تؤدي أغانٍ مسرحية، بل دخلت عميقًا في الشخصية وقدمت أداءً تمثيليًا صادقًا.
إيمي ماديجان – Arms
اسم جديد في المشهد الأوسكاري هذا العام. أداؤها الهادئ في فيلم سياسي اجتماعي صغير، لكنه مؤثر، قد يمنحها دفعة مفاجئة نحو الترشح، خاصة مع إشادة النقاد بأدائها.
دعم شركات الإنتاج يغيّر اللعبة
شركات الإنتاج الكبرى تعرف جيدًا كيف تدفع بأسماء مرشحيها في الجوائز، وتستثمر في الحملات الدعائية ومهرجانات الجوائز الصغيرة لتشكيل الزخم المناسب. من بين الأسماء التي تحظى بهذا الدعم هذا العام:
- هايلي ستاينفيلد – The Culprits: تظهر بدور مركّب يجمع بين الذكاء والانكسار.
- نمي موساكو – The Culprits: تقدم أداءً مكملًا ومؤثرًا.
- ريجينا هول، تيانا تايلور، وتشيس إنفينيتي – One Battle After Another: ثلاثي نسائي في فيلم سياسي حاد، كل واحدة منهن قدمت ما يكفي لتكون ضمن دائرة الترشيحات.
مفاجآت محتملة في فئة أفضل ممثلة مساعدة
بعض الأسماء قد تدخل السباق بقوة:
- غلين كلوز – Wake Up Dead Man: أي أداء قوي من هذه المخضرمة قد يُعد ترشيحًا تكريميًا مستحقًا.
- غوينيث بالترو – Marty Supreme: ظهور نادر لها، لكن إن كانت الشخصية فريدة، فقد تعود إلى الواجهة.
- جينيفر لوبيز – Kiss of the Spider Woman: أداؤها الجريء في هذا العمل قد يلفت الانتباه مجددًا بعد ترشيحها المثير للجدل سابقًا.
أفضل ممثلة: قوة الأدوار وتنوّع الاتجاهات
أما في الفئة الرئيسة، فالمنافسة تبدو أكثر شراسة، إذ تُطرح أسماء نالت إشادة نقدية في مهرجانات كبرى، وأخرى تتمتع بشعبية ضخمة، مع توافر خليط من الدراما والسير الذاتية والقصص العاطفية.
جيسي باكلي – Hamnet
أداء جيسي باكلي في هذا الفيلم التاريخي كان عاطفيًا ومعقدًا، جسّدت من خلاله دور امرأة تعيش في ظل عبقرية زوجها الكاتب، ولكنها تخوض صراعها الداخلي بصمت ومقاومة. النقاد أشادوا بقدرتها على خلق توازن بين الضعف والقوة.
ريناتي راينسفي – The Emotional Value
الممثلة النرويجية تستعد لخطف الأنظار من جديد بعد نجاحها في السنوات السابقة، وهذه المرة من خلال دراما نفسية فلسفية تُركّز على فقدان الذات والهوية.
سينثيا إيريفو – Wicked: For Good
أداء غنائي وتمثيلي يتسم بالقوة والتفرد، تجعلها من أبرز المرشحات للفوز. قدرتها على دمج الأداء المسرحي بالدرامي يجعل ترشيحها شبه مؤكد.
إيما ستون وكيت هدسون.. أسماء ثابتة
- إيما ستون – Bugonia: رغم أنها حصلت على أوسكار سابقًا، إلا أن هذا الدور يمنحها فرصة لإثبات تنوعها.
- كيت هدسون – Song Song Blue: ظهرت بدور مفاجئ يجمع بين الحزن والبهجة في آن، ومن المرجح أن تحظى باهتمام الأكاديمية.
مرشحات محتملات يقلبن الموازين
لا يمكن إغفال أسماء ظهرت في أفلام منتظرة أو تجسّد شخصيات واقعية:
- جينيفر لورانس – Die My Darling: تعود بدور نفسي مضطرب قد يعيدها إلى دائرة الجوائز بعد غياب.
- سيدني سويني – Christy: تؤدي شخصية حقيقية في سيرة ذاتية، ما يعزز فرصها.
- جوليا روبرتس – After the Chase: أداؤها الناضج في دراما إنسانية قد يكون من أروع لحظاتها.
- لورا ديرن – J. Kelly / Is This Thing On?: فرص مزدوجة لنجمة ذات تاريخ طويل مع الأوسكار.
من الأقرب للفوز؟
إذا ما استمرت التوقعات الحالية، فإننا قد نرى:
- في فئة أفضل ممثلة: سينثيا إيريفو تبرز كمرشحة أولى، بفضل ضخامة مشروع Wicked وشعبيته المتوقعة. لكن جيسي باكلي تبقى تهديدًا حقيقيًا، خاصة إن حصد الفيلم ترشيحات جماعية.
- في فئة أفضل ممثلة مساعدة: أريانا غراندي تملك حظوظًا كبيرة بفضل زخم الفيلم، لكن إميلي بلانت تُعد خيار النقاد، بينما تظل غلين كلوز مرشحة دائمة للتكريم.
العوامل الحاسمة في الترشيحات
ترشيحات الأوسكار لا تعتمد فقط على الأداء التمثيلي، بل تشمل عوامل أخرى تؤثر في فرص الممثل أو الممثلة، منها:
- توقيت عرض الفيلم: أفلام الخريف والشتاء لها أفضلية لأنها تبقى في أذهان المصوّتين.
- الدعم الإعلامي والتسويقي: الحملات الذكية تُعيد توجيه النقاشات نحو أسماء معينة.
- الإجماع النقدي: نيل تقييمات عالية من النقاد، إلى جانب جوائز مثل الغولدن غلوب، والبافتا، وجوائز النقاد، تمهّد الطريق للأوسكار.
- تاريخ الممثلة مع الأكاديمية: هل سبق ترشيحها أو فوزها؟ هل هناك شعور بأنها “تستحق” التقدير الآن؟
كلمة أخيرة
مع اقتراب موعد إعلان الترشيحات الرسمية، تبقى جميع الاحتمالات واردة. موسم الجوائز هذا العام يبدو حافلًا بالمفاجآت، خاصة مع دخول أسماء غير تقليدية إلى السباق، وعودة ممثلات عرفن كيف يتركن بصمة لا تُنسى. بين الدراما التاريخية والموسيقى الساحرة والقصص الإنسانية المؤثرة، يبدو أن أوسكار 2026 سيكون واحدًا من أكثر المواسم سخونة في السنوات الأخيرة.
هل ستفوز ممثلة شابة بتجربتها الأولى؟ أم تعود إحدى النجمات القديرات للفوز بعد سنوات؟
كل شيء ممكن في عالم الأوسكار.